لن أدخل دهاليز المجاملة وأحجب أماني في فوز الأهلي بكأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - على نظيره الاتحاد لأني لست طرفاً في إدارة اللقاء، بل متفرّج كغيري من ملايين المشاهدين لمباراة الليلة. - عندما أتمنى فوز قلعة الكؤوس فذلك ليس تعصباً للنادي الراقي، بل أجده حقاً مشروعاً لقناعات فرضها علي ما يعيشه النادي الأخضر من تفوّق إداري زرع مثالية التعامل في الوسطين الرياضي والإعلامي، وقبل هذا وذاك ما يقدِّمه للرياضة السعودية من وجوه جديدة عكس الآخرين الذين وجدوا ضالتهم في صناعة أندية الوسط والظل وعواجيز الفرق الكبيرة. - الأهلي يتحفنا في كل موسم بنجم جديد من صناعته أو موهبة مميّزة من صقله وهذا ما يفتقده خصمه ومنافسه التقليدي الذي عجز عن تقديم وجه اتحادي يرتدي شعاره من البراعم حتى الوصول إلى الفريق الأول. - وأنا أتطلع إلى نصر أهلاوي جديد أتمنى أن تسود دقائق اللقاء الروح الرياضية الخالصة وأن نستمتع بمباراة تليق بالمناسبة ولا سيما أن المباراة يقودها طاقم أجنبي مؤكّد أنه سيريح أعصاب الجميع. وطن البطولة الوطن من حقِّ الأشقاء في الإمارات أن يعلّقوا قناديل الفرح ويجعلوا من فوزهم بكأس خليجي 18 عيداً جميلاً يطرب لكأسه الجميع، فالبطولة غالية وكأسها ثمينة خاصة إذا جاء الحصول عليها بعد سنين عجاف كانت خلالها عصية عليهم ومعاندة لطموحهم. - وهم يحتفلون بالبطولة حمدت الله كثيراً لأن وطني تجاوزها إلى العالمية مبكراً وأصبح رقماً صعباً في المسابقات الآسيوية تحسب له فرق القارة ألف حساب نظير ما يملكه من أوراق كثيراً ما حسمت الأمور لصالحه وأدوات مميزة أثبتت تفوّقه. - الاستحقاقات القارية والعالمية القادمة ستثبت ما ذهبت إليه - بإذن الله - لأننا لا نملك أحد عشر لاعباً فقط، بل كم هائل من العقول القادرة على صياغة التفوّق وإثبات أن وطن البطولات هو من تبحث عنه البطولات بعيداً عن هدير الهبات ورعد العطايا لأن الوطن هبة الله لنا والإخلاص له أجزل العطايا. النجوم المعلبة يخطىء من يعتقد أن الاحتراف خفَّف عن الأندية أعباء الصرف على القاعدة والاهتمام بالمراحل السنية واعتبر ذلك ماضياً تولى لأن القاعدة الكروية تمثِّل هوية النادي التي تميّزه عن غيره على المستطيل الأخضر، فبمجرد نزول الفريق أرض الملعب تتضح ملامح اللاعب القادم من خارج أسوار النادي لاختلاف التنشئة والإعداد عن بقية طاقم الفريق. - باستثناء الأهلي والوحدة فإن معظم الأندية توجهوا للبحث عن اللاعب (المعلب) كل على قدر إمكانياته المادية وفراسة أجهزته الفنية مما حول بعض الفرق إلى محطات للتجارب منذ بداية الموسم حتى نهايته. - من هذه الفرق النصر الذي يعيش حالياً (ارتباكاً) فنياً رغم استقراره المادي المعقول وحراكه الإداري المنظّم بسبب غياب العناصر المتدرجة من قاعدته الكروية وعدم الدقة في اختيار العناصر القادمة من خارج أسوار النادي. - ما يعاني منه النصر (قد) يمر به الهلال والاتحاد والشباب لا سيما وقد استهوتهم لعبة النجوم (المعلبة) وأصبح شراء عقود اللاعبين هوايتهم المحببة التي يتسابقون عليها بغض النظر عن مدى الحاجة لخدمات اللاعب!! - من إيجابيات الاحتراف إطلاق حرية اللاعبين في الانتقال ومنحهم حقوقهم المادية والمحافظة عليها لكنه أخل بتوازن الفرق وساهم في إحراق العديد من المواهب في ظل تنافس محتدم خارج الملاعب يستمتع به بعض رؤساء الأندية بعيداً عن الرؤى الفنية والحاجات الملحة. أشياء وأشياء - زف نائب الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل خبر تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع خبير التحكيم الإنجليزي جون بيتر بيكر ومن خلال سيرته الذاتية يسود الجميع الأمل بأن نرى نقلة كبيرة في التحكيم السعودي (كماً وكيفاً) بعد الهزات التي تعرض لها وفشل العديد من اللجان السابقة في إبراز العدد المناسب والقادر على قيادة مسابقاتنا المحلية. - الظهير الدولي السابق والمدافع الاتحادي الحالي اللاعب أحمد الدوخي ومن خلال صداقته الجديدة مع البطاقات الملونة وحرصه المنظور على الحصول عليها علامات بارزة تثبت تشبعه الكروي وسعيه الحثيث لإنهاء حياته الرياضية من أقصر الطرق!! - أنصفت قرعة كأس سمو ولي العهد الجمهور الرياضي المتعطش لمشاهدة المباريات المثيرة حين جمعت الزعيم مع الفرسان في مباراة من العيار الثقيل لا تقبل بأنصاف الحلول وهذا ما يوحي بأن اللقاء سيكون من اللقاءات النادرة خاصة ونحن نشاهد الفريق الوحداوي يقدّم نفسه بصورة مغايرة هذا الموسم كأحد أهم الكبار. أشياء صغيرة - أتمنى أن يكون (الخبير) ممن لا تستهويهم التمور السعودية ولا يتلذَّذ (بالجمبري) ومحجوب عن السمن البلدي ولا يهتم بالعسل الجبلي!! - النجم الكبير سامي الجابر عليه أن يقطع الشك باليقين وينهي حياته الرياضية كما أراد هو لا كما يراها الآخرون. - يحق لرئيس الاتحاد دعم صفوف فريقه بأفضل النجوم الوطنيين وغيرهم، لكن هل من حقه إنهاء الدوليين على دكة احتياط العميد وحرمان الكرة السعودية من نجوم كبار أنهاهم الواحد تلو الآخر؟ - النجم حسين عبد الغني من الرموز الكروية في الملاعب لكن البعض اقتدوا بإعلام الفريق المنافس للأهلي فتجنوا على الرمز.