أعلن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أمس الخميس انه حذر الأسرة الدولية من خطر تواجهه عملية السلام ويتمثل بتعزيز الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال عرفات أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده في رام اللهالضفة الغربية مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لقد أبلغنا الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان بهذا الموضوع . وكان عرفات يعلق بكلامه على معلومات نشرتها أمس الخميس الصحافة الفلسطينية مفادها ان اسرائيل عمدت في الأيام الأخيرة إلى تعزيز منشآتها الواقعة في محيط مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال: إنه خطر ليس فقط على المسار الفلسطيني في المفاوضات بل أيضاً على السلام في الشرق الأوسط . هذا ومن ناحيته فقد قال ايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي انه سيعود للإسرائيليين لاستفتائهم بشأن ما وصفه بالقرارات المصيرية المتصلة بأمور الحل الدائم مع الفلسطينيين كالمستوطنات في الضفة الغربية. وأوضح باراك في حديث له أمام مؤتمر ما يسمى بالمجالس المحلية في شمال اسرائيل أمس نقلة راديو اسرائيل بأن المفاوضات مع الفلسطينيين حول قضايا الحل الدائم أو النهائي لا تسير بسهولة,, مشيراً إلى ضرورة التنازل لانهاء أزمة المفاوضات بشكل يضمن الأمن والاستقرار لاسرائيل على حد قوله. وأوضح باراك بان اتفاق الحل الدائم مع الفلسطينيين يستند إلى خمسة مبادئ جدد بشأنها لاءاته المعهودة وهي عدم العودة لحدود عام 1967م وابقاء مدينة القدس موحدة وعاصمة أبدية لاسرائيل وابقاء غالبية المستوطنات. هذا وعلى صعيد التحرك الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط فقد وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط دينيس روس إلى اسرائيل أمس الخميس لبذل المزيد من جهود الوساطة بين الفلسطينيين واسرائيل. وأفاد مصدر دبلوماسي أمريكي ان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط دنيس روس بدأ مساء أمس الخميس مهمة جديدة تحضيراً لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت إلى المنطقة. وستكون مهمة أولبرايت التي تصل الثلاثاء المقبل إلى القدس تقييم ما اذا كان موقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متقاربا بما يكفي للسماح بتنظيم قمة ثلاثية في تموز/ يوليو المقبل في الولاياتالمتحدة بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس أن روس الذي وصل بعد ظهر أمس إلى مطار بن غوريون التقى باراك في المساء، لكن موعد لقائه مع عرفات لم يعرف بعد. وفي نبأ لاحق أمس أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان أربعة فلسطينيين اصيبوا بجروح خلال مواجهات اندلعت بين الجنود الاسرائيليين وعشرات من المتظاهرين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون استعادة أراضي استولى عليها المستوطنون اليهود. وكان حوالي خمسين مواطناً من قرية كفر قليل القريبة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية توجهوا إلى قطعة أرض تعود لقريتهم وتبلغ مساحتها حوالي مئة دونم كان المستوطنون اليهود من مستوطنة براخا المجاورة قد استولوا عليها قبل حوالي عامين وقاموا بتسويرها بالأسلاك الشائكة. ولاحظ الأهالي قبل حوالي اسبوع قيام المستوطنين بنصب مقطورتين اثنتين فوق الأرض والقيام بمد المياه والكهرباء اليهما. وقرر الأهالي التوجه أمس الخميس إلى الأرض وازالة الأسلاك الشائكة وكذلك المقطورتين واستعادة الأرض. ووقعت لدى وصول الأهالي إلى المكان مواجهات بالأيدي مع المستوطنين الذين حاولوا منعهم, وهرعت إلى المكان وحدات من الجيش الاسرائيلي التي قامت باطلاق العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع على المواطنين الفلسطينيين. وأفادت مصادر طبية في نابلس عن اصابة أربعة فلسطينيين بينهم عجوز في السبعين من عمره بجروح ناجمة عن اصابتهم بعيارات مطاطية. وتعتبر مسألة تعزيز المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية من أهم المشاكل التي تعيق التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.