دعا وزراء المال في مجموعة السبع صندوق النقد الدولي إلى لعب دور اكبر في مراقبة أسواق الصرف الدولية والسياسات النقدية التي تضعها الدول الأعضاء فيه. وقال الوزراء في بيانهم الختامي:"نؤيد تعزيز المراقبة التي يمارسها صندوق النقد الدولي، بما فيها من خلال إيلاء أهمية اكبر للتناغم بين سياسات أسواق الصرف والسياسات الاقتصادية للبلاد، ولنظام نقدي دولي قائم على الأسواق". وعملياً يطالب الوزراء الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي بعدم إبقاء سعر صرف عملاتها بأقل من قيمتها لحفز صادراتها، كما تفعل الصين التي غالباً ما توجه الولاياتالمتحدة لها اتهامات في هذا الشأن. وجاء أيضاً في البيان الختامي لمجموعة السبع مساء الجمعة:"نؤيد إعطاء صلاحية جديدة ليتمكن صندوق النقد الدولي من إجراء مراقبة ثنائية ومتعددة الأطراف". وكان المدير العام الحالي للمؤسسة الإسباني رودريغو راتو يأمل في الحصول على هذه الصلاحية للتمكن من تقديم اقتراحات ملموسة خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي في أيلول سبتمبر في سنغافورة. ودعا الوزراء، وهم من الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا واليابان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، الصين إلى إعادة تقييم سعر صرف عملتها من خلال إظهار"مرونة اكبر"على مستوى سياسة الصرف التي تنتهجها. وجاء في البيان الختامي ان مجموعة السبع"تتمنى مرونة اكبر لدى الدول الناشئة التي لديها فائض كبير في المدفوعات الجارية، لا سيما الصين، حتى يُعالج الخلل على مستوى الاقتصاد العالمي". وبالنسبة لمسألة النفط خصوصاً بعد ان اجتاز سعر برميل النفط مستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية أول من أمس، دعا الوزراء إلى استثمارات"حاسمة"في"الإنتاج والاستخراج والبنى التحتية وقدرات التكرير". وجاء في البيان ان"الاستثمار أمر أساس وعلى الدول المنتجة ان تقدم مناخاً منفتحاً وآمناً"من اجل تشجيعه. وبالنسبة للدول المستهلكة، أشار البيان إلى ضرورة دفع إجراءات التوفير في الطاقة والتنوع"الأمر الذي من شأنه ان يحسن التوازن بين العرض والطلب". وقرر الوزراء أيضاً تعزيز"الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة لمواصلة تطوير الشفافية في الأسواق من طريق معطيات كاملة ومحددة حول الإنتاج والاستهلاك والكميات المخزنة". النفط وكان النفط اغلق للمرة الأولى على اكثر من 75 دولاراً الجمعة في نيويورك بعد ان سجل رقماً قياسياً في الجلسة بوصول سعره إلى 75.35 دولار للبرميل بسبب المخاوف التي تثيرها أزمة الملف النووي الإيراني واحتمال نقص البنزين في الولاياتالمتحدة. وفي سوق نيويورك اقفل برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم حزيران يونيو على 75.17 دولار بعد ان كان وصل خلال الجلسة إلى 75.40 دولار مسجلاً أعلى سعر له منذ بداية تسعيره في نيويورك عام 1983. وفي لندن ارتفع سعر برنت بحر الشمال تسليم حزيران إلى 74.78 دولار للبرميل مسجلاً أيضاً سعراً قياسياً. وكانت وكالة"مهر"الإيرانية للأنباء نقلت في وقت سابق الجمعة عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله ان ارتفاع أسعار النفط وتزايد دخل الصادرات"جيد جداً". وقال أحمدي نجاد خلال جولة في معرض نفطي في طهران:"الزيادة في سعر النفط ونمو دخل النفط أمر جيد جداً. ونحن نأمل أن تصل أسعار النفط إلى المستويات الحقيقية". وفي تصريحات سابقة في المعرض قال أحمدي نجاد ان إيران تبحث عن سبل للمساعدة في حماية الدول الفقيرة من أثر ارتفاع الأسعار، لكنه أضاف أن على الدول الغنية أن تدفع ما وصفه بأنه"السعر الحقيقي"للنفط. ورداً على سؤال عما إذا كان يخطط لإنشاء صندوق مساعدات قال أحمدي نجاد:"يوجد صندوق في أوبك ووزارة النفط ووزارة الخارجية تجريان مباحثات لمعرفة ما إذا كان صندوق أوبك لديه القدرة"على مساعدة الدول الفقيرة. أسواق الأسهم وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى مستقراً مع صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية ما زاد المخاوف في شأن تكاليف الطاقة المرتفعة وقوّض تفاؤلاً أثارته أرباح قوية للشركات للربع الأول من السنة. و أغلق داو جونز مرتفعاً 4.56 نقطة أو 0.04 في المئة إلى 11347.45 نقطة فيما أغلق مؤشر ستاندارد أند بورز الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.18 نقطة أو 0.01 في المئة إلى 1311.28 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 19.69 نقطة أو 0.83 في المئة ليغلق على 2342.86 نقطة. وكان تراجع أسعار النفط بعد ظهر الجمعة وتعزز الآمال في أرباح قوية لشركات التعدين والصلب ساعدا سوق الأسهم الأوروبية على أن تغلق عند أفضل مستوى لها في نحو خمس سنوات. وجاءت أسهم شركات إنتاج المواد الأساسية الأوروبية في مقدم الأسهم الأفضل أداء بفعل آمال في ان يتواصل طلب قوي على المعادن والصلب ما يرفع قاعدة الأسعار ويدعم الأرباح. وصعد مؤشر يوروفرست - 300 المؤلف من أسهم 300 شركة كبرى في أوروبا 0.7 في المئة ليغلق على 1397.07 نقطة منهياً الأسبوع على مكاسب قدرها اثنان في المئة عند أعلى مستوى له منذ تموز يوليو 2001. وفي لندن سجل مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من أسهم مئة شركة بريطانية كبرى أعلى مستوى إغلاق منذ شباط فبراير 2001 مع صعوده بنسبة 0.8 في المئة إلى 6132.7 نقطة ليصل حجم مكاسبه خلال الأسبوع إلى 1.7 في المئة وهي أقوى مكاسب في أسبوع واحد منذ كانون الثاني يناير الماضي.