تباين أداء السوق مع استمرار عملية جني الأرباح لليوم الثاني على التوالي مستهلاً تداولاته على تدرج هابط بشكل عمودي حتى منتصف الساعة الثانية من حركة أمس مخترقاً نقطتي الدعم الأول 7873 نقطة والثانية 7803 نقطة حتى ارتد من نقطة 7777 عاكساً تدرجاً إيجابياً تخلله بعض الانخفاضات البسيطة حتى الإقفال مقلصاً تراجعه في حدود 63 نقطة نتيجة الضغوط في قطاعي البنوك والاتصالات حيث مثل بنك الرياض بهبوط قطاعه بمعدل 4.87% إلى 53.75 ريالاً بالإضافة لدور البنوك المؤثرة الأخرى مما جعل اللون الأحمر يشمل جميع أسهم المصارف باستثناء ثبات السعودي الفرنسي على مستواه السابق، وشهدت الاتصالات تدنياً ملحوظاً مع تواضع التداول على سهمي السعودية وموبايلي تحول بها المتعاملون إلى عروض بيع أفقدت الأولى 1.5% إلى 65 ريالاً والثانية 2.18% إلى 55.75%، هذا كما بلغ عدد الشراكات المنخفضة أمس 59 شركة كان أقواها أثراً سهم النقل الجماعي بنسبة 7.79% إلى 21 ريالاً بعد حالة سحب حسنت حالة القيمة إلى 21.75 ريالاً اكتشفه المضاربون للتحول إلى عروض حركة الكمية إلى 6.6 ملايين سهم تم تدويرها، يليه حائل الزراعية التي لا تزال تتصدر قائمة النشاط بكمية تداولها اللافتة حيث بلغت 25.8 مليون سهم أقفلت على خسارة 6.7% من السعر السوقي بعد أن شهدت تحسناً طفيفاً هي الأخرى فتح شهية المضاربين مع بداية صعود السهم ليقابل بكميات تصريف قوية. كما ارتفعت أسهم 21 شركة بقيادة ثمار وباستمرارية لليوم الثاني قافزة 9.7% أقفلت بلا عروض عند 73 ريالاً بعد أن نفذت 3 ملايين سهم موزعة على 5662 صفقة مدعومة بموجة صعود كانت من نصيبها هذا الأسبوع. فيما كان لقطاع الصناعة الأثر الواضح في تحجيم انخفاض أمس خصوصاً بعد أن عدلت سابك مسارها إلى ميل موجب من مستوى 118.5 ريالاً إلى 120.75 ريالاً عند الإقفال وسط تداولات بلغت 2.4 مليون سهم متجاوبة مع إعلان كيفية توزيع أرباحها عن النصف الثاني من العام الماضي. هذا وقد تستمر موجة التذبذبات المتأثرة بتحولات المضاربين طبيعياً مع مراعاة نقاط الدعم والمقاومة التي أصبحت محل اهتمام صناع السوق في بعض الأحيان بالذات في وقت التباين من كل أسبوع بعيداً عن تأثير عوامل الانفراط التي غالباً ما تبدأ بحركة السوق اليومية أو تختتم بها تداولاتها.