علمت (الجزيرة) بنبأ حصول صحفي فلسطيني في مقتبل العمر على الجائزة الدولية الأولى لوسائل الإعلام العرقية، عن مجموعة من المقالات والتقارير الصحفية المنشورة له باللغة الإنجليزية، في عدد من الصحف الأمريكية والنرويجية. وعلمت (الجزيرة) أن الصحفي الفلسطيني (محمد عمر المغير - 22 عاما) سيتوجه إلى العاصمة الأمريكية (واشنطن) في الرابع عشر من الشهر الجاري لاستلام الجائزة، وإلقاء كلمة، كما طلبت منه في مهرجان خاص لتكريم أفضل الكتاب والفائزين في المسابقة، مدتها عشرون دقيقة أمام محرري ومراسلي وسائل الإعلام الدولية الكبيرة، وممثلي شركات ومؤسسات مختلفة.. ويعمل الصحفي المغير مراسلاً لجريدة (مورغن بلاديت) النرويجية، الصادرة في العاصمة أوسلو، ومجلة واشنطن لشؤون الشرق الأوسط الصادرة في العاصمة واشنطن، ويحمل الصحفي المغير شهادة الليسانس في اللغة الإنجليزية، وتخرج العام الماضي من الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.. وتناولت تقارير الصحفي المغير التي حصدت الجائزة الأولى في مجملها، معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة معاناة الأطفال جراء الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير البيوت، وكان من أهم كتاباته مقالة بعنوان: (شارون لماذا هدمت بيتي)؟.. التي تتحدث عن عائلة فلسطينية فقدت بيتها في مخيم رفح للاجئين. وأهدى الشاب الفلسطيني فوزه الثمين إلى أهالي مدينته (رفح) وإلى أهالي مدينة بيت حانون المنكوبين، مؤكدا انه مهما كتب من مقالات وتقارير عن معاناة الفلسطينيين لن يفي بحقهم، كضحايا الاحتلال الذين لازالوا يتكبدون أبشع الجرائم بحقهم يوما بعد الآخر. وتعتبر المسابقة الدولية لوسائل الإعلام العرقية التي تنظم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من كبرى المسابقات الدولية الإعلامية، التي تنظمها منظمة (أمريكا الجديدة للإعلام) بشكل سنوي، ويشارك فيها الكُتّاب الصحفيون الشباب من جميع دول العالم.. ويشرف على التحكيم في المسابقة ما يزيد على 50 خبيراً ومحكما إعلاميا من جنسيات متعددة. صورة مجزرة فلسطينية تفوز بجائزة دولية في لندن وكان المصور الصحفي الفلسطيني (زكريا أبو هربيد) مدير التصوير في وكالة رامتان الفلسطينية المستقلة قد حقق هو الآخر فوزاً عالمياً كأفضل مصور إخباري، وقد فاز بالجائزة الدولية الأولى عن صورته الشهيرة للمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق عائلة الطفلة (هدى غالية) على شاطئ بحر غزة، حيث لازالت صرخات الطفلة هدى تدوي في مسامع كل من شاهدوا الصورة التي أبكت الملايين. وحقق المصور أبو هربيد، وهو ابن بلدة بيت حانون المنكوبة هذا الفوز العالمي بعد خوضه منافسة شديدة مع مصورين آخرين لحيازة هذا اللقب العالمي الجديد الذي يضاف إلى سجل إنجازات وكالة رامتان. وتنظم الجائزة الدولية مؤسسة رولي بك ترست العالمية في لندن، التي ترعاها شركة سوني العالمية للتصوير، كما يرعى الجائزة مؤسسات دولية عريقة مثل BBC البريطانية وCNN الأمريكية و(الجزيرة) القطرية. وقد فاز أبو هربيد بعد أن تمكن من التقدم في النهائيات على مصورين من العراق وأفغانستان. وعلمت (الجزيرة) أنه أثناء عرض صور الصحفي زكريا أبو هربيد خيمت مشاعر الحزن والأسى والتأثر على الحضور الذي كان من بينهم شخصيات إعلامية دولية مرموقة. وكان المصور الفلسطيني أبو هربيد أول من وصل إلى مكان القصف الصهيوني الذي طال عائلة فلسطينية كانت تستجم على شاطئ بحر غزة، ووجد نفسه للوهلة الأولى أمام مجزرة دموية صهيونية جديدة بحق عائلة كاملة ملقاة على الرمل فقدت ثمانية من أفردها بقذيفة زورق بحري صهيوني، ونقلت وكالة رامتان عن أبو هربيد قوله مخاطبا الحضور قائلاً: (اليوم بالرغم من سعادتي بالفوز بهذه الجائزة، إلا أنني أشعر بالحزن والأسى أنني لا أستطيع أن أغطي ما يحدث في بلدتي بيت حانون المنكوبة حيث يرتكب الاحتلال أبشع المجازر التي راح ضحيتها خلال ثمانية أيام أكثر من 85 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء). وأضاف أبو هربيد: (أهدي هذه الجائزة والتقدير الدولي إلى كل أطفال فلسطين، وأخص بالذكر الطفلة (هدى غالية)، معبراً عن أمله بأن يحل السلام في فلسطين.