من رؤية الفنان الشرقي في حديث التراكيب المعمارية وكل مايوظفه ضمن تضاد الصورة والضوء من اسقاطات نفسية قد تحمل العديد من الغنى بالقيمة اللونية وغنى نظام الاسلوب الذي يردده مابين عمل وآخر من حيث التآلف والتوازن والتشكيل وقيمة الموجودات المختلفة التي منها ينطلق الفنان التشكيلي عبدالله حماس احد ابرز الفنانين التشكيليين المتميزين في ساحة التشكيل العربي السعودي وهو الموسوم على عالمه اللوني الشديد الانسجام والذاتي الدلالة والرمز, إذ انه لايكتفي بالاتكاء على الوان الطبيعة الخريفية الترابية التي يأخذها من عناصر الطبيعة الخلوية وموجودات جمالية عالم الشرق المشتعل بالدفء والحراسة وكأنك أمام موشور لوني خاص بك يعكس جانباً مهماً في شخصيتك الانسانية وانت امام تجربته العاشقة للارض والتراب والقديم الحنون من العمارة الشرقية وكل مطارح الطفولة ويفاعتها مع الفنان,,الذي يعيد صياغة وامقة من ضمن لوحته بالطريقة التي تتحقق فيه التوازنات الداخلية الخاصة بانه فنان لا يخشى الشرائح اللونية التي تصور عذوبة الطبيعة والذاكرة والاشكال في متصرفية العناصر والرؤى ورغبة الفنان بأن عين العاشق لاتخطىء وبان كل ماهو متوحد مع العمل ماهو إلا فيلسوف متأمل بعمق لما وراء الظاهر ودلالته المباشرة في زمن الغياب النفسي وميتاميزيقية الاحلام التي تعكس الهدوء النفسي العميق في ايحاءات المكنون الجمالي في لوحة هذا الفنان المرتبط اصلاً برونق الحلم الريفي والمرتبط ايضاً بدرجات الالوان الجدارية والترابية ومقاطع التعامل مع درجات الوانه الحارة المتدفقة على الكتلة الحية في لوحتها وهو الذي يحاول فصائل الالوان في ريشة ادمنت الممارسة المستمرة لانتاج اللوحةالتي قد تنسجم مع رغبته الشخصية اولاً وآخراً,. وهو المليء بالحنين والتوهج والدفء الموازي لشحنة القيمة اللونية وعذوبتها في سحرها وجمالها الاخاذ الذي يفيض بهاء ونضرة خلابة, مع جماليات امل الانسانية في السلام واقتنص لحظات السعادة الممتعة عبر لقطات رائعة في اعماله التي تشبه فسيفساء الشرق وفضاءات اللوحة الشرقية في رؤية الفنان الشرقي عندما ينظر الى معمار اللوحة على انها,, نوع عالٍ في التآليف والجودة والموجودات. وهي التي تبوح بعشقه عبر ابرز انسب الجمالية والاتساق المحدود في حدود الصورة الفنية وحضارة اللون والخط منها وهو الذي يزخر بمحبة الآخرين ويقدر جمالها عبر انعكاسات زاهيةومعبرة بلغة يفهمها من يقدر الفن ويتلمس الجماليات والذوق في ارفع صورة,حيث تمثل في اعمال الفنان عبدالله حماس العناصر التزيينية والهندسة العمرانية المغرقة بالبساطة والشفافية والحلم ومرئيات الاسلوب الواقعي التعبيري عندما يقف هو واعماله ببعض المحطات الهامة بمعرض اعماله التي تدعو الى الاغراق الجمالي والموضوعي في علاقة عمله مع الناس ومن حوله,, وهو الراحل ما بين صياغة الاشكال والمساحات الى روح التنوع واليقظة واللهفة والنكهة المتميزة!! في طريقة محاكاته للواقع الذي يؤثر فيه وعليه,, كفنان معاصر,, بعض النظر الى الوجود الخارجي ببصيرة قد تنفذ الىمكامن الظواهر البادية للحس الى حيث يكمن جوهر الكائنات والاشياء التي يحاول الفنان التعبير عنها برؤى شرقية من فنوننا العربية وهي ذات الطابع المميز، منذ اقدم العصور,, او وهو ينحو نحو التجريد وصولا الى عناصر ليس لها اشباه مطابقة تماماً في الواقع,, كما تميزه صياغته في وحدة