هلّ بالبشرى على الآفاقِ شهرُ في ثنايانا لهُ وزنٌ وقدْرُ شهرُ صومٍ قد أتانا مُستنيراً فاستما في نورهِ قلبٌ وفكرُ مرحباً يا سيِّدَ الأشهُرِ فينا أنتَ إشعاعٌ، وفي الأنفاسِ عطرُ أنتَ نورُ القلبِ في كل زمانٍ ومكانٍ، وعلى الأكوانِ بَدرُ مُشرقاً قد جئتَ يا خيرَ أنيسٍ فاحتوانا منكَ إسعادٌ وبِشرُ وتسامت في أمانينا خصالٌ هي للرُّوحِ وللأبدانِ طُهرُ مرحباً يا شهرُ يا نفحةَ فضلٍ ما لها في كُثرةِ الخيراتِ حصرُ قد سما فيها مع الإيمان نورٌ وهمى منها مع الإحسانِ أجْرُ واضمحلَّتْ في ثناياها ذنوبٌ وانتفى فيها مع الرِّضوانِ وِزْرُ تصطفي فيها مع النُّورِ نفوسٌ وعلى دربِ الهُدى يسْطعُ صدرُ ساحةٌ أنتَ وميدانُ سباقٍ عَدْوُنا فيهِ إراداتٌ وصَبرُ وصيامٌ وتسابيحٌ وحمدٌ وقيامٌ وتراويحٌ ووِترُ وامتثالٌ بجوارِحنا ورُشدٌ وصفاءٌ وتلاواتٌ وذِكرُ واعتكافٌ في بيوتِ اللهِ طَوعاً جسّدتهُ في رِضا الرحمنِ عَشْرُ ليلةٌ فيها تُضاهي ألفَ شهرٍ إن تجلّى في سَنا الآفاقِ قَدْرُ رحمةٌ أنتَ وغٌفرانٌ وعِتْقٌ ومن الخيرِ ينابيعٌ ونَهرُ ولنا فيكَ من الحُسنى دُروسٌ وعظاتٌ، ما دَنا في الكونِ فِطرُ يا كريماً أنتَ عنوانُ سلامٍ ووئامٍ، وعلى الأنفُسِ فَجرُ رُبّما نبكي حبيباً غابَ عَنّا واحتواهُ في ضروبِ الدَّهرِ قبرُ رُبّما نشكو من الأعداءِ حقداً وادّعاءاتٍ بها زورٌ ومَكرُ رُبّما نأسى لأحوالِ ديارٍ في رُباها قد همى ظُلمٌ وقهرُ إنّما يا شهرُ قد جئتَ أنيساً لنُفوسٍ مِلؤها حَمدٌ وشكرُ ومُناها أمةَ الإسلام تسمو في شموخٍ، وعلى الأفاقِ نصرُ