واصلت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف ولليوم الثاني على التوالي عملية الرقابة الصارمة على شارع عكاظ بحي الشرقية بعد صدور التوجيهات بمنع الباعة الجائلين من البقاء فيه وغزالة المباسط المُخالفة خلال الشهر الفضيل، حيث أدى ذلك لإغلاق الطريق النافذ والداخل للأحياء المحيطة بهذا الشارع الذي كان يعُج بالمخالفات بعد أن كشف قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة المحافظة عددا من المستودعات التي تُخزن العصائر ومن بينها مشروب السوبيا الذي تحول الى خمور إثر تخزينه والعثور على عبوات من العرق المُسكر بداخله تحت إدارة عمالة وافدة مُخالفة كانت بعيدة عن الفحوص الطبية التي تُخول لهم العمل ولجوئهم لاستئجار شقق سكنية وتحويلها الى مواقع تحضير وإعداد لهذه المشروبات وبعض الأطعمة المكشوفة التي كانوا يُدارون بها أعين الرقابة الى أن سقطت في أيدي الجهات المسؤولة. وتمكن قسم التحريات والبحث الجنائي من إسقاط إحدى الشقق السكنية لعمالة وافدة كانوا يحضرون من خلالها كميات كبيرة من (الكبدة) الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي ، حيث كانت تُعدُ بداخل غُرف بعيدة عن الاشتراطات الصحية ومُخالفة للأنظمة ومن ثم يتم تمويل المطاعم بها وقد جرى إعداد محضر متكامل عن الواقعة بعد أن تم إتلاف الكمية التي عُثر عليها مع إغلاق المطعم الذي يتعامل معهم من قِبل البلدية التي كانت تباشر الحملة المشتركة. إلى ذلك توافرت معلومات عن مستودع ثالث لتخمير وإعداد (مشروب السوبيا الرمضاني)، حيث انتقلت فرقة البحث الجنائي للموقع بحي القمرية وتمت مداهمته الذي كان عبارة عن بدروم بداخل كراج سيارات في عمارة صاحب المحل كان مليئاً بالأسطل التي تزيد على 60 يتم توزيعها على المحلات والباعة الجائلون الذين يتنقلون في بيع المشروب بطرق مُخالفة.. فيما تم تفتيش الموقع وعُثر على كميات من المواد المُستخدمة في تصنيع المشروب من نكهات كانت بعضها منتهية الصلاحية لحين أن تم إتلافها في الموقع الذي كان مُخالفاً لعدم تملك صاحبه ترخيصا نظاميا بعد الاشتباه في طرق إعداد هذا المشروب التي أشبه ما يكون بتصنيع الخمور. وكانت الحملة الأمنية المشتركة والمُتابعة من مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد اللهيبي وبإشراف مدير البحث الجنائي العقيد خالد النفيعي قد قامت بجولة تفتيشية على عدد من المطاعم ولاحظت وجود مُخالفات تم التعامل معها على الفور، فيما قاد عملية الضبط العقيد فهد الطلحي والنقيب فهد الخُرمي والملازم أول سامي الخديدي والرقيب هندي المقاطي وعدد من ضباط وأفراد البحث الجنائي.