قالت وكالة الأمن الداخلي في روسيا اف, اس,بي يوم أمس انها تخشى من تدبير المقاتلين الشيشان لأعمال إرهابية داخل الأراضي الروسية وحثت كافة المواطنين على توخي مزيد من الحذر. وقالت وكالة الأمن الداخلي وهي التي خلفت جهاز المخابرات السوفيتي السابق كي, جي, بي في بيان صريح على غير العادة ان أحد أمثلة هذه الأخطار كان اكتشاف كمية كبيرة من المتفجرات معبأة في عبوات بنزين في منطقة داغستان المجاورة لأقليم الشيشان. وأضافت: تعتبر وكالة اف,اس,بي الروسية ان من واجبها تحذير المواطنين الروس مرة أخرى من حقيقة التهديدات من قيام متطرفين شيشان ودوليين بأعمال ارهابية داخل أراضي البلاد. سنذكّر الناس بضرورة الحذر البالغ في مثل هذا الموقف المعقد. وقال البيان: ان عملاء اف, اس, بي اكتشفوا عشر عبوات بنزين وضعت كل منها على بعد 30 مترا من الأخرى على امتداد خط للسكك الحديدية قرب قرية قاجي أول الداغستانية. وقال البيان انه تم توصيل العبوات ببطارية دراجة نارية اعدت لتفجير الشحنة, ويحتوي كل من العبوات على 40 كيلو جراما من مادة تي,ان, تي شديدة الانفجار وهي كمية تكفي لتدمير القطار المار. وقالت اف, اس, بي انها لا سياورها شك في ان القنبلة زرعها المقاتلون الشيشان. وتلقى روسيا على المتمردين مسؤولية سلسلة من الهجمات خارج الشيشان منها سلسلة تفجيرات مدمرة في الخريف الماضي في مدن روسية مختلفة ادت الى مقتل ما يقارب من 300 شخص. وينفي الثوار الشيشان أي تورط في الانفجارات ولكنهم توعدوا بشن حرب عصابات على القوات الروسية في اقليمهم, وقالوا انهم يخططون لتكرار التفجيرات الانتحارية المنسقة بالقنابل التي عصفت بالاقليم في اوائل شهر يوليو تموز مما اسفر عن قتل أكثر من 30 جنديا روسيا وجرح العشرات. وقتل الاسبوع الماضي ستة اشخاص في انفجار قنبلة في فلدقفقاس عاصمة اقليم اوستيتا الشمالي والواقعة ايضا على الحدود مع الشيشان, كما قتل اثنان في انفجار آخر بمدينة روستوف اون دون الروسية الجنوبية,وبعد مرور اشهر على الحرب تقول روسيا انها تسيطر على معظم الشيشان لكن قواتها لم تستطع بعد ان تخضع جبال الاقليم الجنوبية للسيطرة الروسية وتصاعدت التوترات في الاقليم بعد تصاعد حدة هجمات المقاتلين.