حينما يتحدث سمو الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ويقول في تصريحه المنشور في (الجزيرة): (إن القضايا والأحداث الأخيرة التي حدثت في المنطقة تستدعي توقفاً عميقاً وإعادة أسلوب تعاملنا مع مختلف الأمور من حولنا وتفعيل دور الجهات التوعوية والتربوية سواء في المدارس أو في البيت والأسرة وتغليب صوت العقل، وإن لهذه القضايا مسبّبات معيَّنة ويجب معالجتها من جذورها، ومتى ما عُرفت هذه الأسباب سيكون هناك إن شاء الله تدابير شاملة للمعالجة السليمة).. أقول حينما يتحدث سموه بهذا الفهم والإلمام وأيضاً الاعتراف بوجود المشكلة فهو دليل على حرصه واهتمامه بإيجاد الحلول المناسبة لها، كما أنها خطوة مهمة على طريق الإصلاح والعلاج لقضايا باتت اليوم تشكِّل قلقاً وإزعاجاً لأهالي المنطقة ولحاضرها ومستقبلها وحركة التنمية فيها. المهم في الموضوع أن هنالك لغة صريحة ومباشرة صادرة من المسؤول الأول في المنطقة أعلنت بصراحة وبوضوح عن قضايا وممارسات لا تمثِّل طبيعة وتربية وأسلوب وتفكير وحضارية أبناء منطقة حائل بقدر ارتباطها بظروف طارئة وحالات استثنائية لا ينبغي تجاهلها وتهميشها وإنما الاهتمام بها ودراستها والانطلاق من خلالها لمعرفة أصل المشكلة ودوافعها وأسباب تفاقمها وسرِّ الفشل في معالجتها. ولأن سمو أمير المنطقة رسم وحدَّد وبادر بكشف الخطوط العريضة لما حدث باعتبارها قضايا مصيرية تحتاج بحثها ومناقشتها، فإن الأمر بأبعاده ومسبباته ومخاطره يتطلب التوضيح والتنويه عن أن مدينة حائل تحديداً لم تصل إلى هذه المرحلة الصعبة إلا بسبب ما تعانيه المنطقة من مشكلات في الكثير من قطاعاتها الصحية والتعليمية والبيئية والاقتصادية شملت كافة القرى والمدن والمحافظات، وبالتالي فإن مناقشة القضايا الأمنية لا تأتي بمعزل عن المعضلات الأخرى ذات العلاقة بثقافة الإنسان وأسلوب تعامله وطريقة تفكيره مثل المشاكل والمآسي المرورية، وضعف المتابعة والمراقبة والمحاسبة، والفوضى والتجاوزات في معظم الإدارات الحكومية، وشح الفرص الوظيفية وسوء الخدمات الرئيسية، وقبل ذلك غياب القدوة والتوعية السلوكية والانتماء الحقيقي لحائل المجتمع والأرض والبيئة والحياة والبناء والمستقبل والأجيال. هي فرصة للمراجعة وللغربلة ولإعادة النظر في أسلوب ومستوى أداء جميع الأجهزة الحكومية في المنطقة بلا استثناء ودون توجيه اللوم لجهة دون غيرها. اتحاد الكرة والإعلام الغائب معظم الأطروحات والتعليقات والآراء الإعلامية والجماهيرية تبدأ وتنتهي عند شيء اسمه (كرة قدم)، مبارياتها، نجومها، حكامها، بطولاتها، أفراحها، أحزانها، مشكلاتها، وطالما أن هنالك اتحاداً مسؤولاً عن كل ما له علاقة بالكرة ولديه لجان وأجهزة تابعة له، فلماذا لا يوجد مركز أو جهاز إعلامي يعمل ويتخصص ويتابع ما يطرح عن كرة القدم السعودية (أندية ومنتخبات) ويكون ضمن هيكلة وأجهزة اتحاد الكرة. حالياً لا توجد جهة مكلّفة ومعنية بهذا الأمر، واللجان التابعة لاتحاد الكرة مثل الأمانة واللجنة الفنية ولجنة