تبخر الحلم الاتحادي بعد أن كان قريباً من ملامسة الذهب وحصد أولى بطولات الموسم بعد أن فشل في موقعة الجمعة ومن أمام منافسه التقليدي الأهلي الذي صال لاعبوه وجالوا وتفننوا في القاء دروس مجانية للاعبي الاتحاد فخسر العميد أولى بطولات الموسم المحلية ومعها خسر ثالث بطولة له في هذا الموسم بعد الآسيوية والعربية وتبخرت معها أحلام الجماهير الاتحادية التي وضعت الثقة في غير محلها وطارت الوعود الوهمية من الادارة الاتحادية التي كانت تعد بها أنصار النادي في كل مناسبة فكيف خسر الاتحاد، ومن يتحمل مسؤولية هذه الخسارة التي لم يكن يتوقها أكثر المتفائلين في النادي الأهلي!! وأين الروح الاتحادية المعروفة عن الفريق؟؟ تقصير إداري: ساهمت الإدارة الاتحادية برئاسة منصور البلوي بشكل كبير في هذه الخسارة قبل بداية اللقاء وذلك عندما باركت التصرف الأرعن الذي قام به الثنائي أحمد الدوخي وإبراهيم سويد في لقاء الشباب في دور الاربعة من هذه المسابقة واكتفت بالاحتجاج بطريقة غير مباشرة على العقوبة التي صدرت بحق الدوخي وظهرت نتائج هذا التراخي من قبل إدارة النادي تجاه هذه الحادثة عندما تكرر المشهد في المباراة النهائية وخاصة من اللاعب مناف أبو شقير الذي تعمد الحصول على بطاقة حمراء عندما احتج على حكم اللقاء وهو يعلم بأن لديه بطاقة صفراء، إذاً فالإدارة الاتحادية غيّبت العقوبة عن اللاعبين وتركت الحبل على الغارب. إرباك المنتشري تعلم الإدارة الاتحادية مسبقاً عن انتهاء عقد المدافع الدولي حمد المنتشري ولديها علم بإصابة اثنين من لاعبي الدفاع وهما رضا تكر وأسامة المولد ومع ذلك راحت تماطل المنتشري في تجديد عقده ودفع مستحقاته إلى ما قبل المباراة بيومين بعد رفض المنتشري اللعب والأدهى والأمر أن إدارة الاتحاد جددت لحمد لمدة عام واحد بمبلغ مليون ريال استلم منها نصف المبلغ في الوقت الذي تكفلت فيه إدارة البلوي بنقل خدمات لاعب الاتفاق البحري للنصر دون مراعاة لشعور لاعبي الاتحاد الذين لم يتسلموا مستحقاتهم المالية ومنهم المنتشري مما تسبب ذلك في إرباك اللاعب وتشتيت تفكيره قبل المباراة ووضح ذلك جلياً على أداء اللاعب في النهائي المؤلم. غضب ديمتري ظل المدرب البلجيكي ديمتري طوال الأسبوع الماضي يتردد بين منزل الرئيس ومكتبه بالنادي من أجل تجديد عقد اللاعب حمد المنتشري بعد أن وقع ديمتري في ورطة لغياب أبرز العناصر في الدفاع الاتحادي وحاجته للمنتشري في هذا الوقت بالذات مما تسبب في غضب المدرب وإرباكه لعدم تهيئة الجو الصحي بعد أن أصبح يعمل مشتت الذهن. غياب التهيئة في الوقت الذي أصدرت فيه الإدارة الاتحادية العديد من القرارات الإدارية ومنها قبول استقالة المدير السابق الصنيع وإفصاحها عن التعاقد مع خبير أجنبي في إدارة الكرة وشؤون اللاعبين ومع ذلك ظل الفريق دون شيء من هذه القرارات فحامد البلوي لم يكن الشخص المناسب لإدارة الكرة فهو لا يستطيع اتخاذ أي قرار ولا مناقشة المدرب واللاعبين ووضح ذلك على نفسيات اللاعبين في المباراة