أكد الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور احمد جويلى اهمية القمة الاقتصادية العربية المرتقبة التى أقرتها قمة الرياض الاخيرة .. والتى من المنتظر أن تعقد خلال العام الجارى 2007م أو فى مطلع العام المقبل 2008م. وأشار إلى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تقدم بمقترحات للعرض على هذه القمة وهى ضرورة الاهتمام بالبنية الاساسية / طرق وكبارى وسكك حديدية فى العالم العربى / والتوسع فى الاستثمار بشكل يمكن من خلاله امتصاص معدلات البطالة الموجودة فى الدول العربية على مدار عشر سنوات .. الى جانب ضرورة العمل على استكمال خطوات السوق العربية المشتركة ليصبح الحلم حقيقة. وشدد جويلى فى محاضرة ألقاها اليوم بمعهد اعداد القادة بجامعة حلوان المصرية على أن السوق العربية المشتركة أصبحت ضرورة ملحة وليست شعارا حتى يمكن للعرب أن يعيشوا فى عالم الكبار .. مؤكدا فى هذا الاطار ضرورة الارتقاء بالمجالات التنموية وإقامة قاعدة صناعية وزراعية عربية يستطيع من خلالها العالم العربى المنافسة فى مواجهة التحديات العالمية. واكد الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أنه لا يوجد انفصال بين المصالح المصرية والعربية فى السياسية والاقتصاد .. مشيرا الى أن الدول العربية تسعى للنهوض بالمنطقة سياسيا واقتصاديا حيث تم تحقيق نجاحات ملموسة فى مسيرة العمل الاقتصادى العربى المشترك خاصة فى السنوات الاخيرة . واعتبر ان أهم وأنجح قرار اقتصادى اتخذه العرب فى تاريخهم هو اقامة منطقة التجارة الحرة العربية التى يتم من خلالها فتح الاسواق بين الدول بعضها البعض بدون جمارك .. مشيرا الى أنه تم بدء العمل بها فى مطلع عام 2005 وتضم حاليا 17 دولة عربية تشكل ما نسبته 95 فى المائة من حجم تجارة الدول العربية أما الدول الخمس الاخرى وهى اليمن والسودان وموريتانيا والصومال وجمهورية القمر المتحدة فأعطيت مهلة لمدة عشر سنوات نظرا لظروفها التنموية للانضمام للمنطقة. وقال انه يجرى الان فى جامعة الدول العربية دراسة اقامة اتفاقية لتجارة الخدمات فى الدول العربية وتحريرها باعتبارها مسألة هامة للانتقال للمرحلة الهامة الثانية من التكامل الاقتصادى العربى للاتحاد الجمركى عام 2008م / 2009م .. ثم تليها اقامة السوق العربية المشتركة فى عام 2015م واخيرا الاتحاد الاقتصادى العربى فى 2020م .. والذي سيتم من خلاله اقامة بنك مركزى عربى واحد وسياسة مالية ونقدية واحدة وبذلك يمكن اصدار عملة عربية واحدة على غرار اليورو الاوروبى. // يتبع // 2019 ت م