الأخدود مارد الجنوب كما يحلو لمحبيه تسميته ذلك الفريق الذي وقف الحظ كثيرا في طريقه على مدى 19 عاما مضت عانى من عدم التوفيق، فبعد أن كان الفريق الأول الذي يحقق الصعود لدوري الدرجة الأولى عام 1413ه وقدم مستويات جيدة بذلك العام ليعانده الحظ ويهبط بنفس العام ليدخل في نفق مظلم وعناد دورات الصعود واحدة قبل الاخرى ليتحقق له ما أراد أيام إدارة الرئيس جعفر آل سوار بالصعود لدوري الدرجة الثانية قبل عدة أعوام من دورة الصعود التي أقيمت بالأحساء وأخذ ينافس على الصعود لدوري الدرجة الأولى ليعانده الحظ ويقتل طموحه، ويبقى للعام الخامس بدوري الدرجة الثانية، وبعد انتهاء الموسم المنصرم وبقاء الاخدود في دوري الدرجة الثانية قرر رئيس النادي جعفر آل سوار الاستقالة وإتاحة الفرصة لأبناء النادي لخدمته لعل وعسى أن يتحقق الحلم ليتقدم عضو شرف النادي العميد متقاعد محمد آل وتيد ليترشح للرئاسة وسط حضور شرفي جيد وما أن استلم آل وتيد زمام الأمور أخذ على نفسه بأن يغير النادي جذريا، وأعلن بتصريح وزعه لوسائل الإعلام بأنه سيبدأ من حيث توقفت الإدارة المستقيلة ليكمل المسيرة حيث أبدى رغبته الجادة بخدمة رياضة المنطقة وإبراز مواهبها وفتح أبواب النادي للجميع ومد يد العون لجاره فريق نجران والتفاعل مع كل المناسبات التي تحدث بالمنطقة، ولكي يتمكن محمد آل وتيد من الوصول لمبتغاه عليه فصل الفريق الأول عن التدخلات الخارجية وعن تدخلات الجمهور وإعطاء المدرب كامل الحرية باختيار العناصر كما يجب عليه التعامل باحترافية لكي يلم شمل الأخدوديين ويعيد من خدموه سابقا، والاستفادة من القدرات المتاحة أمامه وإبعاد كل من يحاول الاصطياد بالماء العكر وإذاأراد محبوب الاخدوديين محمد آل وتيد النجاح عليه أن يتعامل بخبرته ودرايته بالاخدود وأحواله وأن يضع خطة مستقبلية تهيئ له العمل المتواصل وأن يضع خطة طوارئ تحسبا لأي ظرف قادم كما يتعشم الاخدوديون، ومحمد آل وتيد شخصية محبوبة لديها القدرة على فعل المستحيل من أجل خدمة الخدود والتواصل الجيد مع منسوبيه وبالامانة فقد كان بيان آل وتيد بعد عقد الجمعية العمومية للنادي محل إعجاب الكثيرين من الرياضيين بالمنطقة لأنه احترام كافة العقول وتعامل بمهنية وصدق بهذا البيان مقدما لمصلحة رياضة المنطقة على الاخدود وهذا يدل على العقلية الرياضية المميزة التي تعمل من أجل خدمة رياضة الوطن والبعد عن التعصب وكان إعجاب منسوبي نجران بالوتيد بعد البيان الصريح اهم نقطة سوف تساعده بالمرحلة المقبلة فأندية تحتاج إلى عقليات راقية تعمل بهدوء وفن فالرئيس المستقيل لم يقصر وعمل كثيرا وكافح اثني عشر عاما ورئيس نادي نجران يكفيه فخرا شهادة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بالثناء عليه وعلى عطائه.. والأخدود اليوم يختلف كثيرا عن الماضي فجفر سوار زرع طريقا مبنيا على الوضوح والصراحة والطريق مهيأ أمام محمد وتيد للنهوض بالاخدود شريطة الا يتأثر بالعناصر التي تبحث عن فشله لأغراض في النفوس والاخدود الآن بالحاجة فعلا إلى وقفة رجاله من أجل رياضة المنطقة وتطورها.