مأكولات ومشروبات رمضانية تنتشر على قارعة الطريق.. والأجانب من العمالة ينتظرون حلول الشهر الكريم حيث يقومون بإعداد وتجهيز المباسط الرمضانية واحتلال مواقع معينة في الميادين والشوارع أو بالقرب من المطاعم والمحلات التجارية وكأنهم منحوا لأنفسهم التصريح بذلك حتى أن المواطنين يُقبلون على معروضاتهم من مأكولات وغيرها دون التفكير بالأخطار الصحية التي تنتج من وراء ما يبيعونه من أغذية مكشوفة ومعرضة للتلوث وقد تكون ملوثة وتُسبب التسمم. ويجني البائعون الجائلون من وراء هذه المباسط مكاسب بالجملة حيث يُقبل عليهم الزبائن ويتزاحمون تاركين المطاعم المتخصصة والتي تخضع للإشراف والمتابعة من قِبل البلدية إلا أن روائح مأكولاتهم التي تفوح في الفترة مابين العصر وحتى موعد الإفطار وهي فترة ذروة البيع بالنسبة لهم تُغري الصائمين والذين لا يتحملون ما يرونه من مأكولات متنوعة وحلويات ذات ألوان مختلفة بروائح تفوح منها حيث يُجبر على الشراء وربما يذهب بها للمنزل ولا يأكلها أحد. وتعمد الجهات المُختصة والمسئولة عن مثل هذه المُخالفات لمراقبة ومتابعة هذه المباسط إلا أنها لم تفلح في منعهم وإنقاذ الزبائن من أمراض وبائية، حيث يُسيطر الأجانب على النسبة العالية في عملية البيع وهم من يُعدون مثل هذه الأطعمة والتي بالطبع لا تخضع لرقابة صحية فهم يعمدون لتجهيزها في منازلهم ربما بمواد منتهية الصلاحية لا تصلح للاستهلاك الآدمي ومن ثمَ التنقل بها وبيعها عن طريق المباسط الرمضانية الثابتة في مواقع يحرصون على احتلالها. وفي الطائف ينتشر الباعة الجائلون في أماكن متعددة منهم من يكون مستقراً في بسطة ثابتة ومنهم من يبيع بواسطة عربة متنقلة حاملين بها مأكولات بعيدة تماماً عن النظافة مثل الكنافة والسمبوسة والسوبيا وبعض الحلويات والرقاق والتي لم تخضع للرقابة الصحية على الإطلاق ومن أشهر هذه المواقع التي يتكاثر بها الباعة الجائلون شارع عكاظ والذي يُغلق قُبيل موعد الإفطار بساعة ونصف نظراً للازدحام الذي يشهده حيث تتوقف الحركة المرورية فيه فقد نجحت الجهات الأمنية مؤخراً في إزالة كافة المباسط العشوائية ومنع البيع العشوائي والكشف عن عدد من المُخالفات لحين أن بقيَ الموقع متابع ومُراقب. يقول (عايض سعد الحارثي): أعتقد بأن تزايد أعداد الباعة الجائلين خصوصاً خلال شهر رمضان منظر غير حضاري وفيه من المضايقة الشيء الكثير لأصحاب المطاعم المتخصصة وقال: أستغرب أن بعض المطاعم تتعمد للتنقل بمباسط رمضانية خارج نطاقها عن طريق تخصيص عدد من العمالة يُشرفون عليها حتى أن الأرصفة تخلوا من مساحة تُمكن الناس من المشي بسبب تكاثر المباسط والتي تُغلق الأرصفة، وبين بأن هناك أضراراً بالغة للمشروبات والمأكولات التي يبيعونها هؤلاء الباعة الجائلون أو أصحاب المباسط الرمضانية حيث تكون معروضاتهم مكشوفة وملوثة مُعاتباً الجهات المختصة على انتشار وتزايد هذه الظاهرة فلو تحركت وأزالت هذه المباسط لكان الوضع مختلفاً ولكن من يقومون على هذه المباسط وجدوا الجهات الرقابية بعيدة عنهم ومن أجل ذلك حرصوا على الانتشار. وتحدث المواطن (حميد معتوق المالكي) عن ظاهرة تزايد وانتشار المباسط الرمضانية وقال: لا أعرف لماذا لا يكون هناك حزم وصرامة تُجاه من يتعمدون لإبراز هذه الظاهرة خصوصاً الأجانب منهم والذين وجدوا الراحة في ممارسة هذه المُخالفة دون أي رادع مُشيداً بدور الجهات الأمنية والتي نجحت في تطويق عدة مواقع تتكاثر فيها عملية البيع العشوائي وأكد بأن قضية هذه المباسط وزيادتها تستوجب التوقف منا كونها تُشكل خطراً صحياً على المواطنين والمقيمين والذين يُقبلون على الشراء منهم دون التفكير بالضرر الناتج من ما يبيعونه من مأكولات مكشوفة وغير خاضعة للرقابة الصحية. وقال المواطن (مقبول الزائدي): أتعجب لإقبال الكثير من المواطنين على هذه المباسط والتي تبيع المرض بلا شك فهم يبيعون المشروبات والمأكولات والأطعمة المُختلفة البعيدة عن الاحتياطات الصحية والتي لا بد من توافرها مُشيراً إلى أنها تكون عُرضة للغبار والبعوض والذُباب وعوادم السيارات وتغيرات الجو، ناهيك عن تعرضها لعُطاس العامة من الناس وسُعالهم الأمر الذي يؤكد بأن هذه المأكولات ستكون حاملة للميكروبات والجراثيم وبذلك تنقُل الأمراض الوبائية وتُعرض صحة الإنسان للخطر ونبهَ من العمالة التي تقوم ببيع هذه المأكولات فقد يكونون هم حاملين لفيروس خطير ينتقل عن طريق ملامستهم للأطعمة التي يبيعونها فهم بالطبع بعيدون كل البعد عن الفحوصات الطبية والتي تؤهلهم للعمل وأنهم من الطبيعي أن يستخدموا مواد منتهية الصلاحية في إعداد الوجبات والأطعمة التي يبيعونها. وناشد الجهات المعنية خصوصاً البلدية بمراقبة المواقع التي تتواجد بها مثل هذه المباسط والقيام بمداهمتها وإزالتها وعدم السماح لمن يديرها بعملية البيع مؤكداً بأن تعاون المواطن مع الجهات المعنية مطلوب ولو أنهم امتنعوا عن الشراء منهم لما بقوا يمارسون هذه المُخالفات.