تميزت أنظمة التجارة في المملكة عن غيرها في دول العالم بالانسيابية واتاحة الفرصة للاستيراد، من أي جهة كانت لأي سلعة حتى وإن كان لها وكيل محلي بشرط ألا تكون مقلدة. وكان من السلع التي لاقت رواجاً بين التجار والأفراد وخلقت مكاسب مالية كبيرة هي تجارة السيارات المستعملة الأمريكية والكندية وأصبحت كمية الشراء بالآلاف، مما انعكس على السوق المحلية في تلك البلدان بشكل إيجابي. وكانت هذه التجارة التي لا تعتمد على التعامل المنظم ويقتصر على المزاد وغيره من الأساليب البسيطة سبباً جيداً لأن تكون مستنقعاً خصباً لنصابي أمريكا الذين يحترفون طرق الاحتيال مقرونة بالتهديد بالقتل, ويقع المشتري في شباك هؤلاء، فتارة يحصل على سيارات رديئة وتارة تطير أمواله أدراج الرياح مع المحتالين. الجزيرة استقلت الطائرة وتوجهت إلى أكثر الولايات تعاملاً مع التجار السعوديين وهي ولاية تكساس ونقلت ما يدور هناك من أحداث مثيرة يقع فيها أصحاب الخبرة القليلة والمغامرون. * وكانت بداية التحقيق بالإلتقاء بالسيد شفيق غنيم الذي يعمل في ولاية تكساس في مجال تصدير السيارات وهو من أصل لبناني, ودار الحوار معه لمعرفة بداية مزاولته لنشاط تصدير السيارات؟ فقال: بدأت تجارة السيارات الأمريكية المستعملة في دول الخليج العربي مع بداية الربع الأخير من القرن العشرين، وكانت دولة الكويت من أكثر الدول الخليجية نشاطاً بهذا المنظار آنذاك، وما أن دخلنا في الثمانينات حتى كثرت مكاتب استيراد السيارات من أمريكا وتطورت رويدا رويدا حتى أصبحت المملكة العربية السعودية من أكثر دول الخليج والدول العربية استيرادا للسيارات الأمريكية حتى أصبحت معارض وصالات السيارات تتوزع في جميع مدن ومحافظات المملكة. * حينما أصبح هناك معارض ومستوردون في السعودية,, ماذا عملتم؟ كان لابد أن يكون هناك مصدرون في أمريكيا لهذا النوع من السيارات خاصة لأن السيارات الأمريكية فارهة وعائلية ومتينة وقطغ غيارها متوفرة ورخيصة نسبيا وفي متناول الجميع. * كم عدد السيارات التي تُصدر للمملكة؟ في البداية كان عدد السيارات الأمريكية المستوردة إلى المملكة متواضعاً وكان عدد المستوردين قليلاً. * هل هناك تركيز أو طلب على سيارات معينة؟ كان التركيز على السيارات الكابرس التي كانت تشكل 90% من السيارات المستوردة التي اكتسبت سمعة طيبة وكأنه أصبح حلم أي مواطن أن يمتلك سيارة كابرس. * هل وجدتم منافسة في هذا المجال؟ في النصف الثاني من الثمانينيات دخل السوق تجار كثيرون وحتى الأفراد لأن المكاسب كانت جيدة في ذلك الحين حتى أصبح كل من يمتلك رأس مال ولو متواضعا يريد أن يدلو بدلوه في هذا المضمار خصوصا وأن نظام التجارة الحرة في المملكة يساعد المواطن على ذلك. * يعني ازداد عدد المصدرين في أمريكا وما هي جنسياتهم؟ نعم ازداد عدد المصدرين في أمريكا لتوسع السوق في المملكة العربية السعودية ومعظم المصدرين هم من العرب . * وهل كانت لك فرصة المشاركة في مجال التصدير؟ نعم ولله الحمد كان لنا فرصة المشاركة منذ سنة 1986م ميلادي حيث افتتحنا أول معرض لنا لبيع وتصدير السيارات في أمريكيا وفي مدينة هيوستن بالتحديد. * ما هي السنوات السمان لكم في هذه التجارة؟ اما السنوات السمان في هذه التجارة فكانت سنة 90 - 97م. * لماذا هذه السنوات السمان؟ حيث كان التجار السعوديون بالعشرات في أي أوكشن حراج السيارات في أمريكا وخصوصا الولايات الجنوبية بالذات. * لماذا يكون الشراء من الولايات الجنوبية عدا غيرها؟ بسبب قرب مناخها نسبياً من مناخ المملكة العربية السعودية وقلة الصدأ في السيارات مقارنة بالولايات الشمالية التي تكثر بها الثلوج مما يؤدي إلى بعض التآكل في هياكل السيارات. * يعني التجار السعوديون غزوا الولايات لشراء السيارات؟ كان لحضور التجار السعوديين فعالية أكثر في التنافس على شراء السيارات من أمريكا وسلبية على الأسعار وكان لابد أن يدفع المواطن السعودي المستهلك ثمناً لهذا التنافس. * ماذا تقصد بأن على المستورد السعودي أن يدفع الثمن لهذا التنافس؟ لا أقصد الكثير ولكن أقصد البعض منهم من الذين يسعون وراء المكسب الكبير السريع أخذ البعض منهم على شراء السيارات المصدومة من الحراجات المخصصة لهذا النوع من السيارات ليعيدوا اصلاحها في المملكة وهذا عمل خطير لأن منها ما أصابه تلف أو إعوجاج في الهيكل الأساسي للسيارة وهي غير آمنة تماماً للقيادة. * ألا تقومون أنتم أيضاً بهذا العمل؟ نحن لا نقوم بهذه الأعمال وهذه السيارات لا تفيدنا ولكن لابأس من إعادة تأهيل السيارة التي بها صدمة متواضعة ولكن يجب أن يتوخى الحذر الواحد في إعادة تأهيل سيارة بها صدمة كبيرة. * هل مجالكم مختصر على الكابرس أم أنواع مختلفة من السيارات؟ لم يكن مجالاً مختصرا، بل على حسب الطلب، حيث ازداد الطلب على أنواع أخرى من السيارات وعلى الأخص السوبربان الجمسات والكاديلاك والتاون كار لنكون ولما أوقفت شركة جنرال موتوز انتاج الكابرس كان لابد من التوجه إلى أنواع أخرى لتلبية حاجة السوق في السعودية فازداد أيضا الطلب على الكراون فكتوريا والقراند ماركيز والكروان فكتوريا وذلك لقرب مواصفاتها من الكابرس من حيث السعة والأداء وبعد ان أصبحت قطع هذه السيارات متوفرة ومعقولة. * ما هي أسباب اضعاف السوق لتصدير السيارات؟ أعتقد أن تجارة السيارات المصدومة والسيارات التي كانت تستعمل من قبل الشرطة في أمريكا قد أسهمت بشكل كبير في اضعاف سوق السيارات الأمريكية المستعملة في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى تقلب أسعار البترول. * هل لنا أن نعرف القوانين المنظمة لتجارة السيارات هنا في أمريكا؟ القوانين المنظمة لتجارة السيارات هي حماية المستورد والمستهلك على السواء, ولعل صدور قانون فحص السيارات في أمريكا قبل تصديرها للتأكد من مطابقتها للمواصفات السعودية كان له أبعد الأثر في تعثر تصدير بعض السيارات. * هل هناك شركة تقوم بهذه الحماية؟ نعم, هناك شركة تقوم بهذا الفحص وكما نعلم أن الشركة متعاقدة مع المملكة العربية السعودية وكانت هذه الحماية موجودة في السعودية للمواصفات حيث لا يتم إصدار بطاقة جمركية لأي سيارة لا تتطابق مع المواصفات السعودية وليس هذا بضرب من المستحيل حيث أن جميع السيارات المستوردة تطابق تلك المواصفات ما عدا العادم، والعادة أن المستورد كان يقوم بازالة العادم ويقدم للجهة المسؤولة الاثباتات بذلك فتقوم الجهات المختصة باصدارالبطاقة الجمركية لتلك السيارة. * ما هي الغاية من اصدار المواصفات من جهة المستورد وما هي الأسباب ولماذا؟ أي تجارة تخدم المصلحة العليا للبلد جيدا أي تجارة في العالم مهما بدت بسيطة فإنها تخلق في البلد فرص عمل للمواطنين بدءاً من المخلصين الجمركيين إلى الميكانيكيين إلى أصحاب العمل وعمال الورش والبائعين والمشترين وغيرهم, أما الأسباب فلو ينظر بهذا القانون قليلاً وإعادته إلى أصله السابق ليستفيد كثير من أبناء المملكة العربية السعودية. * هل لنا أن نعرف ما هي الأسباب وما هي وجهة نظركم؟ القانون يخلق فرص عمل للناس في أمريكا بينما نريد أن تكون فرص العمل هذه للمواطنين داخل السعودية,. ضمان تنفيذ القانون بطريقة صحيحة وهذا ليس انتقاصاً من الشركة المنفذة ولكن أولى لك فأولى. وقوع بعض المواطنين السعوديين في مشاكل في أمريكا فبعد أن يشتروا السيارة لا يستطيعوا فحصها هنا في أمريكا لأن هناك شروطاً من قبل الشركة الفاحصة حتى لكي تقدم أوراق فحص تلك السيارة عن طريق مخلصين مما يوقع المواطن في مأزق فيقوم البعض باستغلالهم بطريقة لا تليق. ذهاب بعض الأموال للشركة الفاحصة في حين الأولى أن توضع تلك الأموال في صندوق الدولة. توفير الكوادر الفنية في المملكة التي تستطيع ضمان مطابقة أي سيارة لمواصفات المملكة قبل انطلاقها وسيرها وقيادتها. * ما هي هموم ومشاكل هذه المهنة؟ لكل تجارة في العالم همومها ومشاكلها وربما كانت هذه التجارة من الأصعب من حيث الناحية المالية. * كيف يتم التعامل بين المستورد والمصدر؟ جرت العادة أن يتم الاتصال بالمستورد في المملكة وإبلاغه عن أنواع السيارات المتوفرة لدى هذا المصدر أو ذاك فيتم الاتفاق بواسطة الهاتف على البيع والشراء فيقوم التاجر في المملكة بتحويل ثمن تلك السيارات إلى حساب المصدر دون أن يكون هناك أي نوع من انواع التعاقد بينهما سوى العقد الشفوي. * كيف يعرف مواصفات تلك السيارات بالاتصال الشفوي؟ الصدق والأمانة هما أهم عوامل هذه التجارة بعد توفر الفاكس أصبح الفاكس الوسيلة الأفضل للتعامل حيث يرسل بالفاكس مواصفات وموديلات وأنواع السيارات وحالتها ومقدار مشي السيارة عبر الفاكس حيث يختار ما يريد بعد أن يطلع على الأسعار وعندما يختارالمستورد السيارات التي يرغبها يتم الاتصال عبر الهاتف وتتم مناقشة الأسعار ومن ثم يتم ارسال السيارات إلى المستورد في المملكة. * هل تحدث أي مشاكل بين المستوردين والمصدرين؟ لقد حصلت بعض المشاكل بسبب ذلك إذ أن كثيراً من التجار المستوردين قد خسروا ما حولوه لبعض الطارئين على المهنة بسبب الخداع بأسعار غير معقولة مما طمع المستوردين فانخدعوا في هذه الصفقات الكاذبة، من النصابين الذين وضعوا أسعارا خيالية لا تصدق كان ضحيتها المستورد وكثيرون لم يستطيعوا استعادة أي شيء من تلك الأموال، وكذلك بعض الموردين قد خسروا أموالا كثيرة حيث ارسلوا سيارات لبعض المستوردين في المملكة ولم يستطيعوا تحصيل أموالهم أيضا. * ما هي نصيحتكم للمستوردين والمصدرين؟ إنني أنصح إخواني في أمريكا والسعودية بعدم الانسياق وراء الطمع الذي ينتج من ورائه النصب والاحتيال وعلى أي مورد ومستورد أن يسافر لبلد التصدير لعمل اتفاقية بنشاطه وهذا هو الأفضل والأنسب للطرفين. كما التقينا بالأستاذ حازم الخطيب صاحب معرض سيارات من ولاية واشنطن بوست أتى إلى دلاس لشراء سيارات من الأوكشن الحراج مع بعض الاخوان السعوديين وتحدث للجزيرة قائلاً: لقد بدأت في شراء وبيع السيارات منذ أكثر من عشر سنوات تقريباً وأكثر مجالي في تصدير السيارات إلى المملكة العربية السعودية حيث تعد أكبر الدول العربية في استيراد السيارات الأمريكية بمختلف أنواعها وموديلاتها وحيث أن لي عددا لا بأس به من العملاء الاخوان السعوديين الذين اتعامل معهم في هذا المجال حيث أقوم بتصدير سيارات للعملاء في كل من الرياضوجدة والطائف وتبوك والمدينةالمنورة ولله الحمد على مدار هذه السنوات لم يخل أحد بأي شرط من جميع الأطراف ولا أنكر بأن هناك من الاخوان العرب من هم دخلاء على هذه المهنة يقومون بعمليات النصب والاحتيال على كثير من المستوردين, حيث يبدأون في بداية الأمر بتطمين المستورد لفترة بسيطة ومن ثم يتغير الوضع ويقومون بارسال بيانات لعملائهم وعروض أسعار لسيارات خيالية حيث ينساق ويطمع المستورد في هذه الأسعار المربحة ويرسل المبلغ كاملا أو نصف المبلغ وبعد ذلك يكون الرد أبحث يا باحث عني !. أو يطلب افتح يا سمسم وكما أن هناك نسبة بسيطة من الاخوان السعوديين أثناء التعامل مع أحد الاخوان العرب هنا في أمريكا لفترة يتغير الوضع ولم يبعث بحقوق الشخص المصدر يكون قد فشل في تجارته ولكن أحمد الله وأشكره على كل حال إنني اتعامل مع أناس محترمين ولهم مكانتهم ومحلاتهم المعروفة في السعودية وايضا هم يحترموني, كما إنني أنصح الاخوان من أراد التعامل في هذا المجال عليه الحضور لأمريكا والتعرف على أصحاب المعارض ومن ثم التعامل التعامل الصحيح, كما أوجه رأيي إلى السلطات السعودية بالنظر في موضوع استخراج المواصفات والمقاييس للسيارات عن طريق السعودية بدلا من الشركات في أمريكا وذلك للفائدة المرجوة لها للسعودية ولشبابها وإلى المصالح الحكومية وبالله التوفيق. من قصص النصب والاحتيال في عالم السيارات 30 ألف دولار قيمة سيارات سكراب في مدينة هيوستن لفت نظري شابان سعوديان يتحدثان مع بعض الاخوان العرب داخل مطعم الأوكشن الحراج, فشدني الفضول للاقتراب منهم فعرفتهم على نفسي بأنني صحفي بجريدة الجزيرة بالمملكة وقلت لهم لما سمعت الحديث بينكم بالصدفة حاولت المعرفة أكثر إذا كان من الممكن التحدث لي؟ فقال الأخ احمد الشيباني: كنت أمارس مهنة شراء السيارات من أمريكا ولم يكن لديّ معرض، بل اشتري سيارات وأعرض ببيعها في احد معارض الأصحاب بجدة, فقلت له شريطي؟ قال نعم بالضبط شريطي وكنت اتعامل مع شخص يصدر لي سيارات من الاخوان العرب ولما أخذت منه مجموعة خلال ستة أشهر قام يبعث لي فاكسا يعرض عليّ مجموعة سيارات رخيصة الثمن جدا ولما نظرت إلى فاكسه لم احسبها بالعقل حسبتها وجدتها مربحة جدا لسنة كاملة لثقتي في هذا المصدر من تعامله الأول واتصالاته المستمرة والسؤال عني وعن حركة السوق في السعودية فوافقت على هذه المجموعة من السيارات فأرسلت له حوالة بثلاثين ألف دولار أي ما يعادل 112500 ريال سعودي, وبعد وصول المبلغ بفترة بعث لي بسيارتين كريسيدا موديل 90 مصدمة من جميع الجوانب ومختلفة الألوان وربما تكون من سيارات السكروب من موقع كريف بالد أي التشليح وقد قمت بالاتصال به تلفونيا وشرحت له قصة السياراتين وقال إن هاتين السيارتين ليسا ضمن السيارات المتفق سابقا فاقتنعت بما قاله وبعد شهر لم يرد شيء عن هذه السيارات, فحاولت الاتصال به تكرارا ومرارا دون فائدة وجاءتني معلومة بأنه قام بتغيير جميع أرقام هواتفه وهذه سهلة في أمريكا يغير أرقامه وقت ما يريد وانتظرته على هذا الحال لمدة تسعة اشهر مما اضطرني وقررت السفر إلى أمريكا للبحث عنه ومقابلته ولا زلت اسأل عنه في الأوكشن وعند أهل المعارض والمشكلة لا أعرفه شخصيا ولا شكلا وقد سألت بعض الإخوان عن عميلي ايهاب فقال لي أحد الاخوان من اوقعك مع ايهاب؟ لقد ترك هذه المدينة وغادر إلى ولاية غير معروفة وأنا هنا لا زلت أبحث وأسأل عنه وسوف أصل إليه مهما كان الثمن أو كبر أمريكا. المحتال المتنقل من جهته روى ثامر حسين قصته ومشكلته قائلا: لقد عرض عليّ البعض في السعودية أن هناك تاجرا في ولاية دلاس وهو متنقل ما بين دلاس وارلاندوا متخصص في تجارة السيارات يدعى حسن الطيب وقمنا بالاتصال به وشرحت له بأنني مرسول من فلان ابن فلان ورحب بذلك وطلبنا أن نتعامل معه وتم الاتفاق على ذلك وكل ذلك عن طريق التلفون وكانت البداية على عشرين سيارة وفعلا تم ارسال عشرين سيارة ولله الحمد تم بيعها ومكاسبها جيدة وبعد ذلك ارسل لي فاكسا يعرض عليّ ثلاث عشرة سيارة مختلفة وفعلا تم الاتفاق عليها وارسلت هذه السيارات وتم بيعها ومكسبها جيد, وقمت بالاتصال به اطلب منه أن يرسل لي سيارات مخصصة ومكث ذلك عشرة أيام ولم يرد عليّ وبعد ذلك ارسل لي فاكسا يعرض عليّ ثماني عشرة سيارة مختلفة وقد اتفقنا على أسعارها عن طريق التلفون وطلب مني أن أبعث له حوالة بمبلغ 25000 دولار أي مبلغ 93750 ريال سعودي, وعندما وصلته حوالتي بعد أسبوع أرسل لي عن طريق جهاز الفاكس صور استمارات سيارات وهمية كما طلب مبلغا آخر (15000 دولار) أي ما يعادل 56750 ريال سعودي أي مجموع ما وصله 40,000 دولار أي 150,000 ريال سعودي ثم طال تأخره عليّ ولم