إخواننا في الشيشان,, ابطال القوة والارادة,, ايها المسلمون في كل مكان، لن اتحدث معكم في هذه القضية فالجميع يعرفها، ولكني اريد ان احدثكم في امر اهم واعظم من ذلك,, ايها المسلمون,, يجب ان نتحدث بصراحة تامة بعيدا عن المجاملات ,, الى متى هذا البرود؟ الى متى السكوت؟ لقد ط ال الانتظار وقلت الغيرة في قلوبنا نحن المسلمين,, الف مليون مسلم في هذا العالم او يزيدون ورغم ذلك لم نجد منهم الف مسلم على قلب رجل واحد اين ذهبت قوة الارادة؟ اين ذهبت كلمة المسلمين وهيبتهم؟,, ام ان ما في الشيشان يخص الشيشان وحدها,, سبحان الله، ارواح تقتل واعراض تغتصب واطفال يشردون وينصّرون,, ونحن ننظر اليهم كما نظرنا الى اخواننا في البوسنة والهرسك وكوسوفا وطاجكستان وغيرها الكثير,, ما هذا الاحساس الميت,, (وامعتصماه) كلمة واحدة اوقفت الدنيا ولم تقعدها ونحن الان نسمع مليون (وامعتصماه) ومليون (وا اسلاماه) ونحن نستمع وننظر ونقرأ,, هنيئا لنا نحن جماعة المستمعين هذا هو الفرق بيننا وبين المسلمين الاوائل,, اسمعوا ما يقوله احد الجنرالات في الجيش الروسي وبكل وقاحة: (نحن نقوم بتجربة اسلحتنا الحديثة على الشعب الشيشاني لنتأكد من سلامة وفعالية هذه الاسلحة). بل قد اعترف الكثير من افراد الجيش الروسي وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقول: (لن نتردد عن استخدام اي سلاح محرم في مواجهة المقاتلين الشيشان والشعب الشيشاني) وبكل صراحة وامام العالم اجمع,, اين حلف شمال الاطلسي من هذا الكلام، والحقيقة ان ذلك الحلف لم يخلق من اجل الجميع ولم يقم بكل ما قام به من عمليات عسكرية وغارات جوية على الصرب من اجل المسلمين او رحمة بهم,, بل كان تدخل ذلك الحلف متأخرا ولسبب واحد فقط وهو خوف الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية الحليف المشترك من الجيش الصربي الذي يطمع في مواصلة زحفه الكبير لتكوين صربيا العظمى وهذا ما لا يريده اولئك المتحالفون. اين ذلك الحلف المزيف من حرب الابادة في البوسنة والهرسك وافغانستان والشيشان وغيرها من البلاد الاسلامية واين الدور الفعال للجيش الامريكي اين هيئة الاممالمتحدة من هذه الفظائع التي قام بها هؤلاء,, أم ان جمعيات الرفق بالحيوان اهم من المسلمين واين حقوق الانسان التي يدعون ام ان قضية لوكربي الشهيرة والتي مضى عليها اكثر من احد عشر عاما اهم من قضايا المسلمين الواضحة,, هل هذا يعقل,, ام ان المسلمين ليسوا بشرا يعقلون. نشرت احدى المطبوعات مقالا على لسان المقاتلين الشيشان يقول: (اننا نوجه نداء الى المسلمين من اخوتكم الشيشان,, نداء الى الضمائر وليس نداء يقال ثم ينسى,, نداء ليس نابعا فقط من بكاء المستضعفين الذين وقعوا تحت نيران الطغاة بل انه نداء يذكركم بحقوقنا,, انه حق الله في ولاء عباده له,, تذكروا ان اخوانكم في الدين في الشيشان بحاجة الى دعواتكم فهم يدركون اهمية هذه الدعوات ويقيمون تأثيرها، تذكروا اخوانكم الذين وهبوا ارواحهم لله فيقتلون ويقتلون في الشيشان في سبيل الله,, الا يكفي هذا الكلام لان تتحرك المشاعر,, والله لم يقل المقاتلون ذلك الابعدما لمسوه من تقصير من المسلمين انفسهم تجاه قضيتهم ,, فكانت هذه الرسالة من اجل بث روح الغيرة والاهتمام من قبل المسلمين في كل ارجاء العالم. فمتى يعرف المسلمون قيمة دينهم ومتى يستيقظون من سباتهم العميق ومتى يفكرون مجرد تفكير في حل مشاكلهم بدلا من الاعتماد على غيرهم من اعدائهم في حل قضاياهم ,, فلن يحل قضايا المسلمين الا المسلمون. فنرجو من جميع المسلمين في كل مكان ان يقدموا يد المساعدة والعون لاخوانهم في الشيشان من اجل رفع كلمة (لا إله الا الله محمد رسول الله),, والا يبخلوا عليهم بشيء مما يملكون,, فالنفس والمال والدنيا كلها فداء لهم ورخيصة من اجل أولئك الابطال,, فلا تبخلوا عليهم بشيء فهو عند الله كبير. إنني اتمنى تخصيص يوم اعلامي كامل للحديث عن معاناة الشعب الشيشاني ويوم آخر بعده مباشرة لحملة تبرعات كبيرة لمساعدة الشيشان,, ونتمنى من اصحاب رؤوس الاموال ورجال الاعمال واهل الخير والاحسان ان يتبرعوا بكل ما يستطيعون وان يكون الرتم افضل بكثير من الرتم السابق. نسأل الله ان ينصر اخواننا في الشيشان وان يثبت اقدامهم انه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خالد عثمان معيض الغامدي جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض قسم الدعوة والاحتساب