قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس الأول الخميس إنه لا توجد وسيلة لقياس إن كان عدد المتشددين الذين يجري إعدادهم أكبر من الذين يقتلون في العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستانوالعراق. ورداً على سؤال عن تقرير للمخابرات الأمريكية خلص إلى أن حرب العراق نشرت التطرف، قال رامسفيلد: إن المخابرات يمكن أن تقع في أخطاء وفي بعض الأحياء تكون مخطئة تماماً. ولم يعلق رامسفيلد الذي كان يتحدث للصحفيين عقب اجتماع لحلف شمال الأطلسي في سلوفينيا على تفاصيل التقرير الذي رفع الرئيس الأمريكي جورج بوش السرية عن جزء منه. وواجه بوش انتقادات من خصوم سياسيين بعد تسريب أجزاء من تقرير تقييم المخابرات الوطنية الأمريكية الذي كشف أن خبراء المخابرات خلصوا إلى أن المتشددين (يتزايدون من حيث العدد والانتشار الجغرافي) بسبب الحرب على العراق. وقال البيت الأبيض إن الأجزاء التي تم تسريبها قدمت تقييماً ناقصاً، واتفق رامسفيلد مع تصريحات بوش. وقال رامسفيلد إنه لا تزال لا توجد وسيلة واضحة لتحديد إن كان عدد المتشددين الذين يجري تمويلهم وتدريبهم أكبر من الذين يقتلون في العمليات الأمريكية الجارية في العراق وفي الحرب على الإرهاب. وأضاف قائلاً: (هل يجري إعداد المزيد من الإرهابيين في العالم..؟ لا ندري). ومضى وزير الدفاع الأمريكي يقول: (العالم لا يدري. لا توجد مقاييس جيدة لتحديد عدد الأشخاص الذين يدربون في بلد ما بمدرسة متطرفة يمولها متشدد تعلم الشبان الخروج وقتل الناس. لا يوجد مقياس ليكون بإمكانك جمع كل تلك المعلومات وربطها معاً ومعرفة ما ينتج عنها). وأضاف أنه في الوقت الذي لا يمكن فيه معرفة تأثير العمليات الأمريكية على نمو الإرهاب، فإن أعداد الذين يقتلون أو يقعون في الأسر يمكن معرفتها. وتابع قائلاً: (المفهوم القائل بأنك إذا توقفت عن قتل أو أسر أشخاص يحاولون قتلك، فإن العالم سيكون مكاناً أفضل هو مفهوم سخيف بشكل واضح).