الحكام والاحتراف وغيرها لا تملك الصلاحيات، أو بالأحرى ليست مؤهلة أو حتى مسؤولة عن التعليق والتعقيب والتوضيح حول ما يُقال ويُثار ويُنشر في وسائل الإعلام المختلفة، لذلك من الأفضل أن يتولَّى هذه المهمة جهاز إعلامي مستقل ومتفرِّغ كما في الأندية والمؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية المختلفة.. إضافة إلى أهمية دوره في تقديم التسهيلات والمعلومات الصحيحة والموثقة عن الكرة السعودية للإعلاميين من داخل المملكة وخارجها.. ما المانع؟! لماذا يُترك هذا الجانب الحيوي والحساس بلا ضوابط أو هيكلة إدارية واضحة، ليبقى هكذا عائماً وتائهاً، بل غائباً بحسب أهواء واجتهادات هذه اللجنة أو تلك؟! قنوات للعبث والإزعاج لا أظن أن الهلال أو غيره قادر على إدارة وإنتاج ومراقبة قناة تلفزيونية بطريقة تخدم مصالحه وتحافظ على اسمه وسمعته ومكانته ومكتسباته، ولا أتوقّع أن قناة (الزعيم) التلفزيونية ستضيف شيئاً جديداً وإنجازاً كبيراً ومهماً للهلال، بقدر ما تكون عبئاً وهماً إضافياً يؤثِّر سلباً على أداء ومتطلبات النادي الأخرى الضرورية. هذا بالنسبة لنادٍ زعيم وجماهيري وأسطوري بحجم الهلال، فما بالكم بالأندية الأخرى التي لا تملك الشهرة والأدوات والإمكانات والبطولات المتوفرة للهلال.. وكيف سيكون الوضع بعد أن يرتفع عدد القنوات التلفزيونية ويشمل عشرات الأندية؟! ومن يضبط ويراقب ويحاسب ما تبثه من عبارات تستنزف أموال الشباب وتفسد سلوكياتهم وأخلاقهم وتشوِّه صورة الإنسان السعودي والوطن عموماً كما تفعله بعض القنوات الفضائية المحسوبة علينا؟! لا نحن ولا الأندية في حاجة لمشكلات جديدة وصراعات مؤذية تعيق الرياضة السعودية وتفتح أبواباً لصدامات إدارية وجماهيرية لا طائل منها سوى المزيد من التعصب والحقد والكراهية..! غرغرة * نخشى أن تمر فضيحة تزوير أعمار بعض حكامنا الدوليين مرور الكرام دون أية مساءلة ومعاقبة للمتسبِّب..! * يوماً بعد آخر يثبت المهندس سعود الصقيه حبه وإخلاصه ووفاءه ودعمه الدائم والمتميِّز لناديه الطائي مادياً ومعنوياً. * مشاكل وإزعاج وضرر المحترف الدولي العربي أكثر من نفعه والدليل التايب والمرزوقي. * لأنه الطائي المكافح ولأن مستضيفه النصر، لم يجد الحكم المقهوي ومساعدوه ما يمنعهم من التحامل على الطائي وظلمه بقرارات تعسفية خيالية.. خافوا ربكم..!! * لماذا الطائي هو المظلوم دائماً والمستهدف على طول الخط؟! * تخيَّلوا لو أن الأخطاء الممنوحة لمصلحة النصر كانت العكس فهل سيتجرأ الحكم ويحتسب مثلها للطائي؟!! * لن يتطور الدوري ولن تتقدَّم الكرة السعودية طالما أن المباريات تُدار على طريقة الحكم المقهوي في لقاء النصر والطائي! * للمعلومية فإن ما يفعله بعض الحكام في المباريات غير المنقولة تليفزيونياً أبشع وأشنع. * الهلاليون (إدارة وجماهير) سبب مباشر في شحن وتوتر الفريق الأزرق في مبارياته أمام الاتحاد.. * إخفاقه في أول لقاء له أمام الطائي لا يكفي للحكم النهائي على مستوى (دينلسون).. [email protected]