النهائية والحالة العصبية التي كان عليها اللاعبون وحصولهم على البطاقات الملونة في كل مباراة. خسارة قبل المباراة ساهم الإعلام الاتحادي بشكل واضح في خسارة الفريق قبل بداية اللقاء بعد أن كان تركيزه منصباً على تصريحات مديرة أعمال اللاعب البرتغالي لويس فيجو (مريم) والتي نصحت رئيس برشلونه بالاستعانة بمنصور البلوي إذا أراد ضم اللاعب كرستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد على حد قولهم ووصفهم وتعليقاتهم المضحكة وتركهم لناديهم الذي كان في أمس الحاجة إليهم، إضافة إلى تقليلهم من المنافس الأهلي وتخدير لاعبي الاتحاد بعد أن توجوهم للبطولة قبل أن يبدأ اللقاء مما ساهم في رفع روح لاعبي الأهلي والظهور بالمستوى الذي ظهروا عليه ليلة المباراة. الأجنبي الثالث لم تستفد إدارة نادي الاتحاد من الوقت المتاح لتسجيل اللاعبين الأجانب واكتفت بالمفاوضات الوهمية مع البرتغالي لويس فيجو والبرازيلي رونالدو لاعب ريال مدريد وظلت تروج عن اقتراب اللاعب من ارتداء شعار الاتحاد وكان الهدف من ذلك كله هو البهرجة الإعلامية والفلاشات والتلميع والظهور على حساب نادي الاتحاد الذي دفع محبوه الثمن غالياً وهو ضياع بطولة غالية أمام المنافس التقليدي ونتيجة مخزية وفي آخر اللحظات تم تسجيل لاعب ثالث ربما سيلحق بمن سبقه من الصفقات الفاشلة العديدة على حساب وسمعة نادي الاتحاد. فشل ديمتري لم يكن المدرب الاتحادي ديمتري موفقا في المباراة النهائية رغم نجاحه في اللقاءات السابقة والإشادة به حينها وفشله هذه المرة عندما أخفق في اختيار التشكيل المناسب بدءاً من خط الدفاع فالمولد طارق قلب دفاع ولا يجيد اللعب في خانة الظهير الأيمن لقلة فاعليته الهجومية فحمد العيسى جاهز ومع ذلك غامر ديمتري فقتل الجهة اليمنى أما في الوسط فزج بالصقري كلاعب محور ثالث وهذا خلل واضح فكان الأجدر به الاكتفاء بالثنائي كريري وسيف على أن يكون هناك مهاجم ثان بجانب الغيني حسن كيتا الذي ظل طوال المباراة وحيداً بين كماشتي دفاع الأهلي وعلى الرغم من ولوج الهدف الأهلاوي مبكراً في مرمى فريقه وانكشاف خط الوسط الاتحادي إلا أن ديمتري ظل ساكنا ولم يتدخل قبل فوات الأوان حتى وقعت الفأس في الرأس. التعديل قبل الهلال الاتحاد ينتظره مباراة هامة في مسابقة الدوري لا تقل أهمية عن لقاء الأهلي وهي مباراة الهلال والجمهور الاتحادي يحس بخطر الموقف ولن يقبل الخسارة مهما كلف الأمر، وضح ذلك من خلال تواجده الكثيف بالنادي عقب المباراة النهائية واحتجاجه ضد إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين عندما طالب الإدارة بالتدخل وابعاد بعض العناصر المستهلكة وهم كثر وايجاد جهاز اداري قادر على انتشال الفريق من وضعه الحالي ووجه نداءه إلى أعضاء شرف النادي بالتدخل السريع وانقاذ ما يمكن إنقاذه وطالب الإدارة الحالية بالرحيل إذا كانت غير قادرة على متابعة الفريق والبقاء بجانب الفريق واللاعبين ومحاسبتهم على تقصيرهم وتفريطهم في ثلاث بطولات متتالية.