أنهى سوق الأسهم السعودي تداولاته يوم أمس الأربعاء مرتفعاً بنحو 13 نقطة عند المستوى 7560 بعد جلسة شهدت رتماً حذراً وانخفاضاً في حجم التداول والقيمة المالية لتشكل صورة من التذبذب المتوسط طال معظم الوقت وانعكس على زخم المؤشر العام الذي تحرك بين مستوى 7520 كحد أدنى ومستوى 7608 كحد أعلى وقمة يسجلها في مطلع الساعة الثالثة مدفوعاً خلالها من سهم الاتصالات الذي حافظ على تماسكه وبدعم أيضا من سهم الكهرباء في ظل موجة من عمليات جني الأرباح طالت معظم الأسهم وكادت أن تغرق الجميع وخاصة قبل الإغلاق عندما بدأت بعض المحافظ تبحث عن السيولة بأوامر بيع سوقي لم تنحدر كثيراً بسبب تماسك بقية القياديات مما عزز من الروح التفاؤلية لدى المتداولين وكانت أسهم 66 شركة قد أغلقت يوم أمس على انخفاض تقدمها سهما فيبكو وصدق بنسبة 9% عند سعر 100 و25.25 ريالا , في المقابل ارتفعت أسهم 17 شركة كان في مقدمتها سهم شركة الاتصالات بنسبة 4.6% واتحاد اتصالات بنسبة 3.4% المتأثرة بنشاط شريكتها في القطاع على أثر التقرير المالي الذي قيمها بسعر 80 ريالا مما دفعها للتفاعل حتى ليوم الثاني بعد أن سجلت 55 ريالا كأدنى قيمه خلال العام. أما على جانب القطاعات فقد أغلقت جميعها على انخفاض عدا قطاع الاتصالات والكهرباء التي ارتفعت بنسبة 4.4 و2.1% , فيما سجل قطاع الزراعة أعلى نسبة انخفاض 2.1% وقطاع الصناعة النسبة الأقل 0.3%. وفي جانب القيمة حققت فيبكو أعلى قيمة تداول 360 مليون ريال تقريباً وبنسبة تدوير للسهم بلغت 87% كأعلى نسبة مسجلة، أما في جانب الكمية العامة فقد تصدرت القائمة صدق بأكثر من 8 ملايين سهم وبنسبة تدوير خاصة 23%. من الناحية الفنية نلاحظ أن المؤشر العام قد ركب موجة صاعدة تتخذ من 7250 نقطة دعماً لها و7600 مقاومة لم تستطع حتى يوم أمس الإغلاق فوقها بالرغم من إيجابية بعض القياديات التي كانت القوة الدافعة لها خصوصاً سابك والاتصالات, والرؤية القريبة لهذه الموجة هي استمرار تصاعدها في ظل حفاظ القياديات على دعومها الحالية وهذه النظرة تدعمها بعض المؤشرات الفنية اليومية التي بدأت تعطي إيجابية مع مرور الوقت حيث نجد أن مؤشر (الماكد) ما زال إيجابياً وكذلك مؤشر التدفق المالي وبعض المتوسطات كمتوسط 21 يوماً الذي تم اختراقه في اليومين الماضيين ومازال في اتجاه إيجابي, أيضا نجد أن هناك شبه إيجابية بدأت تتكون على المدى الأسبوعي والشهري وخاصة في مؤشر (الماكد). وإجمالاً هناك ما يبشر بالخير في المستقبل القريب, والعقبة الوحيدة التي يواجهها السوق حالياً هي فقط ردة الفعل السلبية تجاه الاكتتابات القادمة.