عندما يأتي موسم الصيف ويطيب الهواء ويهب النسيم وتمطر السماء وتسيل الأودية تتلألأ الزهور وتتفتح الأنوار ويخضر وجه الارض وتأخذ زخرفتها لكي تزين مدينة الضباب (أبها) وكأنها فتاة تجلت وتزينت للناظرين وعلى قمة الجبال وعلى البساط الأخضر تأتي المتعة الحقيقية للاصطياف ويبدأ البحث والتجول داخل رقعة تشكلت بأزهى الألوان لتجد أجمل الصور الطبيعية التي رسمتها أنامل فنان. ولمدينة أبها جاذبية خاصة عن سائر المدن الأخرى، لها عطر مميز وشكل مميز وطابع مميز جدا والكل يشارك في تزيين هذه العروس الجميلة تلتقي ريشة الفنان وقلم الكاتب وفكر الأديب وخيال الشاعر في كل موسم من مواسمها الرائعة. لقد أكدت الأفكار والإبداعات المدعمة بالمشاعر الصادقة التي فازت بها هذه المدينة الرائعة ان وراء كل خطوة تخطوها إنسانا وأديبا وفنانا تتجدد أحلامه وأفكاره مع كل رحلة اصطياف. إذا تركنا ريشة الفنان لكي تعبر عن هذه الطبيعة الساحرة لعجزت امام تمازج الألوان وتناغمها ورقة الأغصان وحفيف الأشجار وهدير الشلالات في أبها تنام الطبيعة في احضانها ويسهر معها الليل يغني لها, ان الكتابة عن ابها ليست اي حالة من التعبير الوجداني وليست تدوينا ارشيفيا انها دعوة مفتوحة لمن يبحث عن متعة الاصطياف في روابي عسير فمرحبا.