سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدينة الصدر تشيع قتلاها وارتفاع حصيلة المجزرة إلى أكثر من 200 قتيل و256 جريح مقتل 30 شخصاً في اعتداءات على مساجد للسنة في بغداد.. ومصرع 23 في تلعفر.. وبريطاني يلقى حتفه في البصرة
شيعت مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد أمس أكثر من 202 شخص سقطوا في سلسلة اعتداءات بسيارات مفخخة الخميس أثارت موجة استنكار عارمة محليا ودوليا. وقال مصور لوكالة فرانس برس: إن (التشييع بدأ عند الساعة السادسة بتوقيت بغداد في مواكب عزاء مكونة من عشر إلى 15 سيارة تنقل الجثامين إلى مقبرة النجف بحماية قوات الأمن العراقية). وامتنع السكان عن تشييع القتلى خوفا من هجمات جديدة. وقتل202 شخص على الاقل وأصيب 256 آخرون في أربعة انفجارات متتالية هزت مدينة الصدر بعد ظهر الخميس. في آخر إحصائية أعلنتها السلطات العراقية. وأكد شهود عيان: أنه تم دفن (الاشلاء المتبقية من ضحايا الانفجارات بعد جمعها في ساحة (الخمسة وخمسين) التي شهدت تفجيرا ضخما الخميس وأشعلوا الشموع في المكان). وتوالت مسيرات التشييع في سوق الحي المكتظ بالفقراء باتجاه المسجد للصلاة على الضحايا وإعادة النعوش إلى المنازل لإلقاء النظرة الاخيرة عليها قبل أن توارى الثرى في النجف. ونصب سرادق تقبل التعازي في كل مكان تقريبا وسط تلاوة آيات من الذكر الحكيم تبثها مكبرات الصوت، وقد دانت الحكومة العراقية ودول اجنبية عدة سلسلة الاعتداءات. وفرضت السلطات العراقية حظر التجول في بغداد أمس الجمعة ودعت الحكومة إلى الهدوء. وفي خطوة ينذر بفتنة طائفية دموية جديدة هاجمت عناصر تابعة للميليشيات الشيعية عصر أمس مساجد تابعة للعرب السنة في حي الحرية (شمال - غرب بغداد) ما أسفر عن إحراق مسجد واحد على الأقل. وقال مصدر أمني عراقي: إن (المهاجمين وعددهم العشرات أحرقوا مسجد نداء الله وهاجموا ثلاثة مساجد أخرى في الحي ذاته). وقد قتل في هذه الاعتداءات 30 شخصا. وعلى الصعيد نفسه حاصر مسلحون لوزارة الصحة التي يقودها الشيعة وإطلاق النار عليها في واحد من أشد الهجمات جرأة للمسلحين في بغداد. واتهم قادة العراق والولايات المتحدة القاعدة وأنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالسعي إلى تفجير حملة انتقامية من جانب الشيعة للاستفادة من الفوضى التي ستسود البلاد. وقد هدد التيار الصدري أمس ب(تعليق) عضويته في البرلمان والحكومة إذا التقى رئيس الوزراء نوري المالكي الرئيس الأمريكي جورج بوش في الاردن. وأكد بيان أصدره وزراء ونواب الكتلة الصدرية (لما كان دخولنا العملية السياسية لدرء المفاسد... وحقن الدماء لذا إذا لم يتحسن الوضع الامني وتوقف المالكي عن مقابلة بوش في الأردن فإننا سنقوم بتعليق عضويتنا في مجلس النواب وكذلك مشاركتنا في الحكومة). إلى ذلك فجر مسلحون مجهولون صباح أمس مكتب ما يسمى (الشهيد الصدر) التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في وسط بعقوبة. وقال شهود عيان ومصدر أمني: إن (مسحلين مجهولين هاجموا المكتب الواقع في سوق بعقوبة وسط المدينة وقاموا بإضرام النار فيه). وعلى صعيد آخر قتل 23 شخصا وأصيب 45 آخرون في حصيلة أولية لانفجارين انتحاريين وقعا أمس الجمعة في بلدة تلعفر شمال غربي بغداد. إلى ذلك لقي جندي بريطاني مصرعه أمس متأثرا بجروح أصيب بها في إطلاق نار اثناء عملية قرب مدينة البصرة.. ومن جانبه أعلن الجيش الأمريكي أن قواته قتلت أربعة متمردين واعتقلت ستة آخرين فجر أمس الجمعة خلال عملية دهم استهدفت خلية لتفخيخ السيارات شمال بغداد. وأوضح بيان للجيش أن (القوة تعرضت لإطلاق نار من مسجد بالقرب من المبنى المستهدف لدى اقترابها منه في قرية الطارمية المضطربة إلى الشمال من بغداد). وأضاف (حصلت اشتباكات مع المهاجمين ما أدى إلى مقتل أربعة منهم)، موضحا أن (القوة حاصرت المسجد واعتقلت ستة آخرين بينهم اثنان جرحى بعد أن غادروه). وأكد (انهم على علاقة بخلية تابعة لتنظيم القاعدة متورطة بتفخيخ السيارات).