لأجلِّ عشرٍ في ندى الشهرِ لم يبق من عَبَقٍ ولا أَلَقٍ إلا استفاض على شذا العطرِ في موكبٍ تهفو النّجِومُ له وتكاد تلمح وجنةَ البدرِ وتقولُ هذي الشّمس أيقظها حُسْنٌ يلامِس فتنةَ السِّحرِ وتقول هذي الأرض سابحة يرنو إليها الكوكب الدُّري تمضي بك البشرى إلى أفقٍ ريان بالنجوى وبالذِّكْرِ وتبث من أحلامها حلماً نشوان بالنعمى وبالبشْرِ سَكِر الهوى في النّور يسكبُه دمعٌ وأشواقٌ بلا سُكْرِ وهوى خيالُ الخوفِ حين صفا ليلُ السّلام إلى ذُرى الفجرِِ وتعانقتْ أرواحُ من سجدوا لله عندَ تَنزُّل الأمرِ في موكبٍ تزكو الحياةُ به وتظلّ في آفاقه تسري ولهانةَ الأشواق ساميةَ ال إحساسِ ترفعُ رايةَ الشكرِ وتُسابق الأنفاسَ لاهثةً لبشائرٍ في واحة العشرِ بصيامها والآيُ وارفةٌ وقيامِها والشفعِ والوترِ تصفو الدقائق في متارفها وتظنها تجري ولا تجري في آيةٍ تشفي القلوب بما فيها من التيسير واليُسرِ وتطير في نشوى محلِّقةٍ لمدارج الإحسان والصبرِ وتكاد تسمع كلَّ ثانيةٍ نجوى ملائك ليلةِ القدرِ