رضخت سوق الأسهم لموجة جني الأرباح التي تأخرت حيث كان ينتظرها المتعاملون منذ أمس الأول، فاستهلت السوق تداولاتها على انخفاض واضح مع بداية الحركة اليومية أمس فاقدة خلال الدقائق العشر الأولى أكثر من 70 نقطة، وشملت تلك الموجة ضغط المصارف بالدرجة الأولى يليه قطاع الصناعة الذي عاد قبل الإقفال لمستوى قريب من مستواه السابق، ثم كان لقطاع الاتصالات دور ملموس في استمرار تراجعه الطفيف، وأقفل مؤشر السوق بعد تدرجه الصناعي مقلصاً خسائره في حدود 29 نقطة عند 8356 نقطة مع تحجيم سابك تراجعها في حدود 75 هللة عند الإغلاق على 118.25 ريالاً، بالإضافة إلى تحسن باقي أسهم القطاع الأخرى ممثلة في سبكيم بنسبة الحد الاعلى كاسبة 5.5 ريالات عند 60.75 ريالاً، كذلك كان لقطاع الأسمنت إسهام ملحوظة في تحسين مستوى السوق بتقدم أداء شركاته حيث قيد أسمنت القصيم أفضلية القطاع بارتفاع 2.10% إلى 157.75 ريالاً، كما بلغ عدد الشركات الصاعدة 45 شركة أخرى معظمها من الفئة الصغرى نتيجة تجاوز الحاجز النفسي أمس الأول الذي كان يصادف يوم انهيار السوق 2006م، مما ساعد على التحول للمضاربة بعد التأكد من سلامة العبور مع استمرار التتبع للتوصيات المضللة وانحصرت عروض البيع في معظم أسهم العوائد وبعض القياديات الأخرى ممثلة في العقارية بمعدل 3.2% إلى 37.75 ريالاً بالإضافة إلى دور ضغط البنوك بقوة سامبا بمعدل هبوط 2.76% إلى 149.75 ريالاً وتجاوبت سلباً معها باقي أسهم القطاع الأخرى. هذا ولم يكن هناك أي تغيير على نقاط الدعم والمقاومة حيث تبقى نقطة الدعم الأولى عند منطقة 8288 نقطة والمقاومة الأولى في حدود 8497 نقطة حسب معطيات المؤشرات الفنية ويجب على المتعاملين عدم التحول السريع خلف القفزات غير المبررة والمعتمدة على المضاربة فقط للابتعاد عن ارتفاع معدلات الخطورة على رؤوس أموالهم.