أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلي على أهمية القمة الاقتصادية العربية المرتقبة التي أقرتها قمة الرياض الأخيرة التي من المنتظر أن تعقد خلال العام الجاري 2007م أو في مطلع العام المقبل 2008. وأشار إلى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تقدم بمقترحات للعرض على هذه القمة وهي ضرورة الاهتمام بالبنية الأساسية طرق وكبار وسكك حديدية في العالم العربي والتوسع في الاستثمار بشكل يمكن من خلاله امتصاص معدلات البطالة الموجودة في الدول العربية على مدار عشر سنوات.. إلى جانب ضرورة العمل على استكمال خطوات السوق العربية المشتركة ليصبح الحلم حقيقة. وشدد جويلي فى محاضرة ألقاها أمس بمعهد إعداد القادة بجامعة حلوان المصرية على أن السوق العربية المشتركة أصبحت ضرورة ملحة، وليست شعاراً حتى يمكن للعرب أن يعيشوا في عالم الكبار.. مؤكداً في هذا الإطار ضرورة الارتقاء بالمجالات التنموية وإقامة قاعدة صناعية وزراعية عربية يستطيع من خلالها العالم العربي المنافسة فى مواجهة التحديات العالمية. وقال: إنه يجري الآن في جامعة الدول العربية دراسة إقامة اتفاقية لتجارة الخدمات في الدول العربية وتحريرها باعتبارها مسألة مهمة للانتقال للمرحلة المهمة الثانية من التكامل الاقتصادي العربي للاتحاد الجمركي عام 2008م - 2009م.. ثم تليها إقامة السوق العربية المشتركة في عام 2015م وأخيراً الاتحاد الاقتصادي العربي في 2020م.. الذي سيتم من خلاله إقامة بنك مركزي عربي واحد وسياسة مالية ونقدية واحدة، وبذلك يمكن إصدار عملة عربية واحدة على غرار اليورو الأوروبي. وحدد جويلي خمسة تحديات خطيرة تواجه الأمة العربية في سبيل تحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي العربي وهي الأمن الغذائي والمياه والبطالة وعدم تنوع مصادر الإنتاج واعتمادها على النفط والغاز، وتحدي العلم والتكنولوجيا وضعف الإنفاق في مجال البحث العلمي وتحدي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.. موضحاً أن العالم العربي يستورد 55 مليون طن حبوب سنوياً نصفها من القمح إلى جانب 72 مليون طن من الأغذية. ولفت في هذا الإطار إلى أن الفارق بين الصادرات والواردات الغذائية العربية الفجوة الغذائية يصل إلى 17 مليار دولار.