مؤخراً فاز فريق شباب الأردن (بطل الكأس) ببطولة السوبر في الأردن عقب فوزه على فريق الوحدات (بطل الدوري).. ليس هذا الخبر.. الخبر أن فريق شباب الأردن (بطل كأس السوبر) خسر من فريق الوطني الصاعد للممتاز هذا الموسم أثناء إقامة معسكره الإعدادي في الأردن. المفاجآت الكروية دوماً تحدث في البداية قبل التسخين وبعد فترة الاسترخاء والخمول.. وفريق الوطني يفتتح موسمه الكروي بلقاء الهلال في أولى مباريات الدوري.. من ناحية نظرية لا أحد يراهن على خسارة الهلال أو تعادله.. ولكن على أرض الواقع فالهلال يعيش مرحلة غياب إداري واهتزاز فني وعدم استقرار في العناصر المحترفة وغياب الدوليين فضلاً عن مدربه الجديد. هذه الحيثيات والمؤشرات قد يتبلور عنها مفاجأة منتظرة بطلها الوطني الذي قد يضرب ضربته ويخطف أثمن وأصعب ثلاث نقاط.. ولو فعلها ستكون (عربون) بقائه في الممتاز لأن بقية مبارياته لن تكون أصعب (نظرياً) من هذه المباراة. بالنسبة للهلال إن لم يستهل الموسم بالفوز فستكون بداية مخيبة لجماهيره.. بل ستكون صدمة لأنها أمام الفريق الصاعد وخسارة ثلاث نقاط تعد نسبياً نقاطاً سهلة ومواتية.. وفقدها لو حدث سيلقي بظلاله على مسيرة الفريق.. ومع هذا الطرح والقراءة المبدئية يظل الهلال هو المرشح الأقوى لحصد النقاط الثلاث لكن المفاجأة تطل برأسها!. أطول جسر في التاريخ والجغرافيا المثل الشعبي (وين أذنك يا حبشي) قد يتحول ويصير (وينك يا جسر المريخية)!.. هل كان هناك ضرورة لإنشاء جسر من المريخية شرقاً إلى الاتحاد غرباً حتى يتم نقل لاعب سعودي؟! لا يبعد مقر ناديه (الأهلي) عن مقر نادي الاتحاد إلا ببضع كيلو مترات!.. ترى ما هي دوافع رئيس الاتحاد في عدم رغبته فتح خط مفاوضات مباشرة مع نده رئيس الأهلي، هل هو تكبر وشوفة نفس؟ أم أنه لا يرغب في ضخ بعض الملايين في خزينة النادي الجار والمنافس!.. مفضلاً ضخ أضعافها من الملايين في خزينة ناد خليجي..! كيف فضّل دفع هذا المبلغ الباهظ في حين أمامه الفرصة لدفع ما يقارب ثلثه أو أقل للأهلي السعودي ويستقطب اللاعب دون الحاجة لهذه اللفة الكبيرة!. أما تبرير اللجوء لهذا الجسر بحجة أن الأهلي قد يتمسك باللاعب إذا علم برغبة الاتحاد فيه مبرر غير مقنع بدليل انتقال مجموعة من لاعبي الأهلي المعروفين للاتحاد خلال الأعوام الأخيرة مثل سويد وقهوجي ومسعد فالعملية هنا عملية تجارية بحتة وتبادل مصالح بين الناديين!. النفي الصارم للصفقة الذي وصل إلى الكذب من أطراف الصفقة رئيسي الناديين واللاعب يؤكد الشكوك أن الجسر متفق عليه.. وأن الجسر لم تظهر فكرته عقب انتقال المشعل للمريخية كما يشاع.. أما حشر اسم الهلال وأندية خليجية أخرى فليس إلا حبك غبي للمسرحية للإيهام أنها غير متفق عليها ولم تكن مطبوخة من قبل!. الرغبة الاتحادية باللاعب لم تكن وليدة اللحظة.. بل تأخر إنشاء الجسر لعدة سنوات ولعلنا نذكر أن هذا الجسر كاد ينشأ قبل أعوام من خلال ناد قطري آخر.. ولكن إدارة الأهلي انتبهت في اللحظات الأخيرة لهذه المكيدة فأوقفت صفقة اللاعب وأعلنت أنها لا تمانع من انتقال المشعل للاتحاد ولكن بالمفاوضات المباشرة فقط. والآن يتمكن رئيس الاتحاد من تحقيق أمنيته وينقل المشعل!.. ولكن بعد أن تقدم بالسن ثلاثة أعوام!. هذه الصفقة المثمرة بالنسبة للمريخية وفكرة إنشاء جسور والتحول إلى (محطة ترانزيت) يبدو أنها راقت لمسؤولي المريخية الذين كسبوا مادياً وإعلامياً من وراء صفقة المشعل فظهرت محاولات لاستقطاب بعض اللاعبين المعروفين منهم عبدالله