سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلمانيان ديموقراطيان اميركيان يحضان ادارة بوش على فتح حوار مع دمشق . اولمرت يدعو الأسد الى العمل من اجل السلام وبيريتس يستبعد حرباً مع سورية الصيف المقبل
دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس الرئيس بشار الاسد الى العمل من اجل السلام مع اسرائيل بدلاً من الاكتفاء بالإدلاء بتصريحات "مدوية"، في وقت استبعد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس استبعادا تاما احتمال نشوب حرب بين اسرائيل وسورية الصيف المقبل. وقال اولمرت خلال اجتماع لحزب "كديما" الذي يرأسه: "اتوقع من الرئيس الاسد ان يتوقف عن الادلاء بتصريحات مدوية من دون ان تكون مدعومة بشيء، وان يفعل شيئا في اتجاه تحقيق سلام فعلي"مع اسرائيل. وكرر مطالبته الرئيس السوري بأن يتوقف عن دعم"الارهاب"، وقال:"آمل في ان نتمكن من اجراء حوار مع سورية شرط ان توقف دعم الارهاب وحماس". وكان اولمرت رفض اخيرا دعوات عدة لاجراء مفاوضات اطلقها الرئيس الاسد، مؤكدا ان هذا العرض لا يمكن ان يؤخذ على محمل الجد الا اذا توقفت دمشق عن تقديم دعم عسكري ل"حزب الله"و"حماس". من جانبه، استبعد بيرتس نشوب حرب مع سورية في الصيف، وقال للصحافيين:"ما من معلومات تقول ان السوريين يريدون شن حرب الصيف المقبل، وليس لدى اسرائيل اي نية في التسبب بنزاع على جبهتها الشمالية". واضاف:"ما من سبب للقول ان الجيش الاسرائيلي يتحضر لحرب في صيف 2007". من جهته، اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع المستوى امس امام لجنة الخارجية والدفاع النيابية في الكنيست ان الرئيس الاسد"جدي"حين يتكلم عن السلام. وقال قائد مصلحة الابحاث لدى الاستخبارات العسكرية الجنرال بوسي بيداتز ان"سورية مهتمة باجراء مفاوضات مع اسرائيل والاسد جدي في تصريحاته لانه يريد التوصل الى السلام من خلال هذه المفاوضات". واضاف ان"سورية لا تنوي الهجوم على اسرائيل لانها تخشى نشوب حرب بينها وبين اسرائيل". برلمانيان اميركيان في غضون ذلك، حض برلمانيان ديموقراطيان الادارة الاميركية على فتح حوار مع سورية، وذلك بعد عودتهما من زيارة لدمشق التقيا خلالها الرئيس الاسد. وقال السناتور جون كيري في مقال نشرته صحيفة"واشنطن بوست"ان"السبيل الوحيد للتأثير على ما يجري في سورية، وربما في الشرق الاوسط عموما، هو بدء محادثات مع دمشق". وكتب:"الاسبوع الماضي التقيت انا وكريستوفر دود السناتور الممثل لولاية كونكتيكت، بالرئيس الاسد... كنا على علم بالتوقعات الاميركية بالنسبة الى التغيير في سياسات نظامه، لكننا وجدنا امكانية التعاون مع سورية لتجنب وقوع كارثة في العراق، وهي الامكانية التي يجب ان نختبرها". واكد ان"واشنطن لا يمكنها ان تبقى على الهامش وتتمسك بعناد بقناعتها بأن الحديث مع الاعداء يعد مكافأة للانظمة العدائية". وشدد على ان"الحوار ليس استسلاما".