حضر أحد الأدعياء في مجلس رجل من كبار عوائل أهل نجد قيل إنه في الرياض,,وبعد أن دار الحديث وكان للشعر نصيب كبير فيه قال ذلك الدعي لدى قصيدة أود أن تأذنوا لي باسماعكم إياها فأذن له صاحب المجلس فأنشأ يقول: ياراكبٍ من فوق جمريش الاوجاع يجيب له جلدٍ يدق الحصاني فضحك جميع من في المجلس فالتفت صاحب المجلس الى من بجانبه وقال له بصوت خافت :يازن المذهوب لكن ما من معنى حدثت هذه القصة قبل ما يزيد على أربعة عقود من الزمان ومنذ ذلك اليوم صار كل هذيان يقال أو يكتب على أنه شعر يسمى جمرشة نسبة الى ذلك البيت ! ترى كم تنشر الصحافة وتذيع أجهزة الاعلام المرئية والمسموعة من شعرالجمرشة ؟!,, وهل سيستمر الامر كذلك,, وإلى متى؟!. لقد حاولنا في مدارات شعبية,, وكذلك تراث الجزيرة الوصول الى حل لهذه المشكلة وكل مشاكل ساحتنا الشعبية من خلال إفساح المجال لرأي القارئ,, ومداخلات المهتمين في قضايا الأدب الشعبي,, لكننا لم نحقق ماكنا نسعى اليه حتى الآن,, ويحدونا الأمل في تحقيق ذلك ولو بعد حين لاننا نؤمن بأن المحاولة الجادة هي اقصر الطرق الى تحقيق كل غاية,, ولان غايتنا سامية فسنستمر بمحاولاتنا الى أن تتحقق باذن الله. فاصلة: سألني أحد المهتمين بالادب الشعبي قائلا: لقد كثرت الصفحات والمجلات الشعبية فكيف نميز بين الجاد منها والهازل؟! قلت: المجلات الشعبية كتبت عنها كثيراً,. أما الصفحات فأقول لك ولكل من يريد المتابعة المفيدة: إذا رأيت محرراً يركز على أقاربه وأصدقائه كثيراً فلا تتابعه الا إن كنت تريد الضحك وشر البلية ما يضحك وفي وجود هذا العدد الهائل من الصفحات الشعبية فرصة لتمييز الغث من السمين وحصر المتابعة فيما يتأكد تميزه منها. آخر الكلام: للشاعر الكبير عبدالله بن سبيل رحمه الله: راعي الهوى المعتاد يخفي الأثاري والى بغى له رمسة بانسراقة ماهوب هذارٍ الى حل طاري يفرق على غيره بعقل ووثاقه