* بصراحة ما هي الأسباب الحقيقية وراء استقالتك من منصب مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد؟ وكيف وجدت العمل فيه بعد ابتعاد عدنان جستنيه مديره السابق؟ - أولاً أنا متابع لنادي الاتحاد منذ سنوات طويلة ومسألة اختياري لإدارة المركز الإعلامي تمثّل بالنسبة لي خدمة لنادي الاتحاد الذي يعد أحد أندية الوطن ولظروفي العملية فقد تقدّمت باعتذاري وليس باستقالتي عن الاستمرار في المنصب وتدخل الأمير خالد بن فهد وعدد كبير من الشخصيات الاتحادية للعودة مرة أخرى لإدارة المركز الإعلامي وهو أمر لا اعتبره جديداً كوني تعوّدت على المجال الإعلامي من خلال هذا النادي الكبير. أما بالنسبة لسؤالك عن المركز الإعلامي وكيف وجدته بعد عدنان جستنيه فلا أحبذ أبداً التطرق لمثل هذا الموضوع لأن لكل منا طريقته في العمل وكما يقولون لكل شيخ طريقة. * هل كان لمقالتك التي تناولت فيها انتقال عبد الله الواكد وعلاقة الاتحاد بالنصر سبب مباشر أو غير مباشر في تقديم تلك الاستقالة؟ - إطلاقاً لم يكن لها أي دور في ذلك لأنني تعودت دائماً أن أكتب بالأسلوب والمنطق الذي يمكنني من الدخول في أعماق القارئ بعيداً عن المناصب لأنني في النهاية ومنذ أن عرفت نفسي أنا كاتب رياضي ثم أحب أن أوضح أن رئيس النادي منصور البلوي لم يفرض رأياً علي وأنا بطبعي كاتب أكتب بما يمليه علي ضميري. * لماذا غاب اسمك عن حفل تكريم نادي الاتحاد وحضر عدنان جستنيه؟ - هذا السؤال من الممكن أن يوجه إلى رئيس النادي، ثم إنني شخص لا يمكن أن أنتظر مثل هذا التكريم لأنني بصراحة أكبر من أن أكرّم في مثل هذا الحفل ويكفي أن جماهير الاتحاد دائماً تكرّمني بحبها وتواصلها الدائم معي. * لماذا المراكز الإعلامية في الأندية دائماً تحارب الصحافيين الذين ينتقدون عمل الإدارة؟ هل دورها يقتصر على تلميع الرئيس وأفعال الإدارة؟ - يبدو أنك يا أخ سامي لم تتابع الدور الذي أداه المركز الإعلامي مند تسلّمي إدارته، ثم ماذا تقصد من قولك تلميع رئيس النادي.. التلميع هو أن تمنح شخصاً وصفاً لا يستحقه وتدافع عنه وهو على خطأ وتقدّمه بشكل إيجابي بعيداً على السلبيات وهو أمر لم يحدث من المركز الإعلامي إطلاقاً على الأقل خلال الفترة التي تسلّمت فيهاً هذا الموقع. * اشتكى بعض الصحافيين من أنك مارست التفرقة بينهم وبخاصة الاتحاديون في التعامل وتوزيع الأخبار.. ما ردك؟ - هذا الكلام غير صحيح وأول مرة أسمعه منك مع أنني أسمع كلاماً من مندوبي الصحف الذين يغطون نشاطات نادي الاتحاد يشيدون بالتعامل المثالي والمتوازن مع كل صحف وبإمكانكم سؤال مندوبيكم في جدة. * عندما سألت الزميل عبد الله الشيخي هنا في (السلطة الرابعة): ماذا تقول عن الزميل جمال عارف، قال (طيب جداً، وعيبه الوحيد أنه يقيّم الناس من خلال زاويته الاتحادية)... هل هذا صحيح؟ - إذا كنت طيب جداً فأتمنى أن يكون الأخ عبد الله الشيخي مثلي طيباً ولا أحبذ أن أتحدث عن المرحلة التي عملنا فيها معاً في عكاظ لأنه يعرفها جيداً ويعرف أنني أعطي كل ذي حق حقه وهو أحد الذين منحوا حقوقهم كاملة أكثر من بعض الزملاء الاتحاديين. * يتهمك البعض ب(الانفعالية) مما قد يوقعك في حرج الاعتذار في كثير من المواقف والقضايا.. ما رأيك؟ - حدّد لي موقفاً واحداً اعتذرت فيه لعمل انفعالي كما تدّعي، أنا إنسان واضح بطبعي ولا أحب (اللف والدوران) وأساليب اللؤم والخبث. * برأيك ما الأدوار المنوطة بالمراكز الإعلامية في الأندية؟ وهل نجحت تجربة الاتحاد في هذا المجال؟ - أعتقد أن كل شخص يعرف الأدوار المنوطة بالمراكز الإعلامية والتي تعتمد بشكل كبير على توزيع الأخبار والاهتمام بأنشطة النادي إعلامياً وكل ما يخص ألعابه لكنني أنا شخصياً غير مقتنع بهذا الدور لأنني أدرك أن للمراكز الإعلامية دوراً حيوياً ومهماً بشرط أن يكون للمركز الإعلامي أهداف محدّدة وخطة عمل وحاولت خلال فترتي القصيرة من تأكيد وترسيخ مفهوم العلاقة بين الصحفي واللاعب وقربت كثيراً من وجهات النظر بين بعض اللاعبين وبعض الصحفيين خصوصاً في تلك الفترة الحرجة التي شهدت توتراً إعلامياً ضد نادي الاتحاد. * ما الفرق بين مرحلتي إدارة الكرة في عهد حمد الصنيع والآن في عهد حسين الصادق؟ - أولاً حمد الصنيع إداري فاهم عمله بشكل جيد لكنه وهذه حقيقة لم يستطع التواصل مع اللاعبين بالأسلوب الذي يمكنه من تقديم نفسه بالشكل المطلوب، الصنيع بلا شك خامة إدارية جيدة وأتصور أنه استفاد كثيراً من تجربته الماضية. أما حسين الصادق فيبدو أنه نجح في منصبه الجديد نظير علاقته التي اكتسبها من خلال وجوده مع الفريق ونجح في كسب ود بعض اللاعبين الكبار وإن كان الفترة القليلة ليست كافية بالحكم عليه. * بمناسبة الحديث عن الإداري السابق حمد الصنيع، ما رأيك في مقالاته الصحافية؟ - قلت قبل ذلك أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة أن حمد الصنيع مشروع صحفي وكاتب ناجح.. قلت ذلك قبل أن يكتب حمد الصنيع في الصحافة لكنني أتمنى من الأخ حمد أن يناقش في كتاباته مواضيع عامة وبالذات فيما يخص الشأن الاتحادي بعيداً عن الكتابات العلمية وجداول الدوري وخلافه. * يقول الزميل جبر العتيبي: إن الصحافة الأهلاوية تتميّز عن مثيلتها الاتحادية ب(الاستقلالية)، ويرد الزميل عثمان أبوبكر مالي بقوله (وأين هي الصحافة الأهلاوية).. ما تعليقك؟ - يكفي رد الزميل عثمان مالي فهو رد بليغ في رأيي. * كتبت في مقالتك قبل الأخيرة بعنوان (يا ناس استحوا)... (المسألة واضحة كالشمس، وصفقة الواكد ستظهر نتائجها على جماهير الاتحاد في القادم من الأيام.. وسترون).. ماذا تقصد؟ - كتبت ذلك وأنا أعي أن جمهور الاتحاد الذي عرفته خلال سنوات طويلة أنه لا يقبل إطلاقاً بأي محاولة للتأثير على فرقه وصفقة الواكد إذا اعتبرناها صفقة ستلقي بظلالها على العلاقة بين الاتحاد والنصر. * كثير من الصحافيين يصنفون الصحافة أو الأقلام الاتحادية إلى صنفين: الأول: تابع لرئيس النادي يدور في فلكه ولا يخرج عنه، والثاني: تابع للاتحاد لا يكتب عن سواه.. ما تعليقك؟ - يا أخي لماذا كل هذا التركيز على رئيس نادي الاتحاد، هل الاتحاد ورئيسه هما الوحيدان اللذان يتبادلان الحب وأين نحن من الصحف الأخرى التي لا تظهر عيوب رؤساء بعض الأندية وتعليقاتهم وأخطاء تصريحاتهم، ولعلمك وأقولها وأنا صادق أن منصور البلوي وأنا أقرب الأشخاص إليه لم يتدخل قط في رأي كتبته على مدى السنوات الطويلة الماضية. * ماذا تقول لهؤلاء؟ - نبيه ساعاتي: ليته يعرف أن الجميع يهمه الاتحاد كما يهمه هو ولكن عليه أن يتأكد أن الاتحاد بتاريخه الطويل لا يمكن أن يظل حبيساً لرأي أحادي. - عادل عصام الدين: أستاذي الذي تعلّمت منه الكثير ويكفي أنه رجل واضح لا يحقد ولا يحمل ضغينة ويعطي كل ذي حق حقه بعيداً عن المصالح، إنه باختصار إعلامي وأستاذ ما زلنا نتعلّم منه. - أحمد الشمراني: هذا هو أحمد الشمراني كما عرفته منذ أن كان يعمل في جريدة عكاظ عندما كنت مديراً لتحرير الشؤون الرياضية فهو يكتب على حسب (الموجة) أتذكّر أنه كان يكتب عن الاتحاد مادحاً ومشيداً من أجل أن يحظى بالتواصل مع القارئ. - حمد الصنيع: قلت إن حمد الصنيع إداري فاهم يجيد العمل الإداري المكتبي وأعتقد أن السنوات التي عاشها مع اللاعبين كمدير للفريق منحته خبرة ربما ستغيّر كثيراً في طريقته فيما لو عاد لإدارة الكرة مستقبلاً. - عدنان جستنيه: منذ أن كان صحفياً فنياً وكنت أول المطالبين بتعيينه منسقاً إعلامياً بنادي الاتحاد في عهد إدارة المسعود اتفق معه في أمور وأختلف معه في كثير منها. - عبد الله فلاتة: نجح في تقديم نفسه بشكل مميز يؤكّد أن هذا الرجل قادر على تقديم صورة مميزة للصحفي النزيه. - سالم بن محفوظ: قلت أكثر من مرة رأيي في سالم بن محفوظ له شخصياً اتحادي بلا شك لكنه في بعض الأحيان يجنح كثيراً وبالذات عندما يكون الأمر يخص منصور البلوي يجب أن يعرف سالم أن منصور البلوي جاء للاتحاد من أجل خدمته ودعم العميد في كل المواقع ويكفي أن منصور البلوي رجل عاشق وداعم للاتحاد ومحب قدّم للاتحاد ما عجز عن تحقيقه الآخرون. - عماد عيسى: شاب يعمل بإخلاص وجهد في عالم الصحافة المليء بالمصاعب لكنه في كل مرة يؤكّد أنه صحفي يتجاوز كل المعوقات ليقدّم للصحافة السعودية اسماً سيكون له شأن لو استمر بهذا الأداء والفكر الجميل.