سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقّر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: ففي جريدتنا الجزيرة كثيراً ما نطالع المقالات والتقارير التي تتناول موضوع الخدمات الصحية في المملكة، وتعقيباً مني على ذلك أقول: لا أحد يشك ما للرعاية الصحية من أهمية عظمى في حياة المجتمعات والشعوب، إذ يأتي الأمن الصحي في المرتبة الثانية بعد الأمن الجنائي من حيث الأهمية؛ ولهذا نجد أن هذا القطاع من الخدمات يأتي في أول قائمة المشاريع الخدمية التي تضعها الدول والحكومات على عاتقها وتسعى إلى تنفيذها وتطويرها، فلا غرابة إذن أن تولي دولتنا - رعاها الله - هذا القطاع عناية فائقة ومنقطعة النظير سواء عن طريق رصد الميزانيات الضخمة لقطاع الخدمات الصحية، أو عن طريق اعتماد مشاريع إنشاء المباني الجديدة للمستشفيات في كل المدن والمحافظات. ففي وادي الدواسر تم قبل عدة أعوام اعتماد مشروع إنشاء مستشفى وادي الدواسر الجديد وهو الآن يشارف على الانتهاء، إلا أن ثمة مطالب تتعلّق بهذا المشروع يأمل أهالي الوادي أن تتحقّق فيه، وهذه المطالب هي ما يلي: أولاً: تسمية هذا المستشفى باسم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إذ إن سموه - حفظه الله - هو صاحب الفضل بعد الله عزَّ وجلَّ في تحقيق هذا المشروع وفي سرعة إنجازه، وذلك بما قام به من جهود جبارة ومتابعة مستمرة لهذا المشروع.. فجميل أن يتوّج هذا المستشفى باسم سموه كشكر رمزي لجهوده حفظه الله. ثانياً: تعيين كادر طبي جديد بهذا المستشفى من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين ذوي الكفاءات والقدرات والمؤهلات العالية، إذ لا فائدة من هذا المبنى الجديد وهذه الأجهزة الحديثة التي أنفقت عليها مئات الملايين إذا لم يكن هناك كادر طبي مؤهل تأهيلاً عالياً يستطيع أن يجعل هذا المستشفى يعمل بقدرة عالية وفعالية فائقة ويؤدي خدماته المنوطة به على أفضل وجه.. فإن معضلة المستشفيات لا ترجع بالأساس إلى مبانيها وأجهزتها، بل تكمن بالدرجة الأولى في كادرها الطبي والإداري، لذا يجب على المسؤولين معالجة هذا الأمر، خصوصاً أن معظم الأطباء العاملين في المستشفى القديم هم من الأجانب المستقدمين ذوي المؤهلات غير العالية في تخصصاتهم. ثالثاً: وضع إشارة مرور على الطريق العام عند مدخل هذا المستشفى لتفادي وقوع حوادث مرورية على هذا الطريق السريع المزدحم. سلطان بن مترك الخضاري