توجه السيد حافظ اسماعيل مستشار الرئيس أنور السادات لشؤون الأمن القومي إلى لندن لإجراء مباحثات مع زعماء الحكومة البريطانية حول الوضع في الشرق الأوسط وقد صرح للصحفيين قبيل مغادرته بأن موقف مصر في هذه المحادثات سيكون رفضاً تاماً للعدوان والاحتلال الإسرائيل للأراضي العربية. وفي لندن سيجتمع السيد حافظ إسماعيل بادوارد هيث رئيس الوزراء وبعض المسؤولين في الحكومة، وكان السيد إسماعيل قد زار موسكو في الأسبوع الماضي وعقد مباحثات مع زعماء الكرملين. وفي مصر قالت المصادر الرسمية: إنه سيطير إلى واشنطن بعد لندن لمحادثات مشابهة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن إرسال السيد إسماعيل إلى واشنطن مبني على موافقة القاهرة على اقتراح أمريكي بأهمية وجود مسؤول مصري في واشنطن لإجراء مباحثات على مستوى عالٍ. وسيتجه المستشار المصري يوم الجمعة إلى واشنطن حيث سيعقد اجتماعات مع الرئيس نيكسون ومستر روجرز وزير الخارجية. وذكرت المصادر الرسمية أن السيد إسماعيل أجرى مباحثات في القاهرة يوم السبت الماضي مع سفراء فرنسا والصين ثم اجتمع مع الرئيس السادات للمشاورة وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط في تعليق لها على هذه الزيارات بأنها جزء من حملة القاهرة الموجهة إلى الدول الكبرى. وقالت صحيفة الأهرام يوم السبت: إن وزير الخارجية المصري السيد محمد حسن الزيات اجتمع مع سفراء روسيا والصين وسوف يتجه في القريب العاجل إلى روسيا لإجراء المزيد من المباحثات حول أزمة الشرق الأوسط. وتقول المصادر الدبلوماسية: إن مصر أبلغت الولاياتالمتحدة في اتصالات مباشرة حديثة وعن طريق أطراف أخرى بأنها على استعداد للنظر جدياً في مبادرة أمريكية جديدة للشرق الأوسط على أن تكون ضمن إطار قرارات الأممالمتحدة. وقالت المصادر: إن مصر اتخذت قرارها بإرسال السيد إسماعيل بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي يوم الخميس الماضي والذي صرح فيه بأن وشنطن ترحب بالزيارات التي يقوم بها مسؤولون مصريون إلى الولاياتالمتحدة، وقد اعتبرت السلطات المصرية أن ذلك دعوة مفتوحة واتخذت الإجراءات اللازمة لسفر السيد حافظ إسماعيل. هذا وقد ادعى يوم أمس الأحد متحدث باسم حكومة العدو الصهيوني بأنه لن يتحقق أي شيء من المحادثات التي سيعقدها السيد حافظ إسماعيل مستشار الرئيس المصري لشؤون الأمن القومي مع الرئيس نيكسون حول النزاع في الشرق الأوسط. وتقول المصادر الدبلوماسية في القاهرة: إن السيد حافظ إسماعيل سيجتمع بالرئيس الأمريكي نيكسون في واشنطن يوم الجمعة القادمة لمناقشة مبادرة السلام الأمريكية المحتملة والخاصة بإنهاء النزاع في الشرق الأوسط. وقال المتحدث الصهيوني: إن كل شيء يعتمد على كون حافظ إسماعيل لديه شيء جديد لتقديمه للرئيس نيكسون أما إذا قام بتكرير ما تقوله مصر دائماً عن الانسحاب الإسرائيلي التام من الأراضي المحتلة فإن شيئاً لن ينتج من هذا الاجتماع لأن الموقف الأمريكي واضح. وكان المستر وليام روجرز وزير الخارجية الأمريكية قد قال يوم الخميس الماضي: إن الولاياتالمتحدة لا تنوي فرض تسوية لمشكلة الشرق الأوسط. هذا ومن المقرر أن تجتمع رئيسة وزراء العدو الإسرائيلي في واشنطن مع الرئيس الأمريكي نيكسون في أول شهر مارس القادم وكانت قد قالت في الثامن من شهر فبراير الحالي: إنه ليس لديها أفكار جديدة لتقديمها للرئيس الأمريكي نيكسون لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط: وان إسرائيل لا تزال تصر على مواقفها السابقة.