اجتمع معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني مساء أمس الأول بأعضاء مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الجدد برئاسة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وذلك بمقر الجمعية بالرياض. وعقب الاجتماع أدلى معالي وزير الثقافة والإعلام بتصريح صحفي قال فيه (إن هذا الاجتماع يعتبر الأول بعد العيد وتم التعرف على الإخوة وتم الإعلان عن البداية الرسمية لمجلس الإدارة الجديد وتم تداول كيف ستكون رؤية الجمعية ودورها وأهدافها والعمل الآن يبدأ والمجلس سوف يعقد اجتماعات متتالية ودورية حتى تنضج الأفكار ويتم وضعها في سياق عملي تنفيذي - إن شاء الله -). وأوضح أن الدور الباقي لجمعية الثقافة والفنون بعد الإعلان عن تشكيل الجمعيات الفنية والإبداعية للفنانين والإبداعيين السعوديين هو تشجيع قيام التكوينات التي تضم مبدعين في شتى المجالات التي بعضها تم تكوينه بالفعل مثل التشكيليين والمسرحيين، والأمر في طريقه فيما يخص الفوتوغرافيين ليشعر هؤلاء أن بإمكانهم أن يلتقوا ويعبروا عن أنفسهم وتكون الجمعية هي الجهة الداعمة والمظلة التي توفر لهم المشروعية. وبين معاليه أن تكوين هذه الجماعات بصورة نظامية وبمرجعية نظامية توفر لهم الدعم في مشروعاتهم إن احتاجوا وفرص الاحتكاك بالخارج وفرص التدريب فهذه التكوينات في اجتهاد الوزارة ستؤدي إلى المزيد من الحراك على الصعيد الإبداعي. فالجمعية في هذه الحالة هي المظلة التي تتحرك داخلها والإطار الذي تتحرك داخله مثل هذه التكوينات وتكون عمقا لها وسنداً لها وتعينها على ما تريد أن تنجزه وتؤديه. وأشار معالي الأستاذ اياد مدني إلى أن الجمعية لها فروع في كثير من مدن المملكة وهذه الفروع نطمح - إن شاء الله - أن يتم تفعيل دورها لكي تستطيع أن تحرك الشأن الإبداعي والفني والتراثي والفلكلوري في كل منطقة وأن يمتد هذا النشاط ليشمل المنطقة بأكملها وليس المدينة التي يكون الفرع بها وتستقطب المواهب وترعاها وتكون حاضنة لمثل هذه المواهب وليس فقط للذين ظهرت مواهبهم بالفعل ومارسوا العمل الإبداعي والمجلس الجديد هو صاحب القرار في ذلك. وأكد معاليه أن دور الجمعية في توثيق التراث أمر لا بد أن تتوجه له الجمعية بنشاط أكبر وبتركيز أكبر والمملكة غنية بتراثها وتعدد هذا التراث وتنوعه وامتداده على مختلف أوجه التعبير فلا بد أن يوثق، حيث إن بعضه إذا لم يوثق قد يصبح جزء من الذاكرة وينتهي بانتهاء الجيل الذي كان جزء من مثل هذه المساحة كذلك الجمعية لا بد أن تتوجه نحو توفير فرص التدريب والاحتكاك، حيث إن الفنون الشعبية في كثير من دول العالم نضجت وارتقت بحكم أنها أعطيت جرعات من الفن الحديث ومن التقنيات الحديثة ومن النظرة المسرحية الحديثة وأن الأمر ليس فقط رقصة شعبية تؤدى ولكن كيف تمسرح هذه الرقصة من حيث الأداء على المنصة والدخول والخروج والإضاءة والمواقع وحتى أسلوب الأداء ونجد هذا في الفن الشعبي في الكثير من الدول الكبرى والشبيهة بظروفنا فهناك مهام في الحقيقة كثيرة ينتظر من الجمعية القيام بها وتكوينات هذه الجماعات هو في الواقع جزء من عمل الجمعية وليس بديلا عنها. وأشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن المرحلة السابقة للجمعية تعتبر مرحلة إنشاء وتأسيس ولا بد أن نعيد الفضل لأصحابه ونذكر الجهد الأساس لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - والعناية التي حظيت بها الجمعية من سموه وقتها حيث إن هذا المبنى هو رمز لهذه العناية كما نعلم وقتها أعلن سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - أنه قد أهدى من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ليكون مقرا ًلجمعية الثقافة والفنون والأخوة الذين تولوا شؤون الجمعية عملوا جهدهم ويجب أن نذكر دورهم بالتقدير لإنجاز هذه المرحلة (الإنشاء والبناء) والآن ننظر إلى المجلس الجديد ولرئيس المجلس الجديد الدكتور يوسف العثيمين أن هناك مرحلة جديدة وحراكا اجتماعيا وثقافيا لا بد أن تتوافق معه الجمعية.حضر الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل وأمين المجلس الدكتور محمد بن صالح الرصيص وأعضاء المجلس كل من الدكتور محمد بن سعد الشويعر ومحمد بن عمر العقيل وحمزة محمد بشير والدكتور سعد بن عبد الله الصويان والدكتور صالح بن حسين الزاير والدكتور معجب سعيد الزهراني ومحمد العثيم والدكتور راشد بن أحمد الشمراني وطه محمد صالح الصبان وعبد الله بن عبد الكريم الشيخ والدكتور محمد بن ناهض القويز.