ما زال جمهور الأصفر يتجرع الهزائم واحدة تلو الأخرى، وكل يوم نقرأ في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة مكاشفة وتجديداً و.. إلخ. وعلى رأي المثل الشعبي (الشق أكبر من الرقعة). المشكلة تكمن في القاعدة والبنية التحتية للفريق، فالمنزل الشعبي بعد سنين من الترميم يتساقط ويحتاج إلى هدم وبناء من جديد. هذا هو حال فريق الأصفر حاول وحاول وفي الأخير يسقط وبأقل مجهود من المنافس، يحقق انتصاراً ثم يعقبها هزائم، ولكن هناك أخطاء فادحة وما زال الفريق يتكبدها، فبعد كل هزيمة يأتي الفريق بتبرير أو استبعاد، كما حدث للستة والذين اعتبرهم كبش فداء، وكان الغالبية لم يشاركوا في مباراة الفيصلي، ولكن لتخدير الجمهور وإقناعهم أن الفريق في مرحلة تجديد. كيف يتم الاستغناء عنهم بهذا الأسلوب الذي اعتبره تسريحاً بطريقة (تجريح)، نعم تجريح لمن خدموا هذا الكيان لسنوات طويلة. فما ذنب هؤلاء المستبعدين وفي الفريق أقل منهم مستوى وبمراحل؟ هل إبعاد محسن الحارثي تجديداً؟ وهل معجب معجبكم يا من تريدون التصحيح؟ وهل إبقاء الجنوبي على حساب نجم صاعد واستقطاب دينلسون والذي اعتبره عالة على الفريق حتى الآن بملايين الريالات تجديد وهل بيع الحقباني وابن سعد الحارثي تجديد؟ وهنا أحب أن أنوه أن الحارثي نجم لا يختلف عليه اثنان ولكن انخفاض مستواه وإصرار المدرب على إشراكه أساسياً يظهر علامة تعجب! ما المانع أن يبقى على مقاعد البدلاء، فريال مدريد أبقوا بيكهام أربع مباريات وشارك بعدها وهو بيكهام النجم الإنجليزي، فهناك عقده للنجوم وهي إبقاؤه أساسياً ولا يرضى بغير ذلك لا الكرة تخدم من يخدمها. وإصرار المدرب على البيشي خارج التشكيلة أمر فعلاً محير. فلو استغلت ملايين دينلسون بتجديد عقود لاعبين واستقطاب آخرين والصرف على القطاعات السنية لكان أفضل من التخبط الذي يقع فيه الفريق. ولو شارك بندر تميم بدل دينلسون وتسيرح أكثر الفريق ولكن بغير الطريقة التي سرحوا بها الستة لكان أجدى. والغريب في الأمر أنه بعد كل لقاء نقرأ أن هناك ستة آخرون وكأنه معهد لتخريج اللاعبين المنتهية صلاحيتهم. النصر يحتاج لوقفة صادقة من جميع الأعضاء من دون استثناء والاهتمام بالقاعدة السنية، فشباب النصر يوجد فيهم أكثر من لاعب مهيأ لتمثيل الفريق الأول، هناك ثلاثة إلى أربعة لاعبين جاهزون وقد أعجب بهم الجمهور بأول لقاء للفريق بالدوري أمام الوحدة. فعمل الفريق بقيادة مساعد مدرب وطني قد دخل فؤاد كل محب للإبداع الكروي والأخلاق وهو من أنور النشء ليمشوا على خطاه ليصل للنجومية وهو الجندي الأمين لخدمة بلاده في المحافل الدولية، باختصار هو فؤاد أنور أمين منذ موسم تقريباً استلم الفريق ويسير به بخطى ثابتة هو والإداري المحنك ناصر النصر في جميع قطاعاته السنية وحتى الفريق الأول ومنصور بإذن الله من الجماهير النصراوية التي كانت ضده وضد عمله إلى أن اقتنعت بهذا الرجل الذي يعمل بصمت ويرد على كل منتقديه لا بالرد عليهم بالصحف ولكن بالعمل.. جعل أعداء العمل الناجح تعاني. إنه ناصر منصور الكنعاني فبهذا الفريق الناشئ والشباب سوف يكون للنصر كلمة إن شاء الله. إن جميع محبي العالمي يريدون التجديد لا يهم إن فقدت بطولة موسم أو موسمين فالتخطيط هو أفضل طريق للنجاح ولا يوجد نجاح من دون تخطيط ولا تخطيط من دون تضحية. لنبدأ بالفريق الأول ولنطعمهم بالشباب وتسريح من لا يقدر على العطاء من دون مجاملة وجلب محترفين مؤثرين والاستغناء عن من لا يستطيع العطاء. نتمنى أن نرى نصراً آخر ولو بالمستوى الذي يرضي جمهوره الوفي المتعطش وأن نرى قرارات لا على الورق بل قرارات تغير مسار الفريق. هشام ناصر السعيد