يتصل بي كالسابق ولم تصل السيارات أو أوراقها فاتصلت على تلفونه بعد محاولات شديدة فرد عليّ قائلاً لقد ارسلت (الدياتر) عن طريق البريد السريع الديتشال وأنها سوف تصلني خلال 72 ساعة وانتظرت طويلا عسى أن تصلني أوراق سياراتي أو سياراتي دون فائدة, وقد عرضت موضوعي على أحد الاخوان السعوديين في السعودية وقال إنه يعرف شخصا في ولاية ارلاندوا ويسأله هل يعرفه وفعلا قام هذا الصديق بسؤاله عنه فكانت الاجابة بأنه متنقل ما بين الولايتين وأكثر ما يكون في دلاس للنصب على المستوردين وما قصر هذا الشخص الموجود في ارلاندوا أرسلنا لشخص يعرفه في دلاس ومن هنا سافرنا إلى أمريكا والتقينا بهذا الوسيط ومن ثم حضرنا الأواكشن وكانت اجابات من الذين نسألهم قائلين الله يعينكم والله معكم وابلغونا بأن السيد حسن يستعد لترك أمريكا والذهاب إلى مصر للاستقرار بعد أن نصب على كثير من الناس وأنه عارض منزله في دلاس للبيع بأثاثه وبعد السؤال والتقصي عنه عن طريق بعض الاخوان العرب ذهبنا إلى مسكنه وطرقنا الباب فأجاب من خلف الباب من الطارق فردينا عليه بأننا نرغب في شراء منزله وفعلا فتح الباب ورحب بنا ولم نعرفه على أنفسنا وقام يمتدح لنا منزله وقاطعناه وقلنا له نعرفك بأنفسنا فتفاجأ بنا وتلعثم في كلامه وعلى كل دار كلام كثير وعلى الفور قام بتسليمي أوراق تسع سيارات موجودة في ميناء جدة بالسعودية ووعدنا على أن يسلمني باقي أوراقي وسياراتي قريبا ولم يجد أي اعذار يقدمها سوى أن لديه ظروفا عائلية وأنا لا زلت هنا لكي استلم أوراق واستمارات سيارات أخرى والله يكون في العون على أن انتهي ولو بخسارة بسيطة واستاهل على أني سلمت ثقتي في شخص لا أعرفه سوى عن طريق مكالمات تلفونية وان النصب هنا في أمريكا كثير كثير جدا ومن إحدى طرق النصب هنا يقومون بارسال سيارات إلى السعودية وفعلا تصل إلى الميناء وثم يعرض هذه السيارات على عدد من الراغبين حتى أن المستورد لما يسأل عن هذه السيارات في الميناء يجدها فيطمع الشخص وعندما يقوم النصاب بعرض هذه الصفقة على عدة أشخاص على الفور يغير مسار هذه السيارات إلى أسماء أخرى عن طريق التلكس ولم يستفد منها أحد لذا أنصح جميع السعوديين بعدم الاتفاق عن طريق الفاكسات إذا لم يسافر بنفسه فلا داعي لهذه المهنة فيطلب العوض من الله. ألف دولار دية الواحد ويروي لي أحد أصحاب المعارض في المملكة قصة نصب واحتيال وقع فيها هو وشركاه قرروا ان يشتروا سيارات من أمريكا وقرروا السفر من أحد الشركاء له ابن عم سعودي هاجر إلى امريكا وتخصص في بيع وشراء السيارات حيث يقص الأستاذ عبدالرحمن القحطاني قصته قائلا ولما وصلنا إلى نيويورك قابلنا في المطار واستقبلنا استقبالا حافلا وأسكننا في الفندق وجهز لنا سيارة بسائق ليقوم بنقلنا من مكان إلى مكان وعلى هذا الحال من نزهة إلى نزهة ومكثنا أسبوعا في رحلات دون أي شراء, وكلما نقول له نريد أن نذهب إلى الأوكشن يقول لنا ما يهمكم الموضوع وما جيتم من أجله سيكون جاهزا