يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، ولا راد لقضائه جلّ وعلا.. فقد فقدت منطقة القصيم أحد رجالها المخلصين الأوفياء وأحد رجالات العقيلات المشهورين، إنه الشيخ الجليل سليمان العبد العزيز العبد الله الربدي عميد أسرة الربدي يرحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد الماضي في مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم بعد حياة أفناها في طاعة الله وخدمة الدين ثم المليك والوطن.. فقد خرجت جموع المواطنين بمنطقة القصيم شيوخها وشبابها للصلاة على الفقيد يرحمه الله والمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه.. لما لهذا الرجل، وأعني به الشيخ الفاضل سليمان العبد العزيز العبد الله الربدي، من محبة ومكانة لدى أهل القصيم وكل من له علاقة بالفقيد يرحمه الله.. وهذه المواقف لم تكن مستغربة من أهل القصيم الأوفياء الكرام.. فهم الموجودون والحاضرون دائماً مع إخوانهم في السراء والضراء منذ عهد الآباء والأجداد وفي وقت كانت الناس فيه لا تجد سوى قوت يومها.. نعم، لقد سجل التاريخ لإخواني وأحبتي أهل القصيم الأعزاء الكثير من المواقف المشرفة التي لا مجال لذكرها في مساحة كهذه.. فالفقيد يرحمه الله - وكنت قد التقيته للسلام عليه في إحدى زياراتي لمنطقة القصيم العزيزة - كان رجلاً كريماً ذا خلق فاضل متواضعاً جداً طيب النفس يتحدث إليك وكأنك أحد أبنائه.. نسأل الله أن يكتبه مع الشهداء والصديقين. ونحن إذ نتقدم بالتعزية الخالصة إلى أبنائه الأوفياء كلّ من: سعادة الزميل الأستاذ محمد بن سليمان الربدي - وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية المساعد للشؤون الأمنية، والأستاذ فهد والأستاذ خالد والأستاذ ناصر والأستاذ إبراهيم والأستاذ تركي وبنات الفقيد وإخوانه وعائلة الربدي كافة؛ لنسأل المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم جميعاً الصبر والسلوان.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)