منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً وأبناء نجران يطمحون في زيادة مدرجات ملاعب كرة القدم بنادي الأخدود أو إنشاء مدينة رياضية تخدم المجتمع الرياضي وتخدم المنطقة في المناسبات الرسمية للمنطقة. ورغم بروز نجوم من منطقة نجران وكذلك منافسة الأخدود ونجران وكثافتهم الجماهيرية وزيارة أندية المملكة لمنطقة نجران لأداء المباريات الدورية فإن الجماهير تحتار في أمرها مثلما حصل في مباراة نجران والقادسية في مسابقة كأس ولي العهد، إذ كانت أكثر الجماهير تتابع المباراة من خارج أسوار الشبك لامتلاء المدرج بالجماهير وبقاء عدد كبير خارج النادي، ونجران ينافس حالياً على الصعود للممتاز فكيف سيكون وضع الجماهير لو كان فريق الهلال أو الاتحاد أو الأهلي تلعب بنجران، أنها أمنية لكل رياضي بمنطقة نجران التي تمتد إلى عدة فمحافظات حبونا وثار والخانق والحصينية ويدمه ومحافظة شرورة، كل الرياضيين يتمنون إنشاء هذه المدينة لخدمة المنطقة، والكل شاهد زيارة خادم الحرمين الشريفين لنمطقة نجران، كان كل فرد متعطشاً لمشاهدة حبيب الشعب والمشاركة في هذا الحفل ولكن المدرجات بملعب التعليم لا تتسع إلا لعدد محدود، فأصبح إنشاء هذه المدينة ضرورياً في ظل ازدياد المناسبات وتطور منطقة نجران في مجالات كثيرة غير الرياضة. فالمعروف بالمنطقة أن الجمهور الرياضي يحب مشاهدة المباريات على الطبيعة وليس بالجلوس بالبيت أو الاستراحة، والزمن يتقدم يوماً بعد يوم ويزداد عدد السكان والأحلام تكبر مع كل رياضي بالمنطقة. ويتعشم أبناء نجران بأمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بتحقيق حلمهم الذي طال انتظاره، فالتطور الرياضي في بلادنا الحبيبة وصل إلى العالمية ومنطقة نجران لا يوجد بها سوى ملعب نادي الأخدود ومدرجاته لا تتسع لأكثر من أربعة آلاف متفرج وملعب التعليم ومدرجات صغيرة لا تتسع لأكثر من ألف وسبعمائة متفرج وملاعب دحضة التابعة لإدارة التعليم منسية تماماً ولم تعد ذات منفعة في الوقت الحالي، أما ملعب نجران هو مدرج خشبي غير مهيأ تماماً ولا يتسع لأكثر من مائة وخمسين شخصاً. ودعم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لجميع مناطق المملكة وصل إلى كل جزء ونجران حظيت ولازالت تحظى بهذا الدعم والرياضة جزء من حضارة هذه البلاد الكبيرة وتحتاج إلى مدينة رياضية تخدم كل السكان في المجالات الرياضية وفي المناسبات كالزيارات لمنطقة نجران والاحتفالات بأيام العيد وغيرها الكثير، فحلم أبناء المنطقة يراودهم منذ خمسة وعشرين عاماً، وعندما يحلم أبناء المنطقة بهذا الحلم فإنهم فعلاً يعشقون الرياضة إلى درجة كبيرة، ومع الازدياد الحالي وحتى الوضع الأمني بالمباريات الكبيرة يكون مريحاً لأن المدينة الرياضية تكون مأمنة بطريقة جيدة وليست مثل ملعب نادي نجران شبك ومدرجات خشبية. اليوم يأمل أبناء المنطقة بتحقيق هذا الحلم الكبير وكل فم من كبير وصغير بنادي ..متى نرى في نجران مدينة رياضية تخدم المجتمع وتقوم بدورها الرياضي والاجتماعي والثقافي. خمسمائة ألف نسمة فعلاً يحتاجون إلى مدينة رياضية والرئاسة العامة لرعاية الشباب اهتمت برعاية الشباب وبالرياضيين حتى وصلنا للعالمية بخطى ثابتة وبتخطيط مميز واليوم يزداد عدد الرياضيين وتكبر الأفكار والطموحات ونجران بأمس الحاجة إلى مدينة رياضية تخدم سكانها العاشقين للرياضة. وإنني متأكد بأن شعبية نجران والأخدود تفوق بعض أندية الممتاز، فالحضور الجماهيري مطلب لأي مناسبة.