الايقاع والخط واللون والكتلة وملامس السطوح التي حملها معه كنجاحات فنية مبدعة من الرياض الى باريس وهو يتأمل بقاع الارض الجميلة في ارض وطننا الحبيب,, ولاسيما تلك التي خصها بعدة اعمال هي من مزيج من الالوان العاشقة والمشاعر الشامخة التي لا يسع المرء حيالها إلا ان يغبط نفسه امام جمال وجلال طبيعة وجوده مع عمله المبدع قائلاً: ارسم دائماً عن الحياة لاحاور الحياة والمساحات البيضاء لتتحول الى رحلة عطاء مستمرة, وثق بي بانني اقدر من يفهم اعمالي واقدر اكثر بكثير جداً مما قد يظن!! لا اتعلم من هدوئي، مع مجموعة الالوان الحارة وهذا يعني لي الشيء الكثير خاصة,,وانني اتوخى الحس الدرامي الجمالي عن طريق العزف بالالوان والاشكال وقيمة البيئة المحيطة في العمل الفني كما نراها في الشغل الشاغل وفي المساحات التي تحمل صورة المرأة الام والولادة والمرأة العطاء والخصب والديمومة والوجوه المزروعة والموظفة عبر مداخل الحارات مع النوافذ وكل مايقع في معطياتي الفنية التي اراها من خلال فضاء انساني رائع ولعبة تحويل السطح الى رائعة لونية تزخر بالحساسيات الجديدة التي تحمل الشكل الملون على الوقوف في وجه تحقيق الفكرة وترويضها من ذهنية قرائية الىشكل ولون وفي فعل تاريخي وحضاري عن طريق تحقيق الفكرة وترويضها في ذهنية قرائية الى شكل ولون وفي فعل تاريخي وحضاري عن طريق الاسلوب المتصاعد نحو الاعلى او الاسفل وكل ما هو موضوعية في خصائص العمل الزيتي,, الذي اشتهر به عبدالله حماس عبر توناته/ اللونية التي حملت قيما ثابتة في عملية حصر الاطار الخارجي للشكل واللون في وحدة الشخصية وفي توافقات الحس الزخرفي والتشكيلي الحديث والفني الشعبي القريب والبعيد اضافة الى الحرف العربي المحلي والعالمي وهو يحدد قيمة العناصر الحركية المشاغبة في لوحاته التي تضطبها عملية الانتخاب المنسجم مع الذات والتي يلجأ اليها الفنان عبر عجينته اللونية الممزوجة بخبراته الذاتية التقنوية في وجه الخصوص او كما اعتمد على (الميناتور) الشرقي في فنون الشرق الاوسط والادنى,, ليحمل لنا هوية اللوحة التشكيلية المعاصرة احتفاظا بما وسم التجربة في فنون شعبية محلية وشرقية,, مأخوذاً بكثير في التبسيط المسحوي الصريح كدرجة لونية عانقت,, حركته وملامحه في صورة التوارث الذي يندمج مع التنوع والوصول الى قدرة المجاهرة بالازمنة التشكيلية القديمة والحديثة من ضمن الرؤية البصرية التي تحتفل بمساحات الضوء المتدفق في فسحات الامل والنور وهي انفراجات للحلم الذي يتمسك برموز التكوين والاجواء المعملية في قضية الاستفادة من التكوين العفوي في مخلفات الفنون التقليدية القديمة التي اقتطف منها اليقاعات الواقعية الدقيقة فيحناياه المستيقظة باكراً قبل فضاءات الجسد التي تشدنا كمغناطيس مجنون يفترش نزق الطاولات الخشبية في مقاهي الاستراحات والجانب الآخر في شاطئ الامان في ساحة التشكيل العربي المعاصر,, والحديث. سيرة ذاتية عبدالله حماس من مواليد مدينة أبها,. خريج معهد التربية الفنية بالرياض عام 1392ه. عمل رئيساً للجنة الفنون التشكيلية بفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة,, ويعمل مدرساً للتربية الفنية. اقام العديد من معارضه الشخصية كان آخرها معرض باريس عام 1999م. له العديد من المشاركات الجماعية مع فناني المملكة في الداخل والخارج,, وقد حصل على عدة جوائز وميداليات وشهادات تقديرية.