أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين احسان أوغلي، من دمشق أن منظمة المؤتمر الإسلامي اتخذت مبادرة لاحتواء الخلاف الذي بدأ في الفترة الأخيرة داخل الأراضي الفلسطينية. وقال أوغلي خلال لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد: المبادرة تتألف من ثلاث نقاط وهي أولاً: تهدئة الموقف وسحب العناصر المسلحة من الشارع الفلسطيني. وثانيا: التحقيق في قضايا التجاوزات الأمنية التي حدثت في الفترة الأخيرة. وأخيراً: السعي لتحقيق حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأشار أوغلي إلى أن لجنة التحقيق ستتشكل من قاضيين فلسطينيين وثلاثة قضاة من باقي الدول الأعضاء يعينهم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. من جهتها حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من نفاد صبرها أمام ما وصفته بتواصل محاولات إثارة الفتن وعمليات إطلاق النار على منازل قادتها ومواكبهم وسياراتهم التي كان آخرها إطلاق النار على منزل وزير الخارجية والقيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار مساء الأحد.. وقالت حماس في بيان لها وصل مكتب (الجزيرة): (نحذر مجدداً أياً كان من العبث بأمن المواطن الفلسطيني وحياته وعلى رأسهم قيادات الحركة ورموزها وعناصرها وسيكون ردنا حاسماً دون إنذار مسبق). وأفادت مصادر أمنية فلسطينية مساء الأحد لمكتب (الجزيرة) أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار في محيط وباتجاه منزل الزهار في مدينة غزة. من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد إلى العمل من أجل السلام مع إسرائيل بدلاً من الاكتفاء بالإدلاء بتصريحات (مدوية). وقال اولمرت خلال اجتماع لحزب كاديما الذي يرأسه في الكنيست: (أتوقع من الرئيس الأسد أن يتوقف عن الإدلاء بتصريحات مدوية بدون أن تكون مدعومة بشيء، وأن يفعل شيئاً في اتجاه تحقيق سلام فعلي) مع إسرائيل. وكرر مطالبته الرئيس السوري بأن يتوقف عن دعم ما وصفه ب(الإرهاب). وقال اولمرت: (آمل ان نتمكن من اجراء حوار مع سوريا شرط ان توقف دعم الارهاب وحماس). واضاف (إذا توقفت سوريا عن دعم حماس وحزب الله وقطعت كل علاقاتها مع إيران، ليس لدي أي شك أنه سيكون من الممكن إطلاق مفاوضات). وعلى الصعيد الأمني اعتقلت إسرائيل أحد كبار قادة جماعات النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة أمس الاثنين. وقال مصدر أمني وشهود عيان إن القوات الإسرائيلية أغارت على بلدة قباطية قرب جنين في الضفة الغربية واعتقلت تسعة فلسطينيين من بينهم ياسر نزال قائد لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية. وأضافوا أن من بين المعتقلين أيضا اثنين من نشطاء الجهاد الإسلامي. من جانبها أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن وزير الحرب عمير بيريتس وافق على خطة تقضي بتفكيك 27 حاجزاً على الطرقات من أصل حوالي 400 أقامها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأضافت المصادر ذاتها أن تدابير أخرى قد تتخذ لتسهيل وصول العمال والتجار الفلسطينيين إلى إسرائيل وكذلك العاملين في المنظمات الإنسانية.