الجمعان والحسن اليامي والشيحان لإعادة تصديرهم لأندية أخرى.. الجمعان لا زال يملك الكثير ولديه ما يقدمه فهو لاعب صاحب حلول فردية تؤهله لإضافة الكثير لأي فريق ينضم إليه.. ويستحق الانضمام لأي فريق دون الحاجة لجسور وكباري!. مركب نقص.. وعقدة النجوم!! انتقال المشعل إلى الاتحاد بعد هذا (الكوبري الشهير) من الأهلي إلى المريخية ومنه إلى الاتحاد.. يطرح سؤالاً مهماً: هل رئيس الاتحاد وهو يقدم مبلغاً باهظاً يفوق السبعة ملايين ريال في لاعب شارف على الثلاثين، هل كان يبحث عن ردم ثغرة فنية يعاني منها فريقه أم كان يهدف لأسباب أخرى؟!. برأيي أن هناك حاجة فنية للمشعل وسيكون له مردود فني معين إن تأقلم على أجواء الاتحاد ولم يخذله تقدم العمر.. إلا أن السبب الأساسي والأهم في الحرص على نقل المشعل حتى بعد تقدمه بالسن.. ما يمكن تسميته ب(عقدة النجوم)! وتعويض الشعور بمركب النقص بالنسبة للنادي الجار الذي اشتهر بإنتاج المواهب واللاعبين المهرة.. في حين أن النادي الآخر وخلال ثلاثين عاماً لم يقدم غير ثلاثة قلوب دفاع لهم قيمة فنية!. استقطاب المشعل يأتي كحلقة من مسلسل استقطاب مواهب الأندية الأخرى ونجومها الكبار خصوصاً مواهب النادي الجار وإلباسهم شعار الاتحاد و(التشخيص) بهم حتى يقال هذه النجوم والمواهب لعبت للاتحاد!.. وهي السياسة نفسها التي بدأت الإدارة على ممارستها في محاولاتها الدائمة في اختطاف نجوم الهلال ومهما كلف الثمن. خلال الأعوام السابقة نقل الاتحاد أربعة لاعبين من الأهلي جميعهم يصنفون من المنتج الأهلاوي الجميل وعينة فاخرة من المواهب الأهلاوية.. القهوجي ومسعد والسويد والآن المشعل.. إبراهيم السويد الوحيد الذي قدم شيئاً يذكر.. أما الموهبتان المتبقيتان القهوجي ومسعد فالأول فنان يلعب بالريشة والألوان وهذا لا يناسب الكرة الاتحادية.. والمسعد في خريف العمر، فاكتفى الاثنان بأخذ نصيبهم من (الملايين الاتحادية) وتأمين المستقبل واكتفى الاتحاد ب(ألبوم صور) للقهوجي ومسعد بفانلة الاتحاد!.. على كل حال حتى لو نقل جميع مواهب الأهلي سيظلون (مدموغين) بالختم الأهلاوي.. وسينظر لهم تاريخياً كنجوم أهلاوية.. بدليل أن الإعلام الاتحادي يصف لاعب الثمانينيات (سعيد غراب) بلاعب الاتحاد.. رغم أن الغراب لعب للأهلي وحقق بطولات أكثر من البطولات التي حققها مع الاتحاد ناديه الأصلي!. ماذا عن الخطابات السابقة؟! تصريح سعادة الأمين العام لاتحاد كرة القدم السعودي عن عدم علمه بالخطاب الذي صدر باسمه وينفي فيه حديث د. عبدالله البرقان لصحيفة الجزيرة.. يجعل الموضوع يأخذ منحنى وسياقاً آخر أكبر من تصريح الدكتور. تبرؤ سعادة الأمين العام من هذا الخطاب يجعل من الانتقادات والنقاش حول تصريح الدكتور عبدالله شيئاً ثانوياً.. ليتصدر الاهتمامات والخطورة عمن يكون ذلك الشخص الذي ينتحل شخصية الأمين العام ويصدر خطابات باسمه.. والسؤال الأخطر هل هذا هو الخطاب الوحيد الذي يصدر باسم الأمين العام دون علمه..؟! لو راجعنا بعض الخطابات المثيرة للجدل مثلاً خطاب منع سامي والتمياط من المشاركة في الاحتفال البحريني ألا يكون الأمين آخر من يعلم عن هذا الخطاب؟! وحتى ذلك الخطاب الذي كان يتحدث عن المنشطات ونفى سعادة الأمين صحته!.. إذا كان البعض لا زال يزعم أنه صحيح فقد يكون أيضاً تم تصديره من خلف ظهر الأمين العام لغرض تشويه سمعة اللاعب. ضربات حرة * سامي الجابر أسطورة سعودية وظاهرة كونية.. ليس بحاجة للبحث عن كأس ليعلن اعتزاله.. فلديه من الإنجازات والألقاب والبطولات