قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران قبيل وصوله إلى السعودية للمشاركة في قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك): إن سعر النفط لا يزال متدنياً جداً. وقال أحمدي نجاد في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية: إن (الضغوط على سوق الطاقة مصطنعة وسعر (النفط) أدنى من قيمته الفعلية). واقتربت سعر برميل النفط من المئة دولار للبرميل قبل أن تعود إلى التراجع إلى 95 دولاراً الجمعة في سوق نيويورك. وأكد الرئيس الإيراني أن اختيار التداول بالدولار الذي تراجعت قيمته بشكل كبير في التعاملات النفطية (يؤثر على الدول المنتجة). وتبدو الدول الأعضاء في أوبك منقسمة حول عواقب تراجع سعر صرف الدولار على دولها. وفي اقتراح مكتوب موجه لبقية الدول الأعضاء في أوبك، طلب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن يتضمن البيان الختامي لقمة أوبك الذي سينشر في ختام أعمالها الإشارة إلى (استمرار تراجع سعر صرف الدولار). لكن الأمين العام لمنظمة أوبك أعلن أن قادة دول المنظمة لن يعبّروا في البيان الختامي لقمتهم عن قلق إزاء المستوى الضعيف للدولار. وكان البدري قد ذكر في حديث مع الصحافيين بعد اجتماع لوزراء الخارجية والنفط في أوبك للاتفاق على البيان النهائي لقمة المنظمة في الرياض (دعوني أكون واضحاً، لن يكون هناك ذكر للدولار في البيان الختامي). من جانب آخر أكد البروفيسور روبرت مابرو مدير معهد أكسفورد لأبحاث الطاقة في تصريح خاص ل(الجزيرة) على هامش فعاليات قمة أوبك أن استمرار ارتفاع أسعار البترول غير واردة خاصة أن وضع السوق يصعب معه تحديد السعر بفعل ظاهرته المستديمة وهي التذبذب في الأسعار ولا نستبعد أن يصل سعره إلى أكثر من 100 دولار خلال الأيام القادمة ولكن لن يطول الوضع وسيعود لمستويات أقل منه حالياً. وأضاف أن مستقبل النفط مطمئن ولا داعي للقلق مشير إلى أن الاحتياطي الكبير في العالم هو في المملكة والعراق، مبيناً أن الأخيرة لم تساعدها الأحداث السياسية الجارية في استثمار إمكانات قطاع النفط. وقال ما يثار عن السلاح النووي الإيراني وتأثيره على مستقبل النفط: لو تأملنا الواقع فمن الصعوبة أن تتوصل إيران لسلاح نووي وتقوم بتصنيعه وهو صعب عليها وما تتعرض له حاليا هو ذاته ما تعرضت له العراق وليبيا من أجل التبرير لفرض العقوبات عليها. وأضاف مابرو أن المنطقة العربية موعودة بطاقة هائلة من الغاز الطبيعي الذي يرتكز في منطقة الخليج ممثلة في قطر وله مستقبل موعود في ظل الطلب العالمي المتنامي عليه وأيضاً الاحتياطي الكبير في المملكة وقطر وأبو ظبي، مشيراً إلى أن التكنولوجيا متوفرة الآن وتساعد على نقله كسائل أو عبر الأنابيب.