يعرف الجمهور الرياضي بمنطقة نجران أن فريق الأخدود هو أول من مثَّل المنطقة في دوري الدرجة الأولى عام 1413ه، وقدم مستويات جيدة لولا خلافات الأعضاء في ذلك الوقت وانتقال لاعبيه إلى أندية الممتاز وعلى رأسهم محمد السويلم. في ذلك الوقت عاصر نجوم الأخدود إدارات متحمسة وفعالة بالقرارات وجلب الموارد المالية وكذلك المحافظة على أكثر اللاعبين المهمين في ذلك الوقت. وكانت تجربة الأخدود قاسية ومؤلمة لأسباب عدة أولها التفكير في وضعية اللاعبين المهمين أولهم سالم الزخوف وعبدالله الصقور وأحمد الكرمي وفارس الزهراني وسالم مفلح، كانت الإدارة الأخدودية تفكر جيداً بحل يحفظ للاعبين حقوقهم والمحافظة على مستوياتهم بطريقة مثالية تكون في يد أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف، ولكن واقع الأخدود كان قاسياً وذلك لهبوطه إلى دوري المظاليم وبعدها بقي الأخدود أربعة عشر عاماً وهو يصارع من أجل العودة لدوري الدرجة الثانية، وتحقق هذا الحلم للجماهير بعد صبر طويل. واليوم تشاهد نجران يحاول الصعود إلى دوري الكبار وينافس بقوة وسط نجوم كبار ربما تختلف مستوياتهم باللعب مع الأندية الكبيرة والمثل كان أمام الاتحاد.السؤال الذي يطرح نفسه هل يستفيد نجران من تجربة الأخدود ويحافظ على العناصر الشابة ويهيئ لهم الجو المناسب ويكون حصيلة ذلك إما الصعود بجدارة والبقاء في الممتاز أو فقدان هذه الفرصة التي لن تتكرر بسهولة؟! على أبناء نجران الاستفادة مما حصل للجار الأخدود الذي كان يوماً شبحاً مخيفاً لكل أندية الدرجة الأولى ويضم بين صفوفه نجوماً لم تنجب ملاعب نجران مثيلاً لهم وخاصة النجم المهاجم سالم الزحوف البارع والهداف ذلك اللاعب الذي عجزت ملاعب نجران والمنطقة الجنوبية بإيجاد مثيل له، واليوم ترى نجوماً في قريق نجران وإدارة شابة وأعضاء شرف وجماهير تسأل باستمرار عن أحوال الفريق، لكن هل يستفيد نجران من تجربة الأخدود؟ وذلك إذا حافظ على الصدارة واستطاع تغيير الاسطوانة المعهودة صعود وهبوط من الممتاز لأغلب فرق الأول! لو خطط أبناء نجران من الآن واستطاع المحافظة على نجومه وكذلك التمسك بالمدرب وزيادة حوافز اللاعبين، وكذلك زيادة الدخل المالي للنادي وعدم اليأس، فإن مصيرهم النجاح والتفوق خلال المرحلة القادمة والتي تعتبر من أهم المراحل التي وصل إليها نجران. صحيح أن الجماهير غاضبة من خسارة الفريق أمام الاتحاد بعشرة، إلا أن الصعود سيكون أكبر هدية لتلك الجماهير الوفية التي تستحق أن ترى فريقها في الدوري الممتاز، كما أن تبادل الآراء بين الأخدوديين وأبناء نجران ضروري جداً خاصة وأن إدارة نجران برئاسة شاب متفهم جداً لأوضاع الرياضة في المنطقة وهو مصلح آل مسلم الذي وصل نجران لهذا المستوى في وقت قصير، ويجب أن يكون هناك تبادل آراء بين إدارة آل مسلم الشابة مع الخبير والمهندس الأخدودي البار العميد محمد وتيد ذلك الرجل الذي يملك كل شيء وخدم رياضة المنطقة كثيراً وبذل جهداً مضاعفاً لتقديم الأخدود بصورة رائعة في وقت مضى. وأعتقد بأن تبادل الآراء أصبح ضرورياً جداً ومحمد وتيد رجل محبوب خاصة وأن نجران قادم للصعود وبقوة ومحتاج إلى الوقفة الحقيقية من كل رياضي في المنطقة. وأتمنى لو جلس محبو نجران والأخدود واستفادوا من السلبيات الماضية لزراعة جو رياضي مميز يخدم الكرة في منطقة نجران. وأعتقد أن عقلية محمد وتيد ومصلح مسلم تعتبر نموذجية ومقبولة في كل النفوس، والوقت كفيل بتغيير كل شيء، وليس عيباً أن يستفيد نجران من تجارب الأخدود السابقة.وإضافة إلى أن هناك مشكلات بسيطة تستطيع الإدارتان السيطرة عليها بسهولة، فالجماهير بحاجة إلى صعود نجران وتطور الأخدود وكل المقومات موجودة، فقط علينا أن نتعاون لبناء مستقبل رياضة المنطقة والكل لديه أفكار من الممكن أن تخدم وتطور رياضة المنطقة وأولها صعود نجران للدوري الممتاز.