أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أنه لا يريد "انفصال" غزة عن الضفة الغربية، لكنه في الوقت نفسه قال إنه لا يعتقد أن المصالحة "ممكنة" بين حركتي "فتح" و "حماس". وفي موقف لافت دعا أولمرت الرئيس السوري بشار الأسد الى"محادثات مباشرة"بين اسرائيل وسورية، لإعادة اطلاق محادثات السلام بين البلدين و"عدم انتظار وساطة أمريكية". وجاءت مواقف أولمرت هذه في غير مقابلة مع وسائل اعلام عربية وأجنبية. وأعلن أولمرت في مقابلة نشرتها أمس صحيفة"ال باييس"الاسبانية انه لا يعتقد ان"المصالحة بين حركتي"فتح"و"حماس"ممكنة بعد المواجهات الدامية في قطاع غزة". وقال اولمرت:"شخصياً لا أؤمن بإمكان حدوث مصالحة بين حماس وابو مازن"الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف:"ان حماس قوة مدمرة ومتطرفة، انها منظمة عسكرية اصولية هدفها مواصلة القتال العنيف مع اسرائيل". وتابع ان"التسوية مع حزب الله وحماس هي تسوية مع الارهاب. الوحدة مع الارهاب مخالفة لمبدأ السلام في الشرق الاوسط". وعلق أولمرت على الملف النووي الايراني، معتبراً أن العقوبات الاقتصادية على طهران"تثبت فعاليتها باستمرار". ورأى في سياسة تقنين البنزين في طهران"دليلاً على وقع العقوبات الاقتصادية الدولية على ايران". وتابع"سنجرب ... المفعول العازل للتدابير الاقتصادية لنبعث رسالة الى الايرانيين". أما موقف أولمرت الرافض فصل غزة عن الضفة فجاء في تصريح أدلى به الى صحيفة"كورييري ديلا سيرا"الايطالية خلال زيارة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقال أولمرت:"يظل الحل هو شعبان ودولتان.. دولة فلسطينية ودولة يهودية". وأضاف:"لسنا أغبياء. لا نريد أن نفصل غزة عن الضفة الغربية. نعلم أن مليوناً ونصف المليون فلسطيني يعيشون في القطاع، فكيف لهم أن ينفصلوا عن الآخرين؟". وجاءت دعوة أولمرت الرئيس السوري الى مفاوضات مباشرة في حديث أدلى به الى تلفزيون"العربية". وقال مخاطباً الرئيس السوري:"بشار.. تعرف أنني مستعد لمفاوضات مباشرة معك وتعرف أيضاً أنك أنت الذي تصر على الحديث فقط مع الاميركيين". وأضاف"الرئيس الاميركي جورج بوش قال: لا أريد أن أكون وسيطاً بين بشار الاسد وايهود أولمرت. اذا أردتم أن تتناقشا اجلسا معاً وتحدثا". وقال أولمرت انه يسعده أن يصنع السلام مع سورية وانه لا يريد حرباً معها.