رفض عدد من الدعاة ما تسوق له بعض القنوات الفضائية ومواقع الانترنت من دعوة مبطنة وعلى استحياء لمحاربة الحجاب، تحت شعار الحرية الشخصية ومسايرة العصر والتقدم الحضاري. وكشف هؤلاء أن دعاة السفور ينفذون مخططات ومشاريع غربية وصهيونية لهدم الفضيلة، ونشر الفساد، والرذيلة والتفسخ. بداية يؤكد المفكر الإسلامي المعروف د. محسن العواجي ان الأمر ليس بجديد هذه فئة من الناس هدفها الوحيد هو اختلاق كل ما من شأنه ان يزرع الفتن بين الناس وهؤلاء هم دعاة الضلال وهذه المواقع هي امتداد لأهل الباطل الذين سخروها لخدمة اهداف تخدم مصالحهم والمتمثلة في دعوة المرأة للسفور والتبرج وهذه المواقع المشبوهة هي في الواقع ارض حفية لتحاك الفتن ضد المسلمين وهمها الوحيد النيل من العفة التي كفلها الاسلام للمرأة المسلمة نصيحتي لهم ان يتقوا الله فيما يطرحونه وان يراقبوا الله في دعوتهم لتبرج المرأة من خلال خلع حجابها. صيانة من الفتن أما د. ماجد بن عبدالله الحازمي استاذ الدراسات العليا المساعد بالمعهد العالي بجامعة أم القرى مدير مشروع تعظيم البلد الحرام شدد على ان الحجاب فيه استجابة لأمر الله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم كما ان فيه اكراماً للمرأة المسلمة وصيانة لها من الفتن والتبذل، وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة على وجوب الحجاب لما في ذلك من المصلحة العامة في الحفاظ على تماسك المجتمع المسلم من انتشار الرذيلة والفساد. وما نشاهده اليوم في بعض القنوات الفضائية ومواقع الانترنت من الدعوة الى محاربة الحجاب والدعوة الى السفور تحت شعار الحرية الشخصية ومسايرة العصر والتقدم الحضاري، انما هي دعوى قديمة تتجدد بين حين وآخر تارة بدعوى حرية المرأة وأخرى بدعوى تفعيل الدور الايجابي لنصف المجتمع المعطل، وكل هذه الدعاوى وغيرها يكذبها الواقع ويشهد بزيفها تكريم الاسلام للمرأة. لقد علم اعداء الفضيلة والحشمة منذ قرون ان قوة المجتمع المسلم نابعة من تمسكه بدين الاسلام وان المرأة المسلمة المحافضة على دينها وحجابها تزيد هذا المجتمع قوة وتماسكاً، ولذلك حاولوا ولازالوا يحاولون بشتى الطرق والوسائل الى افساد المرأة المسلمة وزعزعة قناعاتها في معتقداتها وثوابتها الاسلامية، وأكبر الدلائل على ذلك هذا الهجوم الشرس على الحجاب عبر مواقع الانترنت. ومن هنا فإن الواجب على المجتمع المسلم التنبه لهذا الغزو واتخاذ كافة التدابير والوسائل لبيان زيف ما تبثه تلك المواقع نسأل الله تعالى أن يحفظ المرأة المسلمة من كيد الاعداء ومخططاتهم. سموم فكرية ويرى الإعلامي والكاتب الاسلامي عبدالعزيز قاسم ان هذا الأمر هو صراع قديم بين الخير والشر عبر الأزمان وعبر الاعلام في الفضائيات والصحف وأخيراً الشبكة الالكترونية هؤلاء الذين يدعون الى خلع الحجاب استغلوا هذه الساحة ليبثوا سموم أفكارهم التي تنافي وتناقض الفضيلة والعفاف وفي نفس هذه الساحة هناك مواقع تدعو وتناهض هذه الدعوات التي تدو للخير ونكثر منها لاننا لا تستطيع ان نوقف او نلغي هذه المواقع المسيئة الا من خلال دعم الموقع الخيرية. وثقوا ان تأثير منابر الفضيلة برغم قلتها هي اكبر بكثير من تأثير تلك المنابر السيئة لأن الدعوة للعفاف والطهر هي دعوة تلامس الفطرة ونجد لها صدى كبيراً لدى الشعوب المحافظة والمتدينة بفطرتها. فلا سبيل لحل هذه المشكلة الا بمحاربتها بذات السلاح. فيما يشير عمر عبدالله هوساوي الداعية وامام وخطيب جامع الأميرة منيرة الى ان هذه الاصوات ابواق صهيونية تدعو الى انحطاط المجتمعات الاسلامية فهم يتحركون في الخفاء من وراء الكواليس حتى يهدموا مفهوم العفاف والطهر لدى المرأة الاسلامية التي تفتقدها نساؤهم وهؤلاء يعملون بنظام هدم وزرع الغزو الفكري في المنازل من خلال المرأة وبالتالي ضمان نقل هذا الغزو للأطفال من خلال تربية الأم لاطفالها والادلة الشرعية في الحجاب واضحة وصريحة وهي طاعة أوجبها على المرأة للحفاظ عليها من أن يتعرض لها احد.