أكد عصام زين العابدين توفيق رئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية (أشرم) على أهمية وجود تخصص يعنى بالموارد البشرية في الجامعات السعودية معللاً ذلك بكونه (حجر الأساس لأي صناعة أو تجارة ناجحة). وقال عصام توفيق (للجزيرة) إن مجال الموارد البشرية حديث في العالم العربي وحديث جداً في السعودية، ولا يتوفر له تخصص حتى الآن وأضاف.. نحن في الجمعية ندعم هذا الجانب حيث رتبنا برامج مع جامعة (منيسوتا) و(تيكساس) لإصدار شهادات مهنية تثبت أن صاحب الشهادة شخص مؤهل مهنياً لتولي إدارة الموارد البشرية، وعن طبيعة البرامج وآليتها يقول توفيق: نقدم (كورسات) تعد المتقدمين لنيل الشهادة مهنياً ولفترة محددة، وبعد اجتيازه لها يدخل في امتحانات معينة بناءً عليها يعطى شهادة المهنية في إدارة الموارد البشرية.. ويضيف أن (أشرم) قامت بترتيب برنامج لإصدار شهادات ماجستير مع إحدى الجامعات الأمريكية في ذات التخصص ونال الشهادة 24 شخصاً قبل فترة. وحول علاقة الجمعية مع الغرف التجارية بالمملكة يقول: الغرف التجارية تُعتبر خير سفير لعالم المال والأعمال، وهذا القطاع يفترض أن يكون المستفيد الأول في تطوير الموارد البشرية.. ونحن وقعنا مع عدد من الغرف مذكرات تفاهم لنمنح أنفسنا قنوات عديدة في عالم الاقتصاد والتعرف على احتياجاتها وتنسيق قدرتنا على توصيل ما يحتاجون من خدمات في عملية إعداد القوى العاملة، وعن التجارب السابقة في توقيع الاتفاقيات قال: إنها ناجحة مستعرضاً اتفاقية غرفة الشرقية وغرفة تجارة البحرين وجمعية (شرم) في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومؤخراً مع غرفة الرياض وأكد أنها ساهمت في خدمة رجال الأعمال وأصبحت رافداً قوياً لنشاطات الجمعية وأشار إلى أن التعاون مع (شرم) الأمريكية ساهم لوحده في تبادل الخبرات عن طريق الوصول لقواعد المعلومات حيث يستطيع أعضاء الجمعية من الحصول على آخر الأفكار والتجارب في العالم عبر تلك المراكز المعلوماتية التي تختص بمجال إدارة الموارد البشرية، وكشف عن نية الجمعية التوسع مستقبلاً وزيادة فروعها من خلال تأسيس فرع في ينبع سيفتتح قريباً بعد أن يتم حصر المهتمين في مجال الموارد البشرية من الشركات والأفراد الموجودين في المنطقة مستدركاً بالقول: إن فتح الفروع مرتبط دائماً بإيجاد أعضاء متطوعين للعمل في الجمعية وهذا أهم ما يشغلنا عند فتح أي فرع. ويرى رئيس جمعية (أشرم) أهمية وجود هيئة عليا للموارد البشرية بالمملكة معللاً ذلك بدعمها لمجال الموارد البشرية لكونه (حجر الزاوية) لتطور أي دولة في العالم. وفيما يتعلق بالتعاون مع وزارتي العمل والخدمة المدنية يقول زين العابدين إن الجمعية عون لكل مهتم بنشاط تطوير وإدارة الموارد البشرية، ووزارتا العمل والخدمة المدنية هما أبرز الجهات تعاملاً مع الموارد البشرية التي تصدرها الجامعات لسوق العمل الوطنية وما يشغلهما من تحديات في سعودة الوظائف وحل المشاكل التي تعوق تشغيل الأيدي السعودية العاملة وبما يسهم في تقليص البطالة مضيفاً أن الجمعية تسعى دائماً أن يكون لها دور فاعل في نقل أفضل التقنيات والتجارب العالمية في هذا المجال.