هل مازال للنصر بقية؟

فارس نجد أو العالمي كما يحلو لجماهيره تسميته، أصبح حاله لا يسر صديقاً ولا عدواً، فالنادي منذ عشرة أعوام لم يحقق أي بطولة، والمنافس التقليدي الهلال في العامين الأخيرين حقق 6 بطولات، أي ثلث بطولات النصر تقريباً!! نادي النصر أخفق في النجاح محلياً وخارجياً فيما يزيد على الثلاثين بطولة شارك فيها منذ آخر بطولة حققها عام 1418ه. النادي حل في المركز قبل الأخير هذا العام في احدى مراحل الدوري، كما انه ظل مهدداً بالهبوط لأسابيع عديدة، وفي هذا العام أيضاً حطم الأرقام القياسية في عدد البيانات الصادرة من إدارة النادي فقارب عدد البيانات هذا العام فقط بطولات النادي طوال 53 عاماً منذ تأسيسه، كذلك أصبح لا يمر عام عليه إلا ويشكك في نزاهة وذمة وضمير الحكم المحلي، وأصبح الهم الأكبر له الوقوف يداً بيد مع كل ما هو ضد جاره وزعيم أندية آسيا، والمتتبع لواقع النصر يعلم جيدا ان فترة الغياب سوف تطول وتطول، والأسباب في نظري كثيرة، لكن لعل من الأسباب ان إدارة النادي بهجومها الدائم على التحكيم أعطت اللاعبين شماعة مبكرة لتعليق الخسارة عليها، فأصبح اللاعب يلعب وهو يعلم ان السبب الرئيسي في الخسارة هو التحكيم، فأصبح يقدم المستويات الهابطة لأن العذر مضمون مقدماً!!
وكذلك فإن النادي يفتقر إلى المواهب والعناصر المميزة التي ترتفع بالمستوى الفني، ثم لا يفوتني الإشارة والتذكير بأن النادي أصبح يدار في كثير من الفترات بدعم وهبات رئيس النادي الغربي الذي جعل النادي تابعاً له من أجل محاولة الاساءة لزعيم آسيا، ولكن ما يجعل النصراويين يستبشرون خيراً بمستقبل النادي هو وجود أعضاء شرف داعمين ويعملون بصمت وإخلاص ولعل أهمهم وأبرزهم الأمير جلوي بن سعود هذا العضو الرائع بروعة الجيل الذهبي النصراوي الذي يحمل أفكاراً كبيرة وآمالاً عريضة لمستقبل هذا النادي الكبير.