والأرقام القياسية ما يمكنه من إعلان الاعتزال دون تردد وهو مرفوع الرأس. * ماجد عبدالله وهو أسطورة سعودية أخرى.. خسارته مع النصر لآخر مباراتين لعبها مع الهلال لم تثنه عن إعلان الاعتزال ومغادرة الملاعب.. لأن التاريخ الكروي لا يقاس بمباراتين أو ثلاث. * بلغة الأرقام اللاعب العالمي سامي الجابر هو هداف النهائيات بمسابقة الدوري ومن يقول غير ذلك فهو يمارس التزوير والكذب. * السعار الصحفي الذي أصاب القوم ضد سامي الجابر ربما شعورهم بالاطمئنان أنه على وشك الاعتزال ولن يعود للملعب للرد عليهم وتوجيه الصفعات لهم كعادته. * إدارة الاتحاد مع الوفرة المالية تفتقد للتفكير الصحيح.. لو وجد شخص يفكر صح لتمت مضاعفة المبلغ الخيالي المرصود لاستعارة القحطاني وتحويله لشراء عقد ناصر الشمراني لمدة خمسة أعوام. * الاتحاد بحاجة إلى كفاءة إدارية ورجل مفكر بنفس كفاءة نائب رئيس الهلال سابقاً المهندس طارق التويجري. * في وقت يقللون من شأنه ويحيكون حوله الدسائس.. هذا هو ياسر القحطاني هداف المنتخب يحظى بالتتويج ب (جائزة المفتاحة) كأفضل رياضي لهذا العام. * يبدو أن قضايا (التزوير) التي (تدبسوا) بها من سالفة توقيع اللاعب داخلياً إلى سالفة المخالصات المالية لدى الفيفا وبرازيلي مونديال الأندية.. وهي القضايا التي استخدمها المرشح للرئاسة للتلويح بها ضد رئيس النادي جعلتهم يحاولون عبثاً نقل شبهة التزوير وتلبيسها لغيرهم.. لكن العناوين الرنانة والقضايا المفتعلة لن تقنع القراء وتصرفهم عن الحقيقة. * لأن جميع توقعاتهم وانفراداتهم المزعومة طلعت (آوت) و(فشنك).. مثل مزاعم إيقاف التايب من الفيفا ومنعه من نهائي الدوري ومنع تفاريس من الهلال ومباراة برشلونة وأكاديمية (اتي برشا) وصفعات ايتو وفيجو.. صنعوا ضجة مفتعلة بحجة الانفراد بخبر المشعل رغم أن جميع الصحف تحدثت عن انتقال المشعل للاتحاد. * الفارق هو أن الصحف المحترمة منحت أطراف القضية فرصة التصريح وإبداء الرأي وتكذيب التوقعات (ضمن السيناريو المرسوم للصفقة).. منحتهم الصحف هذه الفرصة حتى وهي تعلم أنها تصريحات كاذبة الغرض منها تمرير الصفقة من تحت الطاولة. * الأستاذ عادل عصام الدين مدير القناة الرياضية أفصح عن وجود خطة لتطوير برامج القناة وإعادة هيكلتها!!.. وبرأيي أن القناة لن تتطور ما لم يتم غربلة أو إعادة تأهيل الطاقم العامل بالقناة للفصل بين ميولهم وبين العمل.. ويقتنعوا أنها قناة حكومية وليست قناة خاصة بالأصفرين. * تقول الأنباء إن الفيفا حسم قضية اللاعب أوبينا وهيريرا!.. والسؤال كم قضية على النادي لدى الفيفا؟! كلما اعتقدنا أنه أغلق ملف الشكاوى تظهر قضايا جديدة.. يبدو أن قضايا هذا النادي تتوالد وتتكاثر كالأرانب!.. أليس الأفضل حسم شؤونه مع محترفيه الأجانب بعيداً عن الفيفا وتشويه سمعة الرياضة المحلية!. * شعورهم بضآلة شعبية الفريق الذي يتركز ثقله في المدينة التي يقع فيها.. تجعلهم يبالغون في أعداد الجماهير في التمارين ويتلاعبون بالصور ليتوهم القارئ بكثافة الحضور. * يتهمون وكيل اللاعبين أنه سينقل أسامة بالقوة للهلال! لتنكشف الكذبة سريعاً ببقاء أسامة في ناديه.. وفي وقت يفترون على الناس هم لا يترددون في التصفيق للمكيدة التي طبخها رئيس ناديهم لخطف اللاعب من ناديه بثمن بخس. * أصابع الاتهام تشير إلى (الخبير الكحلي) بتحمله مسؤولية العبث الذي يحدث في المكتب!. * كانوا يسمونه (البارد) و(الممثل) على الحكام عندما كان في الأهلي!.. وبعد انتقاله لناديهم أصبح لقبه (الغزال)!.