تقترب السوق المالية السعودية من ختم تداولات يونيو بالسلبية من حيث التراجع والمؤشرات الفنية والسيولة، بعد الأداء الضعيف الذي تشهده تداولات يونيو الجاري الذي تراجعت فيه قيمة التداولات اليومية والصفقات المنفذة والأسهم المتداولة إلى أدنى مستوى لها هذا العام مقارنة بالأشهر الأولى من العام الجاري 2015م. ففي تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الرابع من يونيو الجاري، استمر التراجع في مؤشر السوق الرئيس TASI للأسبوع الرابع، بعد فقد مؤشر TASI 138 نقطة في تداولاته الأسبوعية بإغلاقه عند مستوى 9367 نقطة فاقداً 1.5 في المائة من قيمته على المستوى الأسبوعي مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الثالث عند مستوى 9505 نقاط. وأسهم في هذا التراجع تراجع معدل التداولات اليومية إلى أدنى مستوى لها، حيث بلغت 4.67 مليار ريال يومياً متراجعة بنسبة 7 في المائة مقارنة ب 5 مليارات ريال يومياً قيمة التداولات في الأسبوع السابق، تراجع معها معدل عدد الصفقات إلى 82.5 ألف صفقة يومياً والأسهم المتداولة إلى 151.1 مليون سهم يومياً مقارنة بمعدلها في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الجاري. وعلى مستوى القطاعات ضغطت القطاعات القيادية في الأسبوع الماضي على مؤشر TASI، حيث تراجع مؤشر قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.7 في المائة وتراجع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 1.6 في المائة، ومؤشر قطاع الاستثمار الصناعي، الذي كان في مقدمة القطاعات المتراجعة، بنسبة 2.9 في المائة، كما تراجع مؤشرا قطاعي التشييد والبناء والتطوير العقاري بنسبة 1.9 في المائة في التشييد و1 في المائة في العقاري. أما القطاعات المرتفعة فكانت أربعة قطاعات في مقدمتها قطاع الإعلام بنسبة 7.8 في المائة ثم قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 2.3 في المائة ثم قطاع النقل بنسبة 1.7 في المائة ثم قطاع الفنادق 1.3 في المائة. واستقر مؤشرا قطاعي التأمين والاتصالات في التداولات الأسبوعية. ويظهر تحليل السيولة محافظة قطاع المصارف على النصيب الأكبر منها بنسبة 20 في المائة وكذلك ارتفاع نصيب قطاع البتروكيماويات 17.5 في المائة ونصيب قطاع التجزئة إلى 1.5 في المائة، فيما استمر تراجع نصيب قطاعات التأمين والتطوير العقاري والاتصالات عن معدلها هذا العام، ففي الأسبوع الماضي تراجع نصيب قطاع التأمين إلى 12 في المائة ونصيب التطوير العقاري إلى 7 في المائة ونصيب الاتصالات إلى 1.8 في المائة. فنياً فشل دعم 9400 نقطة، متوسط 200 يوم، في دعم مؤشر السوق المحلية TASI بعد كسره لها في تداولات الأسبوع الماضي وإغلاقه دونها، وفي القراءة الفنية يمكن وصف حالة المؤشر العام بالسلبية بعد إغلاقه تحت نقاط دعمه، متوسط 50 يوم (9520 نقطة)، ومتوسط 200 يوم (9400 نقطة) فالأولى اخترقها TASI هبوطا في منتصف تداولات الشهر الجاري والثانية كسرها في تداولات الأسبوع الماضي. ويؤكد هذه السلبية للقراءة الفنية مؤشرا الماكد والبولينجر حيث يغلق TASI دون متوسطه المتحرك في مؤشر البولينجر ويغلق الماكد أيضاً دون متوسطه وفي مسار هابط. أما مؤشر تدفق السيولة MFI والقوة النسبية RSI فيغلقان في مستويات جيدة وقريبة من الإشارة الإيجابية، وقد يعطيان قراءة فنية جيدة إذا ما تحسنت السيولة في التداولات القادمة ونجح المؤشر العام في تجاوز مقاومتي 9400 نقطة و9520 نقطة. ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري أن يرتد مؤشر TASI صعوداً نحو مقاومة 9400 نقطة وقد ينجح في تجاوزها إذا تحسنت معدلات السيولة. أما إذا فشل TASI في تجاوزها وعاد للتراجع فمن المتوقع أن يكسر دعم 9270 نقطة متجهاً نحو مستويات 8800 نقطة. لذا ينصح المتداول بمتابعة حركة المؤشر العام الذي لا يزال في مسار هابط ومراقبة قدرته على تجاوز نقاط مقاومته (9400 نقطة و9520 نقطة) وهما النقطتان اللتان فشلتا في دعمه بسبب تراجع السيولة.