لقد وقع نبأ وفاة الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن - رحمه الله - على قلبي وعلى قلب كلِّ من أحبَّ هذا الأمير كالصاعقة .. لم أصدق هذا الخبر عندما قرأته في الجريدة، واتصلت على الفور بقصره - رحمه الله - واستفسرت عن الخبر، فأخبرني موظف السنترال أنّ الخبر صحيح، وأنّ الأمير سعد انتقل إلى رحمة الله تعالى .. فقد عرفت الأمير سعد منذ أكثر من 12 سنة، وقد كان - رحمه الله - في قمّة الوفاء والتواضع وحسن الخلق مع الصغير والكبير، وكل من دخل مجلسه وجد منه - رحمه الله - كلَّ الترحيب على من يعرفه ومن لا يعرفه، فقد كان قلبه وقصره مفتوحاً للجميع بدون استثناء. فكنت كلّما غبت عنه - رحمه الله - فترة وأتيت للسلام عليه، أخذ يسأل عني وعن أحوالي وعن أحوال الأهل والجماعة في محافظة الدوادمي أو في بلدة الشعراء .. فقد كان - رحمه الله - يطلب مني بألاّ أغيب عنه فترة طويلة، فقد قال لي - رحمه الله - في إحدى زياراتي له - رحمه الله - إنّك مثل أحد أبنائي فلا تغيب عن زيارتي، وكان - رحمه الله - يطلب مني الحضور لمزرعته الواقعة في محافظة المزاحمية إذا كنت عائداً من السفر من محافظة الدوادمي أو بلدة الشعراء. فنعزِّي أنفسنا في وفاة الأمير سعد قبل أن نعزِّي أبناءه خالد ومحمد وبندر وسلطان ونوف وعبير ومضاوي وحرمه. فرحم الله الأمير سعد وأسكنه فسيح جناته. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}