(هزمناهم مع الرأفة)، هكذا قال جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية عقب مباراة ديربي المنطقة الشرقية حينما كرَّر فريقه فوزه الثالث على التوالي في هذا الموسم على نده التقليدي ومنافسه الأول على زعامة الكرة الشرقاوية الفريق الاتفاقي بنتيجة (2 -0). بل زاد الرئيس القدساوي على ذلك بقوله: (كان من المفترض أن نفوز بأكثر من هدفين وكادت تكون تاريخية في الشباك الاتفاقية قياساً على الكم الكبير من الفرص الذهبية التي تحققت للاعبينا بخاصة في الشوط الثاني). الرئيس القدساوي ومعه الذوادي والعرفج جلسوا جنباً إلى جنب مع رئيس الاتفاق ونائبه والمعيبد في منصة الملعب. بناصري: تفوّقنا بامتياز من جانبه قال المدرب المغربي بناصري عبد الغني (لقد لعب فريقي بأداء مميّز وعادة ما نقدّم مباريات كبيرة في المنطقة الشرقية، لقد نجحنا في الإعداد النفسي للاعبينا في مباراة الديربي وأسهم ذلك في تحقيق الفوز، قدَّم اللاعبون عطاء مميزاً لكن بقيت مشكلتنا في إضاعة الفرص السهلة، وقد كانت كثيرة في الشوط الثاني ويجب على اللاعبين استغلال الفرص والتركيز). الناجم: فوزنا مستحق وليد الناجم مدير الفريق القدساوي عبر عن سعادته بالفوز على الغريم التقليدي ومواصلة التقدّم نحو صدارة المجموعة ومزاحمة الهلال عليها قائلاً: (ظهر الشوط الأول بمستوى متوسط من الناحية من الناحية الفنية لكن تبدلت الأمور لمصلحتنا في الشوط الثاني لقد كنا الأفضل وسنحت لنا فرص عديدة لم نستغل سوى كرتين سجلنا منهما هدفين وكان من الممكن أن نسجّل أكثر).وأكّد الناجم أن مباراة فريقه مع الهلال الأسبوع المقبل هي مباراة التأهل والصدارة المطلقة، مشيراً إلى أن لاعبي فريقه سوف يحسمون أمرهم بأنفسهم ويفوزوا بالمباراة. وأشاد الناجم بعطاء لاعبي القادسية وقراءة المدرب للمباراة. العويض: نحن الأفضل الحارس الخبير هاني العويض قال إن زملاءه أدوا مباراة كبيرة ونفذوا ما طلبه منهم المدرب وحسموا المباراة لمصلحتهم وفازوا بالنقاط الثلاث وزعامة الكرة بالمنطقة الشرقية بعد تأكيد السيادة على مباريات الديربي. وأضاف: ظهر الشوط الأول بمستوى متوسط ولم يكن هناك هجمات خطرة على مرمى الفريقين، وفي الشوط الثاني تفوَّق القادسية وكان الأخطر بدليل الكم الكبير من الفرص الذهبية، بينما تأثر الاتفاق من غياب الثنائي صالح بشير وعبد الرحمن القحطاني بشكل واضح). السويح: ارتكبنا أخطاء في المقابل فإن المدير الفني لفريق الاتفاق عمار السويح كان منطقياً وهو يتحدث عن أسباب خسارة فريقه الأولى منذ إشرافه عليه قائلاً: ليس مبرراً غياب أربعة لاعبين من التشكيل الأساسي لخسارتنا) ويقصد المدرب الاتفاقي الثلاثي الدولي صالح بشير وعبد الرحمن القحطاني وماجد العمري، بالإضافة إلى المدافع أحمد البحري ولاعب الوسط فيصل الدوسري. وأضاف السويح (المجموعة الحاضرة من اللاعبين كانت مطالبة بالتعامل مع ظروف المباراة والنقص والغياب، لقد ارتكب اللاعبون بعض الأخطاء التي يجب أن نتفاداها خاصة على مستوى الدفاع فيما يتعلق في سوء التمركز واللعب والتغطية). واعترف السويح بأن فريقه وجد صعوبة في اختراق دفاعات القادسية فيما ذكر أن الشوط الأول ظهر بصورة متكافئة بين الفريقين على الرغم من قدرة لاعبيه على تهيئة فرص للتهديف خاصة من الكرات الثابتة لكن بعد ولوج الهدف الأول للقادسية لعب فريقه ضد الوقت وتسرع لاعبوه في ألعابهم ليقعوا في جملة من الأخطاء. غضب اتفاقي عارم وكانت الجماهير الاتفاقية القليلة التي حضرت المباراة وشجعت فريقها بحرارة غادرت بعد الهدف الثاني الذي أحرزه لاعب وسط القادسية المغربي محمد مديحي في الدقيقة (85). وصبت جام غضبها على المدرب عمار السويح لتغييراته الخاطئة وعلى حارس المرمى ظافر البيشي الذي ظهر بمستوى مهزوز وتسبب في ولوج هدف القادسية الأول بتعامله الخاطئ مع تسديدة البديل القدساوي الناجح صالح الغوينم في الدقيقة (61)، وكذلك اللاعبان الأجنبيان وجيه الصغير لهبوط مستواه وخالد سويهلي لسلبيته. الحرندا سر الفوز بالفعل نجح الجهازان الإداري والفني في تهيئة لاعبي القادسية لمباراة الديربي أمام الاتفاق واللحاق بالمنافسة في مطاردة الهلال. وقد لعب المدرب المغربي بناصري عبد الغني دوراً مؤثراً في هذا الجانب خاصة عندما استعان بكابتن الفريق ولاعب المحور أحمد الرويعي في المباراة وأعطى زميله اللاعب المخضرم الآخر خالد الحرندا فرصة إلقاء كلمة حماسية أمام زملائه في غرفة تبديل الملابس قبيل الدخول إلى المباراة أشعلت في نفوس لاعبي القادسية الحماسة والروح القتالية وأسهمت بنسبة كبيرة في تحقيق الفوز والبقاء في دائرة المنافسة والتحدي على خطف بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية.