تتيهين .. وأنتِ المولعة بمجد بهائكِ وهو يحاكي الليل المشتعل بالحنين.. تختالين أبداً.. تنفردين على كل الناس بأنكِ في قلبي!! كما ارتقبت البهاء يهل من عينيكِ.. غمرني شعور بالضعف لا يقوى على حسنكِ! ابتكرت لنفسي .. شوقاً.. وصبراً.. وحلماً وجئت اليكِ حتى تسكبين الفجر في عمري.. أتوزع ما بين ابتسامتكِ وفيض اشواقكِ فتطلع أشجار التفاح على كفي.. كما لكزتِ دروبي بالوعود.. انتشت مثل الطفل الذي يفرح بألوان قوس قزح!! أنتِ هذه الهالة التي تغلي في جوانحي.. ثم تورق في صدري حلماً ..وحنيناً.. هذا التوحد بيننا.. ليس كلمة.. ولا همة ولا غشقة شوق.. هو هذا الدم الذي يجري في عروقنا فيدمينا بالحب!! تثبت في حسكِ حتى أصبحت القرار الذي لا تتراجعين عنه.. والمصير الذي لا تفرين منه!! لا تقوضي هذا الهتاف الرائع.. لا تجرحي الشعور المتعاظم بالوفاء.. فكري قبل أن تشعلي النار فتصبح كل الدنيا التي عمرناها هشيماً!! تزدادين غضباً.. وقسوة.. ولهباً.. وأظل المستكين الذي لا يتفتح الا حناناً.. علمني حسنكِ أن يكون غضبي منكِ .. المزيد من الاقبال عليك!! تمنيت لو أني أمسك قلبكِ أزرعه بين حنايا صدري.. وأن أمسك قلبي أضعه في حناياك.. أحسب أني سأكون القادر على توحيد المشاعر بيننا.. لنكون الصارية التي تخفق بالحب.. ولا تتخلى عن الوفاء..!! نبض إن الوفاء.. ليس اقتسام عطر الزهور فقط.. الوفاء مثلما هو استحمام في ضوء القمر.. هو أبلغ وأصدق عندما يكون اقتساماً للحزن..وللدمعة .. ولقسوة الزمان. اتكاءة الهمسة الحلوة.. مثل غشقة العطر المزدحمة بأنفاس الربيع!! غشقة ما بين كل المسافات علاقة قائمة بين الشوق والحنين.. وبين الكلمة والنغم.. هتاف في كل اللحظات التي يعاني فيها الانسان من الوحدة والجفاف يجد بين حناياه ما يستحق الالتفاف حتى تقدر النفس على الصبر.. وتتعود على انتظار الذي سيأتي!! للدهشة حوار * قال: حين لا نقدر على الصبر.. فنفتح الجراحات نزيدها نزفاً.. وألماً.. وحريقاً.. فإننا نطير في الفضاء الرحب نبحث عن لحظة حنان نداوي بها جراحاتنا..نحاول أن نغسلها بالنسيان ونضمدها بالسلوان.. ** قالت: ولماذا نفعل هذا.. أليس هناك ما يجعلنا أكثر جرأة .. فلا نخاف أبداً.. * قال: الجرأة لا تجعل الجراحات تُشفى.. ولا تملك قدرة التحدي اعطني أبدا الشعور بأن علينا أن نعيش سعداء.. ونقنع بأن الحب هو أغلى ثمن ندفعه لنتوفق. ** قالت: صحيح : لكنني لا أوافق على أن الجراحات لا تُشفى إلا عندما يأتينا هاجس الغد السعيد.. * قال: مهما يكن من الأمر فإن أحلى الحب ما قادنا إلى لحظة الشعور الصادق .. وسكب علينا هتاف الوعد..والعهد.. وليمضِ كل منا في طريق!! حنين.. شعر: كنعان محمد الخطيب أشكو إلى طيفها وجدي وأحزاني=لعله ذاكر عهدي وتحناني ليت الليالي قضيناها تعود بنا=لسالف العهد أرعاها وترعاني يا واحة طالما همنا بوارفها=من الظلال وعيش غض ريان فكم جنينا ثمار الوصل دانية=كأننا في جنان الخلد روحانِ وكم رشفنا كؤوساً خمرها قبل=من ثغر نشوى تساقي ثغر نشوانِ ليالي الأُنس هل في عودة أمل=يروي الغليل ويطفي بعض نيراني كفى جفوني سهدًا زاد في حرقي=فالشوق أقلقني والبعد أضناني أشكو إلى الناي قد بحت جوارحه=فيهطل الدمع ممزوجاً بألحاني لم أنس ما بيننا عمري وإن نسيت=ما ناحت الورق أو كر الجديدانِ