وقعت اريتريا واثيوبيا أمس الاحد في العاصمة الجزائرية اتفاقا لوقف اطلاق النار يطبق بشكل فوري لانهاء عامين من الحرب بين البلدين. ووقع وزيرا خارجية البلدين الاثيوبي سيوم مسفين والاريتري هايلي ولدتنساي الاتفاق الذي خضع لمفاوضات شاقة بحضور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الإفريقية في قصر الشعب. وينص الاتفاق على نشر قوات دولية بين المتحاربين. وستقام منطقة أمنية مؤقتة في حزام من 25 كلم داخل الأراضي الاريترية اضافة إلى تمركز بعثة من الأممالمتحدة بين الجانبين مهمتها حفظ السلام، على ان يبحث في تشكيلها في وقت لاحق. ويلحظ نص خطة السلام الذي وزعته منظمة الوحدة الأفريقية في اديس ابابا واسمرة على وقف فوري لاطلاق للنار في الأرض والجو بعد توقيع الاتفاق . وستوكل إلى قوة حفظ السلام مراقبة وقف اطلاق النار وإعادة انتشار القوات الإثيوبية والتأكد من احترام التعهدات الامنية التي التزمها الطرفان ومراقبة المنطقة الأمنية المؤقتة في إريتريا التي نص على انشائها اتفاق أمس. وتعهدت اريتريا واثيوبيا ضمان حرية الحركة والتجول لبعثة حفظ السلام واحترام حماية افرادها . وتحول النزاع الحدودي بين البلدين بعد اندلاعه في آيار / مايو 1998 إلى حرب واسعة النطاق أدت إلى وقوع عشرات آلاف القتلى وتشريد اكثر من مليون شخص.