أفصح مدافع الأهلي وليد عبد ربه عن سعادته بعودة المدرب نيبوشا لقيادة فريقه من جديد وقال: إن الأخير يمتلك العديد من الأدوات التي تساعد أي فريق على التفوق.. وأكد عبد ربه أيضاً أن بوكير الذي أقيل من تدريب الأهلي مدرب جيد لكن الظروف لم تساعده على النجاح. وأضاف المدافع الأهلاوي الدولي بأن الأهلاويين يسعون من جانبهم للفوز بالدوري وإسعاد جماهيرهم وأن الفترة المقبلة ستعيد الفريق إلى ما كان عليه في الموسم الفارط. إلى التفاصيل: * بداية.. من أين تريد أن نبدأ الحوار؟ - ابدأ من حيث تشاء! * لأن الأمور الفنية مهمة.. فأسألك في البداية عن إقالة بوكير.. وعودة نيبوشا للإشراف على الفريق قبل مباراة الاتحاد الأخيرة؟ - أولاً أحب أن أؤكد أن المدرب بوكير مدرب قدير ومتمكن واجتهد كثيراً لإيجاد الصبغة الفنية الملائمة التي تدعم الفريق الأهلاوي لكن عدم التوفيق لم يحالفه في مهمته وربما النقص العناصري المتمثل في غياب (13) عنصراً دولياً مع المنتخب الأول والأولمبي خلال فترة إعداد فريق الأهلي في معسكر تونس ودورة سويسرا الرباعية قد ساهم بشكل سلبي في النتائج المتواضعة للفريق بسبب فقدان الانسجام وعدم قدرة المدرب على ثبات أوراقه الفنية التي كان يجهزها في المعسكر الخارجي ما أدى إلى اختلال التصور الفني الذي وضعه المدرب بوكير. أما فيما يخص المدرب نيبوشا فقرار عودته واختياره للإشراف الفني على فريق الأهلي هو قرار مفرح وسعيد على الأقل بالنسبة لي لأنني أدين للمدرب نيبوشا بما كان يقوم به من أدوار تحفيزية لي وكلمات كانت تحمل معاني الثقة بالنفس التي كان يطلبها مني وحتى قبل أن أنضم للمنتخب الوطني الأول وخلال السنة الأولى التي أشرف فيها على الفريق كان يقول: (يا وليد أنت لاعب متمكن وتتطور من مباراة لأخرى وأعتقد أنك أحد أفضل المدافعين في المملكة وأتوقع بروزك بشكل لافت واختيارك ضمن عناصر المنتخب السعودي الأول) وهو ما تحقق بالفعل بعد ذلك. * كيف ستكون بصمات نيبوشا الفنية على أداء الفريق في الفترة المقبلة؟ - المدرب نيبوشا مدرب جيد خلال الإعداد والتجهيز في التدريبات فعندما يشعر أن الفريق بحاجة إلى رفع معدلات اللياقة البدنية يعمل على تخصيص وقت طويل من التدريب على التمرينات الخاصة بتدريبات التحمل واللف المتواصل حول المضمار وتدريبات خاصة لزيادة معدلات اللياقة البدنية للاعبين، وعندما يشعر المدرب، أن هناك قصوراً فنياً على مستوى الأداء في (مباراة ما) يقوم بالمعالجة الفورية في التدريب الذي يليها ويشرح نظرياً الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون ثم يقوم بتوضيحها خلال التقسيمة والمناورات على أرض الملعب.. وأثناء المباريات الرسمية يختار نيبوشا اللاعب الجاهز فنياً وبدنياً ولياقياً ويدفع بالعناصر المناسبة لكل مباراة وحسب ظروف وقدرات ووضعية الفريق المقابل ويمنح الثقة للاعبين الذين سيخوضون المباراة وأجزم أن الأهلي سيكون قادراً بإذن الله على تأكيد حضوره الفني ونتائجه المميزة خلال الفترة المقبلة وكل ما أطلبه من جماهير الفريق هو الصبر ومنح اللاعبين المزيد من الثقة حتى نحقق كل تطلعاتهم. * ماذا تقصد بأن نيبوشا يمنح الثقة للاعبين؟ - ما أقصده أن نيبوشا مدرب يملك حماسا كبيراً ويغرس هذا الحماس في اللاعبين من خلال كلماته في التدريبات وقبل المباريات حتى أنه يستخدم العبارات العربية ويتحدث إلى اللاعبين بها وعلى قدر الاستطاعة في نطقها. كما أن نيبوشا قريب جداً من اللاعبين ويتعامل ببساطة معهم ويمازحهم بشكل محبب وفيه نوع من التلقائية وليس فقط تعامله المحبب مع اللاعبين بل مع الجماهير وحراس الأمن ومنسوبي النادي.. وكل ما سبق يساعد في التهيئة النفسية للاعبين وإبعادهم عن الضغوط وخاصة في المباريات التنافسية والنهائية. * وماذا عن وجودك عنصراً أساسياً في المنتخب الوطني الأول خلال مشاركته في بطولة أمم آسيا 2007؟ - أي لاعب يتم اختياره للانضمام لقائمة المنتخب هو شرف كبير ومفرح له والاختيار ضمن العناصر الأساسية هو أمر يدفع لتقديم أفضل ما يمكن داخل أرض الملعب وإظهار كل قدراته الفنية. وأنا اعتبر اختياري عنصراً أساسياً يدفعني إلى المزيد من البذل والعطاء في التدريبات والطموح المتزايد لتطوير مستواي من أجل الغاية الأهم وهي المساهمة مع بقية زملائي في المنتخب لرفع سمعة الكرة السعودية وتحقيق الانتصارات والبطولات للوطن الغالي. * من كأس آسيا إلى البطولة العربية.. ماذا أتوقع لمنتخبنا الوطني؟ - في كأس آسيا ظهر المنتخب السعودي بمستوى لافت وبفريق شاب كان هو المكسب الحقيقي في البطولة واستطاع أن يقدم أداءً قوياً أمام أقوى المنتخبات الآسيوية. وقدم لاعبو المنتخب أداءً مشرفاً وخالفوا التوقعات التي كانت تؤكد أن المنتخب سيخرج من الأدوار التمهيدية من البطولة إلا أن الأداء الجيد من اللاعبين والروح العالية دفع المنتخب لاحتلال المركز الثاني واكتساب خبرة كبيرة ستساعده في المشاركات المقبلة وأول هذه المشاركات في الدورة العربية التي ستقام في جمهورية مصر العربية والتي أتمنى أن يحالف التوفيق المنتخب السعودي في الظفر بها وتحقيق كأسها. * كيف ترى خط الدفاع الأهلاوي مع غياب المحترف التونسي خالد بدرة الذي كان أحد أهم ركائز الفريق في الموسم الماضي؟ - بلاشك، بدرة مدافع جيد ويملك إمكانات فنية كبيرة وأنا استفدت من اللعب بجواره خلال فترة احترافه الأولى مع النادي الأهلي قبل أربع سنوات تقريباً وكذلك في الموسم الماضي وأنا أعتبره مدرباً بالنسبة لي من خلال توجيهاته ونصائحه أثناء المباريات، أما في حال غيابه فأعتقد أن الأهلي لن يتوقف على لاعب بعينه، أياً كان اسمه والتاريخ يؤكد ذلك.