وبعد عشرة أيام تسلمنا أوراق إحدى عشرة سيارة وفعلا ذهبنا معه سويا لمشاهدة السيارات وفعلا اعجبنا بهذه السيارات من حيث الأسعار ونظافتها وبعد يومين من استلامنا الأوراق ومشاهدتنا السيارات تم شحن السيارات إلى السعودية ثم حضر إلينا في أحد العصريات واصطحبنا معه إلى أحد معارض أصحابه وقال لنا بأن سياراتنا الباقية موجودة في المعرض ويمكنكم أخذ جولة والنظر على السيارات واعطائي رأيكم قائلا بأن سياراتكم مكتوب على قزاز كل سيارة علامة السعودية فلما شاهدنا حوالي 22 سيارة مكتوب عليها السعودية وأعطانا ورقة مكتوب عليها أسعارها اندهشنا من هذا الرجل وما يقوم به من خدمات جليلة لنا واتفقنا على أن نعطيه زيادة على كل سيارة 100 دولار كخدمات أخرى وفي اليوم التالي قمنا بنزهة في وسط نيويورك وتعشينا في أكبر مطاعمها وقال لنا أرجو أن تكتبوا لي شيكا بكامل المبلغ لكي يتم شحن السيارات قائلا ما يهمكم انتم سافروا وأنا سوف ارسلها لكم وفعلا نطمئن لأن ابن عمه أحد الشركاء معنا وعدنا إلى السعودية وكانت المفاجأة كبيرة بأن هذه الصفقة نصب واحتيال من سعودي نصب واحتال على أبناء وطنه، وانتظرنا طويلا وصول السيارات لمدة عام واتصالاتنا معه مستمرة دون فائدة منه وكانت المفاجأة الكبرى منه أنه عندما اتصلت به آخر مرة تلفونيا رد علينا وشرحت له وقلت ما يصير هذا فرد عليّ قائلا: أي أحد منكم يطالبني أو يحضر إليّ في أمريكا مطالبا بهذه المبالغ فإن دية الواحد منكم ألف دولار سوف اقتله وهنا انتهت المطالبة معه وراحت الشراكة أدراج الرياح من أحد أبناء الوطن مع ابن جلده, الله يعوضنا خيرا وهذا درس لن أنساه. احترافية النصب الأخ س اليامي يقص قصة ابن عمه م اليامي الذي تعرض لنصب واحتيال. يقول إن ابن عمه يعمل في مجال السيارات منذ زمن بعيد وصاحب معرض سيارات وكان يستورد من أمريكا سيارات لمعرضه ولحسابه الخاص لفترة طويلة حتى أصبح له اسم في سوق معارض جدة وخارج مدينة جدة حيث له عملاء في المملكة يأخذون منه سيارات من النوع الأمريكي وكان مبسوطا بأن له اسم وعملاء في سوق السيارات وكان له عميل في أمريكا رجل طيب وابن حلال وكان يرسل له سيارات بأعداد كبيرة وجاء يوم مشؤوم حيث عرض عليه أحد الاخوان بأن يتعامل مع أحد الاخوان العرب في أمريكا ليجلب له سيارات وأنه رجل كويس وله خبرته الطويلة في مجال السيارات وانه يصدر لدول الخليج اضافة للسعودية وقال له هذا ما عليك إلا أن تطلب منه السيارات التي تريدها وهو يرسلها لك مقابل ارسال حوالة له بنصف القيمة والنصف الآخر عندما تصل السيارات إليك، فكان مترددا ابن عمي من هذا العرض كثيرا ويا ليت أنه تردد ولم يفعلها, وبعد أسبوع فكر في الأمر وقد نصحته بألا يتعامل مع أحد سوى العميل السابق فوافق على التعامل مع هذا الرجل,, (,,,,,,,) فوصلت الدفعة الأولى ثم توالت الدفعة الثانية والدفعة الثالثة وكل هذه الدفعات مرت بسلام وهي طعم له حتى إن ابن عمي ارتاح لهذا الرجل, والغلطة التي ارتكبها