أبرزت مجلة تونسية الاسهامات الكبيرة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين لدعم النشاطات الثقافية والفكرية في العالم العربي والاسلامي. وعبرت مجلة الملاحظ الاسبوعية عن تقديرها للدور الذي تضطلع به المملكة على المستوى الثقافي الدولي من خلال انشاء العديد من المراكز الاسلامية في مختلف أرجاء العالم حيث تؤدي تلك المؤسسات دورا مهما في نشر الثقافة العربية الاسلامية وفي اثراء الحوار والتواصل الحضاري والثقافي مع الحضارات العالمية الأخرى. وقالت المجلة في تقرير بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م ان تلك الجهود تعكس حرص المملكة على دعم التنوع الثقافي ورعاية الابداع الفكري وصون التراث مؤكدة ان لذلك دلالته العميقة في تميز الحياة الثقافية في المملكة العربية السعودية التي تقوم على أسس راسخة من القيم الانسانية والاخلاقية المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف. ولاحظت المجلة في جانب من التقرير ان مدينة الرياض تمثل مركز اشعاع ثقافي بما تضمه من مؤسسات تعليمية راقية مثل جامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فضلا عن المراكز الثقافية والمكتبات العامة والمتاحف والاندية الثقافية ودور النشر وما يصدر فيها من صحف ومجلات ودوريات وما تشهده على مدار العام من نشاطات ثقافية متنوعة مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات والمحاضرات والأمسيات الأدبية والشعرية ومعارض الكتب والعروض المسرحية ومعارض الفنون التشكيلية وغيرها. ورأت في اختيار الرياض عاصمة للثقافة عام 2000م تقديرا للنهضة الثقافية التي تشهدها المملكة وعاصمتها والدور الذي تقوم به في خدمة الثقافة العربية والاسلامية والحفاظ على اصالتها ودفعها نحو مزيد من الرقي والمعاصرة. وعددت في هذا الاطار سلسلة النشاطات الثقافية التي تشهدها الرياض وباقي مدن المملكة تفاعلا مع هذه المناسبة الى جانب مشاركة سفارات المملكة في الخارج والمكاتب المرتبطة بها في نشاطات وبرامج ثقافية متنوعة للتعريف بجوانب الثقافة السعودية.