بدأت امس في الجزائر العاصمة المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الوزاريين الاثيوبي والاريتري برعاية السيد احمد اويحيى الممثل الشخصي للرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وفي حضور وفد يمثل الاممالمتحدة، وذلك للمرة الاولى منذ بدء النزاع الحدودي بين البلدين في ايار مايو 1998. وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية سوزان رايت وصلت الى الجزائر الخميس الماضي لمتابعة المفاوضات التي يرأس الجانب الاثيوبي فيها وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن، في حين يرأس الوفد الاريتري وزير الخارجية هايلي ولدتنسأي. وتهدف المفاوضات التوصل الى "حل وسط"لتنفيذ اتفاق اطار العمل في خطة السلام التي اعدتها منظمة الوحدة الافريقية لانهاء النزاع بين البلدين. وينص اتفاق إطار العمل على وقف المواجهات المسلحة فوراً، واعادة انتشار القوات المتمركزة في مثلث بادمي المتنازع عليه، ونشر مراقبين عسكريين للاشراف على إعادة الانتشار ومساعدة الادارة المدنية في إعادة فرض الامن في المنطقة. وكان من المقرر ان تعقد هذه المفاوضات في الخامس والعشرين من اذار مارس الماضي لكنها تأجلت في اخر لحظة. ووافق الطرفان المتنازعان منذ ايار 1998 على خطة السلام الافريقية، لكن اثيوبيا لم تصادق على بعض التعديلات التقنية لتطبيقها. وحذرت اثيوبيا من انها لن توافق على عقد محادثات مباشرة مع المسؤولين الاريتريين طالما لم تنسحب اسمرا من الاراضي التي كانت تحت ادارة اديس ابابا قبل بداية النزاع.