ابن عمي بأنه صف مع عميله السابق وتركه وقد حاول العميل بأن يستمر ابن عمي معه ولكن كان يعتذر له بأن السوق لا يساعده في استيراد سيارات من أمريكا وأنه يكتفي بأن يشتري من داخل السوق السعودية ولم يكن ابن عمي صادق النية وصادقا في كلامه، بل انساق خلف الطمع فوصلت دفعة رابعة دون أن يعلم (م) عن هذه الدفعة حتى وصولها إلى ميناء جدة فأخبره المورد بأنه أرسل له دفعة وهي الآن في الميناء دون أن يدفع (م) أي مبلغ، بل بلغه بأن يجمرك هذه السيارات ويبيعها وفعلا تمت جمركة هذه السيارات وقام بالاتصال به يسأل عن أسعارها وفعلا اعطاه أسعارها وبعد عشرين يوما بيعت هذه السيارات الست واقتسموا مكسبها شراكة بينهم وحولت مبالغ السيارات إلى أمريكا. ويقول ابن عمي وبعد سبعة وعشرين يوما تقريبا عرض عليه ثلاثين سيارة مختلفة وبأسعار طيبة من بينها جمسات وكبارس وفوردات مختلفة الموديلات يبلغ قيمتها 71700 دولار, أي ما يعادل بالريال السعودي 268,875 ريال وعلى الفور بعث م اليامي مبلغ ثلاثين ألف دولار وبعد فترة بعث بحوالة بمبلغ واحد وأربعين ألفاً وسبعمائة دولار. وبعد ذلك صار ينتظر يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع وشهرا بعد شهر واستمر على هذا الحال وهو ينتظر والانتظار صعب والسيارات لم تصل والاتصالات مستمرة عليه على جميع تلفوناته وجواله وجميعها مفصول عن الخدمة ونحن على هذا الحال شهورا عديدة وحاولنا جاهدين معرفة الوصول إليه ولكن دون فائدة ثم بعد هذه الشهور قام الناس يطالبون ابن عمي بفلوسهم وبحقوقهم يوما بعد يوم فلم يستطع تسديد ما عليه لكثرة هذه المبالغ وبدأ الناس يشتكون ليحصلوا على حقوقهم,, وادخل السجن حتى يتم تسديد ما عليه من الديون للناس حيث تجاوز أكثر من المليون وهذا المورد لم يرحمه ولم يعطف عليه ولا على أولاده الكثر وقد راحت ثروته للريح دون أن يستفيد. تعليق هناك قصص كثيرة وكثيرة في جميع الولاياتالمتحدةالأمريكية وايضا في كندا بوجود نصابين ومحتالين ولكن الأهم من ذلك أين العقل كما يقول المثل المصري القانون لا يحمي مغفلين لماذا التاجر أو المستورد يسلم نفسه لشخص لا يعرف عنه شيئا من أجل الطمع,,؟ هذا هو الخطأ بعينه والملاحظ عن البعض وليس بالكثير يبحث عن السهل والمتاجرة لا تأتي بالسهل,, ولكن رأيت هناك شبابا سعوديين مفتحين أذكياء لهذه المهنة يحضرون بأنفسهم إلى الحراجات يشترون السيارات برفقة أحد العرب الموجودين في أمريكا ويعرضون عليهم مبالغ ما بين 100 150 دولار على كل سيارة يشترونها من الحراجات لأن الحراج لا يوجد به أي خداع وهذه طريقة جيدة من عقول ناضجة مفتحة تعرف كيف الطريق والوصول إلى المتاجرة الرابحة ويدفعون هذه المبالغ للوسيط أو المرافق بعد أن يتم استلام أوراق سياراتهم وشحنها إلى السعودية بسلام. وقد حاولت الجزيرة التصوير داخل الأوكشن والميناء بجهود جبارة ومخاطرة حيث ان هذه المواقع يمنع التصوير فيها بتاتا وقد حصلت عليها الجزيرة بواسطة كاميرة صغيرة.