في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أمنية إسرائيلية أن وزير الحرب الإسرائيلي، عمير بيريتس، استبعد يوم أمس ضمنا في الوقت الحاضر توسيع التهدئة إلى الضفة الغربية، في ذات الوقت أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تعليق مشاركتها في المشاورات حول التهدئة الشاملة، معتبرة أن البحث في موضوع التهدئة الشاملة في هذه الظروف يأتي على حساب الوضع الفلسطيني الداخلي الذي قالت (يجب إعطاؤه الأولوية الأولى). وأضافت حماس في بيان وصل (الجزيرة) نسخة منه، أن التهدئة الشاملة يجب أن تأتي في سياق برنامج وطني شامل للمرحلة القادمة، ربما تكون التهدئة جزءاً منه، وهذا يتطلب وقتاً كافياً لإنضاجه.. ودعت حماس في بيانها الجميع إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، والاهتمام بالساحة الداخلية، وترتيب البيت الفلسطيني، قبل الانشغال بالعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي صعد عدوانه على الشعب الفلسطيني بعد وقف الصواريخ من قطاع غزة. من ناحيتها قالت (سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في تصريح صحافي وصل (الجزيرة): (إن التهدئة الحالية باتت على حافة الانهيار في ظل الخروقات الإسرائيلية المتواصلة ومواصلة الاعتداءات بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة). وفي إطار تعقيب أبو أحمد (الناطق باسم السرايا على تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيرتس)، أكد (أبو أحمد) (أنه لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال الاستمرار في وقوف المقاومة مكتوفة الأيدي أمام الخروقات الاسرائيلية). ودعا الناطق باسم السرايا كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية للعودة مجدداً إلى دراسة التهدئة المنقوصة في ظل استمرار خروقات الاحتلال وتصريحات بيرتس الأخيرة التي هدد فيها بالعودة للاغتيالات ومواصلة العمليات العسكرية في الضفة المحتلة. ويوم أمس اجتمعت الحكومة الأمنية الإسرائيلية للنظر في التهدئة الهشة السارية منذ أسبوع في قطاع غزة فيما يعارض مسؤلون أمنيون إسرائيليون توسيعها لتشمل الضفة الغربية, وفق ما افادت مصادر حكومية. وذكرت المصادر أن وزير الحرب الاسرائيلي، عمير بيريتس استبعد ضمنا في الوقت الحاضر توسيع التهدئة إلى الضفة الغربية, وذلك خلال مجلس الوزراء الأسبوعي الذي سبق اجتماع الحكومة الأمنية. وقال بيريتس بحسب ذات المصادر : (إن إسرائيل ستواصل التحرك بالطريقة ذاتها في الضفة الغربية، لدينا معلومات تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تخطط لهجمات) على حد قوله. وأصدر عمير بيرتس أوامره لجنوده بفتح النار من جديد ضد خلايا إطلاق الصواريخ في قطاع غزة ما يعني تشريع الاغتيالات والمطاردات هناك أيضا وقد أكدت مصادر إسرائيلية مسؤولة أن بيرتس قال: (أعطيت أوامر جديدة للجيش بفتح النار ضد خلايا إطلاق الصواريخ).