علي حسن الأحمدي : اختتمت أمس فعاليات ندوة تحديات التوطين في القطاع الخاص، وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أن القطاع الخاص إحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية الاقتصادية كما أنه مجال واسع لاستقطاب الطاقات البشرية المؤهلة وهو ما يستلزم من مؤسساتنا التعليمية دراسة متطلبات سوق العمل وتوجيه مخرجات التعليم لتلبية هذه الاحتياجات مع الأخذ بعين الاعتبار التدريب المستمر وتنمية المهارات لدى الأفراد. وقال سموه: إنه في سبيل تحقيق التكامل بين القطاعات فلا بد أن تهتم المنشآت في القطاع الخاص بتوفير وحدات تختص بالإحلال ومتابعة التوطين مؤكدا سموه أهمية الندوات والمؤتمرات التي تجمع أصحاب الاختصاص والفكر لتقديم بحوثهم ودراساتهم والتي تعد إحدى المصادر المهمة لرسم سياسات التوطين وقال سموه: إنني أرجو أن تعود مخرجات هذه الندوة بالنفع والفائدة على مسيرة التوطين في المملكة وزيادة فرص العمل. واختتم الأمير عبدالعزيز كلمته أمس الأحد في افتتاح فعاليات ندوة بعنوان (تحديات التوطين في القطاع الخاص: الظاهرة والحلول) والتي تنظمها جامعة طيبة بالمدينةالمنورة بشكر جامعة طيبة ومعالي الدكتور منصور النزهة على تنظيم هذه الندوة. جاء ذلك في كلمة سموه في افتتاح الندوة التي تهدف إلى تلمس واقع العمل بالمملكة العربية السعودية وتسعى للخروج بتوصيات تزيد من فاعلية إستراتيجيات توطين وظائف القطاع الخاص، والتي تتواصل أعمالها حتى اليوم الاثنين بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين المختصين في هذا المجال. هذا وقد وصل سموه إلى مقر الحفل بجامعة طيبة حيث كان في استقبال سموه معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور النزهة وعدد من نواب مدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وفور وصول سموه إلى مقر الحفل بدء الاحتفال الخطابي بالقرآن الكريم ثم ألقى وكيل الجامعة رئيس لجنة التنظيم العام للندوة الدكتور عبدالعزيز السراني كلمة رحب فيها بسمو الأمير والحضور وقال: إن هذه الندوة ثمرة عمل عامين كاملين من الإعداد والتنسيق لبلوغ الأهداف المرجوة منها وهي أهداف نبيلة تهمنا جميعا واستعرض السراني عمل اللجان ومحاور الندوة مشيرا إلى أنها ثلاثة محاور عن واقع سوق العمل في السعودية ويتناول المحور الأول الملامح الرئيسية لسوق العمل السعودية وارتباط مخرجات التعليم بها والبطالة والتوطين وكذلك سوق العمل السعودية في ظل انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية. كما يناقش المحور الثاني سياسات وأنظمة ومؤسسات توطين فرص العمل حيث يستعرض قرارات الإحلال والقصر ومكافحة التستر التجاري ونظم الاستثمار الأجنبي والكفيل والتأشيرات والتوطين، وكذلك صندوق تنمية الموارد البشرية والتوطين ومشروع المئوية ودوره في التوطين وأخيرا التنظيم الوطني للتدريب المشترك ودوره في التوطين. ثم ألقي معالي الأستاذ الدكتور منصور النزهة مدير الجامعة كلمة شكر فيها سمو الأمير على رعايته للندوة واعتبره دعما لها وتفعيلا لدورها وبلوغ أهدافها مؤكدا أن توطين العمل قضية محورية تشغل كل مواطن كما أنها تحظي باهتمام القيادة رعاها الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وأكد النزهة أن هناك توجها لافتتاح أقسام لدعم سوق العمل وفق الاحتياجات التي يتم رصدها. وبيّن النزهة أن الندوة تهدف إلى الوقوف على آخر مستجدات واقع سوق العمل في المملكة ومراجعة ناقدة لسياسات وأنظمة المؤسسات ذات الصلة بتوطين فرص العمل في المملكة واستعراض بعض التجارب الناجحة في التدريب والتوظيف على المستويين المحلي والدولي واستخلاص الدروس منها والعمل على تقديم رؤى استشرافية لزيادة معدلات توطين فرص العمل في المملكة. وشكر النزهة كافة الرعاة والمشاركين بالندوة متمنيا أن تكون توصياتها في حجم طموحات الجميع وأن تكون فاعلة بمشيئة الله. وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع والشهادات على الرعاة الذين دعموا الندوة وساهموا في إنجاحها.